باحثة حقوقية أوكرانية تتحدث لأخبار الآن عن ضحايا الاختفاء القسري
- أوخوتنيكوفا: يتم اختطاف النساء والرجال واقتيادهم إلى أماكن مجهولة
- أوخوتنيكوفا: الشرطه تأتيهم إلى منازلهم ليلاً أو صباحاً و يقتادوهم إلى مكان مجهول
- أوخوتنيكوفا: لدينا الآن معلومات عن ٣٢٨ شخص افتقدتهم أسرهم
في حوار خاص مع أخبار الآن تحدثت الباحثة في مركز “زمينا” لحقوق الإنسان بأوكرانيا ناتاليا أوخوتنيكوفا عن حالات الاختطاف والاختفاء القسري التي يتعرض لها المواطنون الأوكرانيون في المناطق التي تحتلها روسيا، كاشفةً عن تعذيب جسدي ونفسي يتعرض له الرجال والنساء على يد القوات الروسية فضلاً عن حالات الاغتصاب.
وقالت الناشطة التي تتحقق من حالات الاختفاء القسري: “لدينا الكثير جداً من الحالات والآن لدينا ٣ آلاف حالة تحت البحث، للأسف كل الحالات قاسية ولا أستطيع أن أبرز إحداها، يتم اختطاف النساء و الرجال، نحن مركزين علي حالات النشطاء الذين أظهروا حبهم لأوكرانيا، رؤساء الأحياء والمناطق، وللأسف اختطافهم أصبح نوع من التخويف لأن الشرطة تأتيهم إلى منازلهم ليلاً أو صباحاً و يقتادوهم إلى مكان مجهول، ومن بعدها لا تدري أسرهم شيئاً عن أماكن وجودهم، و ماذا حدث لهم، وللأسف حتى الآن نحن لا ندري أين هم و ما الذي حدث لهم”.
وعن أكثر الحالات التي استوقفتها للمخطوفين والمختفين قسرياً تقول: “واحدة من أفظع الحالات، اختطاف وأسر لمدة طويلة يوليا بايرسك واسمها المستعار تايرن وهي طبيبة مدنية وناشطة متطوعة لم تكن تحمل السلاح أو تحارب، كانت تساعد المدنيين طبياً، أمسكوا بها وحجزوها لمدة طويلة وكل العالم تأثر من قصتها عندما رجعت فقد كانت في حالة يرثى لها ونحيفة، للأسف أنها تعرضت للتعذيب الجسدي والنفسي، هذه من إحدى طرق الروس، اختطاف وتعذيب وأسر الرجال والنساء مع عدم توفير الطعام والشراب، وعن العلاج يمكننا أن لا نتحدث، إنها من بين أسوأ الحالات فظاعة وحدثت في ماريوبول“.
وعن حوادث الاغتصاب تضيف : ” للأسف نحن نرى أن هذه عبارة عن سياسة موجهة، كل شيء مسموح للجنود الروس المحتلين لأوكرانيا، وفقًا للقانون الدولي والمعايير تعتبر هذه من أقسى جرائم الحرب وهي من أصعب المواضيع ذات الحساسية المفرطة لأن ليس كل النساء يستطيعون التحدث عنها”.
أما عن أعداد المختفين قسراً تقول أوخوتنيكوفا : نحن نحسب ولكن للأسف العدد ضخم جداً، لدينا الآن معلومات عن ٣٢٨ شخص افتقدتهم أسرهم، بعضهم عاد بعد أن كان في الأسر و حكى عن اختفاءه ولكننا نتوقع أن هذا العدد ليس الحقيقي لأنه يومياً تأتينا حالات جديدة بالإضافة إلى أن روسيا تمنع التواصل مع المناطق المحتلة حديثاً كماريوبول وأعتقد بعد تحرير هذه المناطق ستظهر لنا الكثير من الحالات”.
وتختم أوخوتنيكوفا بالقول: “نحن لن نتوقف حتى لو خُطفنا سيأتي بعدنا من يواصل، سوف نوثق و نجمع المعلومات ما دام لدينا الفرصة والقوة، كل الجرائم لابد أن تجمع ومن ارتكب الجريمة لابد من أن يعاقب”.