العراق يواجه ارتفاعا في نسبة البطالة
- أزمة التعيين في العراق من أهم ما تواجه الحكومة الحالية
- مستوى البطالة في العراق بلغ 13.7 في المئة
تظاهر المئات من خريجي كليات الطب والصيدلة والتمريض والطب البيطري وخريجي الدراسات العليا في العراق، أمام بوابة المنطقة الخضراء، الثلاثاء، مطالبين مجلس الوزراء بالتصويت على تعيينهم المركزي.
وهدد المتظاهرون بالتصعيد في حال عدم التصويت على تعيينهم، كون من المفترض تعيينهم مركزيًا حسب ما كفله القانون العراقي.
وحسب خبراء اقتصاد، وعدد من مسؤولي الحكومة العراقية، فإن الدولة لن تستطيع في الأعوام القادمة تعيين أي طبيب أسنان في القطاع الحكومي، وحتى خريجي كلية الصيدلة والتحليلات وذلك بسبب الاكتفاء بمؤسسات الدولة من المستشفيات وغيرها.
وأزمة التعيين في العراق من أهم ما تواجه الحكومة الحالية وكذلك المقبلة، والتي من المفترض أن تتشكل مستقبلا في ظل انسداد سياسي، ومصير غامض، ومجهول للعملية السياسية في العراق خاصةً بعد انسحاب الصدر من الحكومة ومجلس النواب.
وتتوالى الازمات في ظل سيطرة الأحزاب على مفاصل الحكومة، منها الأحزاب المدعومة من إيران التي بدأت بمحاربة شرائح الشباب بالتعيين إذ لم ينتمون إليهم.
وفي حوار مع أخبار الآن، أوضح عدد من المتظاهرين أن سبب احتجاجهم أمام بوابة المنطقة الخضراء، هو انتظار تصويت مجلس الوزراء على تعيينهم في مؤسسات الدولة الصحية.
وقال محمد علي، خريج دراسات عليا (ماجستير)، إنه بلغ من العمر 28 عامًا، وحتى الآن لم يتم تعيينه، مطالبًا بوظيفة حكومية، بينما قال حاتم كريم، طبيب بيطري إن الدولة في حاجة في الوقت الحالي لتعيين الأطباء البيطريين، نظرًا للأزمات الصحية التي تواجه العراق حاليا.
وأضاف أمير محمد، طبيب بيطري، إن الطبيب البيطري هو خط الصد الأول، أمام الأمراض المنتشرة، والتي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، مسلطًا الضوء على وباء الحمى النزفية، والكوليرا
الطبيب البيطري هو خط الصد الأول
أمير محمد
طبيب بيطري
وكانت قد أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، تخصيص قروض لفئة العاطلين المسجلين لدى الوزارة، فيما أوضحت آلية التقديم عليها وموعد إطلاقها.
وفي وقت سابق، قال مدير دائرة العمل والتدريب المهني في الوزارة، رائد جبار باهض، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “هناك مشكلة تواجه سوق العمل العراقية والتي تتعلق بمخرجات التعليم، حيث لا يوجد تطابق بين المتخرجين من اختصاصات الجغرافية والتأريخ مع سوق العمل، الذي هو بحاجة الى أصحاب خبرة باختصاص معين”، مبيناً أن “هناك دورات تدريبية في مراكز الدائرة لقليلي الخبرة في السوق بهدف تدريبهم وفق الاختصاصات المطلوبة”.
وأضاف باهض أن “الوزارة تعمل على تطوير المراكز التدريبية مع إعادة الأساليب القديمة الناجعة، والتي تتلاءم مع قدرة الشباب حالياً”، لافتاً إلى أن “الوزارة تعمل على إجراءات جديدة متطورة موجودة بالعالم”.
وبشأن القروض، أوضح باهض، أن “الوزارة حددت قروضاً للعاطلين المسجلين في الوزارة فقط”، مبيناً أن “التقديم على هذه القروض إلكترونياً وعملية الفرز إلكترونية ايضاً”.
وتابع، أن “الوزارة تطلق وجبات كل 3 إلى 4 أشهر”، لافتاً إلى أن “الكثير من الشباب يتسلمون القروض ولم يؤسسوا منها مشاريع صغيرة بل تم صرف الأموال باتجاهات أخرى”.
وبين أن “الدائرة تعمل على موضوع حاضنات الأعمال والتي تتضمن تسليمنا المشروع وبعدها نمنح قرضاً بـ20 مليون دينار مع متابعة المشروع لمدة سنة كاملة”.
وأشارت آخر الإحصاءات الصادرة عن البنك الدولي، إلى أن مستوى البطالة في العراق بلغ 13.7 في المئة، وهو المعدل الأعلى منذ عام 1991.