روناك شيخي
سامي زرقة
أهالي شرق الفرات يعانون من تفشي الكوليرا
- في إحدى بلدات ريف دير الزور الغربي، انتشر وباء الكوليرا بسرعة كبيرة
- السبب شربهم من المياه الملوثة من نهر الفرات الذي أصبح راكداً
- خمسة حالات وفاة بالمرض في عموم مناطق شمال شرق سوريا
في إحدى بلدات ريف دير الزور الغربي، انتشر وباء الكوليرا بسرعة كبيرة بين الناس نتيجة شربهم من المياه الملوثة من نهر الفرات الذي أصبح راكداً بعد قطع تركيا مجرى النهر.
يقول خضر إن حوالي ثمانية اشخاص من عائلته أصيبوا بالمرض، وإنهم جميعاً يعانون من الحالة نفسها، وجميعهم مصابون بالكوليرا وهم أطفال.
داخل مشفى صغير في ريف دير الزور الغربي تمتلئ الأسرّة بمصابي الكوليرا، حيث ظهرت عليهم علامات القيء والإسهال المرافق لوهن عام في الجسد.
يتابع خضر قائلاً إن عائلة اخويه ايضا مصابون بالمرض وان وضعهم جيد ولايشكل اية مشكلة، وقد اصبنا عن طريق شرب المياه الملوثة من نهر الفرات بعد انقطاع مياه محطة الصغير، وشعر اطفالي بالاسهال الشديد فجأة واصيبوا بوهن انهك اجسادهم.
داخل إحدى الغرف الصغيرة في مشفى الكسرة شاهدنا الأسرّة ممتلئة بالمرضى جميعهم من الاطفال، فكيف تتعامل لجنة الصحة التابعة للادارة الذاتية مع هذا الوباء وكيف سيتم السيطرة عليه.
حسب مشاهداتنا من المنطقة من داخل المشفى وخارجها فأن عدد الاصابات المشتبه بهم قد تجاوز ٥٠٠ اصابة، مع خلط بين حالات الاسهال الموسمية المنتشرة في المنطقة وبين حالات الكوليرا
هيئة الصحة في الإدارة الذاتية صرحت لأخبار الآن بعدد الوفيات وعدد الاصابات المثبتة حسب تحليل التثبيت الجرثومي.
يقول الدكتور جوان وزير الصحة في الادارة الذاتية ان حالات الوفاة وصلت الى خمسة حالات في عموم مناطق شمال شرق سوريا، وبشكل عام هناك الكثير من حالات الاشتباه لم يتم تثبيتها الا عن طريق الزرع الجرثومي والحالات المثبتة هي خمسة عشرة حالة حاليا، ويتابع ان مرض الكوليرا ليس بجديد وجميع المراكز في حالة جاهزية تامة لاستقبال المرضى بطريقة تقديم العلاج واسلوب العلاج المتوفر في مناطق شمال شرق سوريا وان كوادرهم قادرة على التصدي لهذا المرض، وان التنسيق مستمر مع منظمة الصحة العالمية ووجهنا نداء لمنظمة الصحة للمساعدة في التصدي للمرض.
وتبقى المنطقة أمام امتحان صعب اخر بعد الكورونا بسبب ضعف الإمكانات و الانتشار السريع للوباء.
