مراسل أخبار الآن يلتقي قيادية في داعش شاركت بعدة عمليات اغتيال
- رويدا حمود سالم .. و ترأست كتيبة “أنصار العفيفات”
- رويدا من مواليد العراق عام 1989
يسعى عناصر تنظيم داعش الإرهابي بجمع شتاتهم في مخيم الهول، فيتزودون بالسلاح والعتاد وينفذون عمليات اغتيال ضد أي شخص يثبت تواصله أو عمله مع القوات الأمنية أو المنظمات الأجنبية.
مراسل أخبار الأن بدرخان أحمد التقى إحدى القياديات في داعش والتي كانت مسؤولة عن تنفيذ عمليات الاغتيال وتوثيقها.
رويدا حمود سالم، اشتهرت بألقاب عدة، و ترأست كتيبة عرفت باسم “انصار العفيفات” داخل المخيم.
القيادية “رويدا حمود سالم” ألقي القبض عليها إثر عملية أمنية نفذتها قوات مكافحة الارهاب في قوات سوريا الديمقراطية في السابع من سبتمبر وذلك ضمن الحملة التي أطلقتها قوات الأمن الداخلي.
القيادية الداعشية بدأت نشاطها داخل التنظيم منذ عام 2019 وحتى يوم اعتقالها، حيث عملت على تنفيذ عدة عمليات قتل وإلقاء الجثث في قنوات الصرف الصحي.
“رويدا حمود سالم” وهي من مواليد العراق عام 1989. اختطف والدها من قبل داعش في الموصل عام 2014. أما زوجها فانضم للتنظيم وشغل المنصب الأمني فيه وافترقا في الباغوز إثر هزيمة داعش.
عرفت بعدة ألقاب منها (أم عمر، أم جمعة، أم عمارة وأم جنيد) ولكن أشهرها أم تيجان وأم شاهين.
وأشارت رويدا خلال حديثها مع مراسل أخبار الآن إلى أن الأطفال في المخيم سيكونون أكثر خطورة في المستقبل، لأنهم نشؤوا على أفكار داعش وتربوا بين عناصره.”
آلية عمل خلايا داعش
قالت رويدا: “علينا ألّا نعرف بعضنا البعض، نحن المشاركون في العملية.. فنحن لا نثق بأي أحد.. لقد كانت تحركاتنا محدودة جداً” و أضافت: ” قمنا أنا وأم إبراهيم باختطاف إمرأة تدعى أميدة أم محمد من القطاع الثاني، وكان قد طُلب منا قتلها، وذلك تم في القطاع الأول، وقد تشاركنا أنا وأم إبراهيم وأم عبيدة وإمراتين أخريين في العملية .. والعملية تمت بمطرقة فلم يكن لدينا أي سلاح آنذاك”.
وأشارت إلى وجوب توفر ثلاث عناصر من أجل القيام بعملية القتل، وأولها الدليل على أن الشخص المقصود خائن، ومن ثم توفر الشهود أو الاعترافات الشخصية، لتتم بعد ذلك عملية الرصد وتعقب لتحركات الشخص وذلك من أجل الحصول على الفرصة المناسبة لتنفيذ الاغتيال”.
كما أن جانبا آخر من آلية عمل المتزعمة رويدا هي القيام بجلسات التحقيق ضد القاطنين ومشاركة المعلومات مع الخارج، وإصدار القرار بحقهن لاحقاً.
وصرحت رويدا لأخبار الآن، بأنها نفذت ثلاثة عمليات اغتيال بنفسها وشاركت بأربعة، كما أن الجهات الأمنية في حديثهم لمراسلنا قالوا: بأن هذه الأعداد غالباً ما تكون غير دقيقة ومن المتوقع أن يكون الرقم أكبر من ذلك وبأنه ما يزال هناك الكثير من التفاصيل.
واكملت حديثها، شاركت كثيراً في عمليات إخفاء الأسلحة تحت الأرض ونقلها من شخصٍ لآخر، كما أنني حصلت على ألبسة مشابهة للقوات الأمنية داخل المخيم وهذا ساعدنا بشكل كبير في التخفي والتمويه بين الجنود.
و أضافت، بأن نشاط الخلايا توقف بسبب الحملة الأمنية ولكن هذه الأعمال ستعود من جديد في الفترة القادمة ولن تتوقف أبداً، والجيل الجديد من الأطفال سيطبق تعاليم التنظيم لأنهم تربوا على هذا الفكر داخل المخيم.