أهم تصريحات رفعت شوباروف رئيس المجلس القومي لتتار القرم
- التتار مع دولتهم أوكرانيا
- أينما مرت الامبراطوريه الروسيه خلال حروبها دمرت التتار
- موسكو دائما تمّثل الحب تجاه المسلمين لكنها تفعل هذا لتدميرهم
- خلال ٣ أيام جنود الجيش الأحمر الروسي رحلوا ٢٢٠ ألفاً من تتار القرم
- خلال ٨ سنوات تم توطين مليون روسي جديد بالقرم
- هدف روسيا هو تدمير استقلال أوكرانيا وأخذ كل الشعب الأوكراني تحت حكمها
- نحن نود الحفاظ على أرضنا و الدفاع عنها و سندافع
في حوار خاص مع أخبار الآن تحدث رفعت شوباروف رئيس المجلس القومي لتتار القرم عن حال التتار اليوم تحت الاحتلال الروسي في شبه الجزيرة، وكذلك عن موقفهم من الغزو الذي تشنه موسكو على أوكرانيا، موجهاً رسائل عدة لمسلمي روسيا، ومستذكراً بمرارة وحرقة صور المعاناة والألم التي عايشها أجداده وعائلته نتيجة الترحيل القسري الروسي الذي استهدف تتار القرم.
في البداية سألنا الرجل عن وضع التتار حاليا في المعركه الدائره بين أوكرانيا و روسيا حيث قال: “تتار القرم يعيشون علي أرضهم وهذه الأرض تسمي القرم ، القرم الآن محتلة من روسيا الفدرالية لكن مفهوم أنها قطعه من أوكرانيا محتله مؤقتاً ، والتتار مع دولتهم أوكرانيا”.
وعن الدرس الذي تعلمه التتار نتيجة المحنة الحالية و التاريخية لهم منذ الامبراطورية الروسية إلي الاستبداد السوفيتي إلي الاتحاد الروسي اليوم يقول: ” الدرس واحد أينما مرت الامبراطورية الروسية خلال حروبها دمرت التتار في القرن الـ١٨ و الـ١٥ والـ٢٠، وكانت سياسه روسيا القرم بدون تتار، وفي عام ١٩٤٥ عندما كان الاتحاد السوفيتي قرر ستالين حل مشكله التتار جزريا وتشتيتهم إلي أراضي نائيه في الأراضي السوفيتيه، ولكننا رجعنا بعد خمسون عاما وموسكو أيضا رجعت لدحرنا الي الأبد”.
ويكمل:” الامبراطورية الروسية و من بعد الاتحاد السوفيتي والان روسيا الفدرالية كلهم متحدون في أمر واحد وهو العدوان على الجيران، اغتصاب أراضيهم أو سيطرتهم علي الدول سياسيا، موسكو لا تستطيع التواجد على الارض اذا لم تنشر سياستها”.
وعن رسالته كزعيم للتتار المسلمين لمسلمي روسيا يقول شوباروف: “موسكو دائما تمثل الحب تجاه المسلمين لكنها تفعل هذا لتدميرهم لذا اذا كان هنالك مسلم من روسيا يفكر ان موسكو تحبه لابد له ان يفهم أنه ليست كل الاحضان صديقه لان هناك أحضان للخنق موسكو تخنق المسلمين، هناك من سوف يقول لماذا تقول ذلك هذا ليس صحيحا في موسكو يبنون المساجد في موسكو الكثير من المنظمات الاسلامية وهذا يبدو كذلك، لكن لابد للجميع أن يري أن في روسيا ديانه حكومية واحدة وهذه الديانه المسيحية الأرثوذكسية التي تخدم امبراطوريات موسكو”.
كانوا يرمون الجثث من القطارات
ويحكي شوباروف عن التهجير القسري الذي تعرض له التتار عبر التاريخ من قبل روسيا وتحديداً في العام 1946 فيقول:” في ١٨ مايو ١٩٤٤ بدأ تشريد تتار القرم، وخلال ٣ أيام جنود الجيش الأحمر الروسي رحلوا ٢٢٠ ألفاً من تتار القرم، أبي و أمي كانوا أطفالا في ذاك الوقت والدي كان لديه ١١ عام و امي ١٠ اعوام”.
ويتابع: “ولدت في سمرقند ١٩٥٧ ، أثناء الترحيل القسري مات نصف التتار وهذه كارثه لا نستطيع نسيانها حتى الآن”
ويكمل:” تتار القرم منعوهم من العودة الي أراضيهم عام ١٩٨٩ ، من حاول الرجوع في كل مرة يتم ترحيله مره أخرى وفي ذاك الوقت النظام السوفيتي حاول تغيير كل شئ في القرم بعد طردنا، وكل ما يذكر بالاسلام، دمروا كل شئ و محوه”.
ويحكي شوباروف لـ أخبار الآن قصصاً مروعة عن الترحيل القسري نقلها له والده وأمه فيقول:” نحن نعلم كل شئ من البدايه عندما دخل الجنود الي منازل التتار في الرابعه و الخامسه صباحا بدأوا في ترحيل تتار القرم، نحن نعلم كل التفاصيل التي حكاها لنا الآباء و الامهات وكيف حدث الترحيل و كيف مات الناس في الطريق ولم يسمحوا بدفنهم و انما تم القاء جثثهم من القطار، رحلوا الناس في حراسه الجنود أسابيع الي اسيا الوسطي والاورال و سيبيريا انها تفاصيل فظيعه حكوها لنا”.
سياسة الاضطهاد يقابلها التوطين
يقول شوباروف عند حديثه عن أيام الاضطهاد سنة 1783 زمن الإمبراطورية الروسي:” ايكاترينا الثانية الإمبراطورة الروسيه أكدت علي سياسه خاصه من روسيا للقرم و قلب هذه السياسه كان شعاره القرم بدون تتار لذا في كل هذه الاعوام دفعونا للخروج و أرغمونا علي هجر القرم لذا التتاريون في كل العالم حوالي مليون والمتبقين بالقرم ٣٠٠ الف”.
وعن الانتهاكات التي ترتكبها روسيا في حق الشعب التتاري اليوم يقول:” دائما كانت السياسة الروسية بوجهين ساخرة، انهم أمام العالم يقولون الجميع سواسية يقولون انهم يحبوننا، فمثلاً في القرم أعلنوا اللغه التتارية مع الأوكرانية و الروسيه كله دوله وهذا فقط من الخارج ولكن يوجد الجزء الخفي إنهم يفعلون كل ما يمكن لمحونا و تدميرنا و طردنا.”
ويكمل:” في عام ٢٠١٤ تم توطين مليون روسي وخلال ٨ سنوات تم توطين مليون روسي جديد بالقرم، يقولون انهم يحبون التتار وانهم لا يحاربون التتار انهم ضد الارهاب الاسلامي لذا يحاكم البعض منا علي انه ارهابي و هو لم يفعل شيئاً، وبهذا الروس يريدون خلط المفاهيم في كل العالم و كانهم يحاربون الارهاب الاسلامي في القرم، وانا لا اعتقد ان بعض الدول توافقهم لان الروس يحاولون الكذب علي المجتمع العالمي”.
وعن شعور التتاريين تجاه المسلمين الذين لا يعلمون شئ عن قضيتهم يقول شوباروف: “القرم تعتبر منطقة فريدة من نوعها، كل المناطق هكذا ولكن القرم قريب لنا لانها ارضنا و تتار القرم تشكلوا انتسابا نحن نتكون من عده قبائل و كتل مختلفة تعايشت في القرم، في القرم توجد آثار إسلامية و أول مسجد عمره أكثر من ٧٠٠ عام، بالتاكيد في القرن ال٢١ نحن نريد التقدم و الازدهار كما بقيه الشعوب نريد العيش في أرضنا بأمان و نصادق الجميع بالجوار و هذه هي فلسفتنا”.
وعن أهمية القرم يقول شوباروف:” القرم تعتبر إقليم جيوستراتيجي لذا لفتت انتباه موسكو و موسكو تستعمل شبه الجزيره لمصلحه سياستها الامبراطورية كمنطقة مناورات، حاولت الامبراطورية الروسيه وضع يدها علي القرم حتي تستولي علي حوض البحر الاسود وبعدها الاتحاد السوفيتي جعل القرم محطه لانطلاق الاسطول الجوي للهجوم علي الدول الإمبريالية، والآن روسيه الفيدرالية باحتلال القرم تود أن تملي إرادتها على العالم كله وفي كل الأحوال يدمرون المواطنيين الاصليين التتار”.
ويكمل:” الآن لدى موسكو هدف هو تدمير استقلال أوكرانيا وأخذ كل الشعب الأوكراني تحت حكمها والحفاظ علي هيبتها و عنجهية إمبراطوريتها، ونحن تتار القرم بمنطقتنا الصغيرة نعتبر أنفسنا جزء من هذا الوطن، وإذا دمرت موسكو أوكرانيا بالتالي هي تدمرنا نحن، لذا نود أن يعلم كل العالم المتحضر هذا وأن يكون بجانب من يدافع عن أرضه”.
ويختم شوباروف حديثه بتوجيه رسالة إلى العالم الإسلامي فيقول:” في البدايه هنا يوجد تتار القرم وانهم يحبون أرضهم مثل الشعوب المسلمة الباقية، نحن نود الحفاظ على أرضنا و الدفاع عنها،
و سندافع، ولدينا مثل يقول اذا لم تستطع أن تساعد في العدالة فعلى الأقل لا تقف بجانب الشر، وإذا طبقنا هذا في السياسه لدعوت جميع الدول بمن فيهم الدول الاسلامية لعدم مساعدة دول الشر، وروسيا اليوم دوله شر”.