العراق: المعركة الحالية مع داعش معركة استخبارات
- رسول أكد اتباعهم استراتيجية العمليات المتفرقة في مطاردة داعش
- عمليات مدبرة تشترك فيها كافة القطعات الأمنية لاستهداف داعش
انفردت “أخبار الآن” بلقاء خاص مع المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، أجرته موفدتها إلى العراق سونيا الزغول، ناقشت معه جهود مكافحة الإرهاب وتصفية قيادات داعش الإرهابي، وخلاياه النائمة في العراق، والتعاون الدولي بين العراق والعالم في مجال مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة التي يستخدمها العراق في الوقت الحالي، لتصفية أي مجاميع إرهابية وحماية جميع المحافظات وكامل الحدود العراقية مع دول الجوار.
أكد رسول اتباعهم استراتيجية العمليات المتفرقة في مطاردة داعش الإرهابي، في عمق الصحراء وأن المعركة الحالية مع داعش معركة استخبارات أثبتت نجاحها في ملاحقة جميع عناصره وتصفية قياداته وأشار إلى وجود ما يسمى بخلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة تضم كافة أجهزة الاستخبارات ساهمت في تنفيذ ضربات دقيقة في المناطق التي من الصعبة وصول القوات الأمنية إليها ما ساهم في تجفيف الإرهاب في مناطق الفراغ الأمني بالتنسيق مع البيشمركة، مع التركيز الذي لا ينقطع على مناطق غرب الأنبار باتجاه الحدود السورية حيث يختبئ الدواعش.
استمرار تطوير عملية الإرادة الصلبة
وفي معرض إجابته على استمرار تطوير عملية الإرادة الصلبة، أشار رسول إلى أن العملية مستمرة لمطاردة فلول داعش الإرهابي، حيث نجح العراق في تصفية قيادات الصف الأول بالنجاح الاستخباري، مؤكدًا تزويدهم التحالف الدولي بمعلومات عراقية خالصة لتصفية البغدادي وقرداش، إضافة الى استدراجهم قيادات الصف الأول في داعش، ما فتح لهم في العراق بنكا للمعلومات لإسقاط ما تبقى منهم.
بقايا داعش محاصرة وتعاني وتستهدف في أي لحظة
وحول طبيعة العمليات الخاصة للقضاء على من تبقى من داعش في العراق، أكد رسول تخطيطهم لعمليات مدبرة تشترك فيها كافة القطعات الأمنية لاستهداف داعش مع استمرار عملية الإرادة الصلة التي تتجدد باستمرار ووجود العديد من وكالات الاستخبارات التي لكل منها ساحة عمل خاصة بها وكل جهاز استخباري يتعاون مع الأجهزة الأخرى لتبادل المعلومات ما ساهم في جعل بقايا داعش محاصرة وتعاني وتستهدف في أي لحظة.
وحول تواجد داعش في المناطق النائية أكد رسول لموفدة أخبار الآن، وجود خطة لـ”مسك” المناطق النائية والصحراوية التي يستخدم فيها داعش الغش والاختفاء مع استخدامهم الطيران المسير لرصد وجود داعش في المناطق الوعرة والنائية إضافة الى استمرار التحقيق في نتائج أي ضربة واستخراج جثث الدواعش للتحقق منها
“تصفية جميع القيادات الميدانية لداعش تسبب في شلل ما تبقى من عناصره”- يقول رسول الذي شدد على أن داعش بات يعمل بلا مركزية بسبب فقدان القيادات وتصفيتهم وان عدم توفر الدعم اللوجستي لداعش الإرهابي، يعني أنه انتهى، وشدد على تركيزهم على تجفيف مصادر داعش المادية ما قلص من قدرته على تنفيذ هجمات.
داعش لا يستطيع أن يجابه أي قطعات عسكرية عراقية
وفي معرض إجابته على دور العراق في استخدام الحرب السيبرانية، أكد رسول أنها باتت جزأ أساسيا في العمل الأمني في العراق لاستهداف ما تبقى من داعش وأن قادة جميع القطعات الأمنية لديهم يوميا عمليات منفردة لضرب ما تبقى من داعش مع وجود عمليات مركزية ضد عناصر التنظيم الإرهابي يتم ترتيبها في قيادة العمليات المشتركة حتى بات داعش الإرهابي، لا يستطيع أن يجابه اي قطعات عسكرية في العراق .
وحول تواجد قطعات أمنية متعددة لملاحقة التنظيمات الإرهابية أكد رسول أن العراق يعيش حالة خاصة في الحرب ضد الإرهاب ما تطلب وجود صنوف أمنية عديدة حيث يعتبر العراق حالة استثنائية في النجاح ضد التنظيمات الإرهابية وأن تنوع القطاعات الأمنية ساهم في نجاحهم في القضاء على داعش ومنها الشرطة الاتحادية التي سطرت ملاحم في ملاحقة الدواعش وتم تطويرها حتى باتت تمتلك كافة ما يلزم لمحاربة الإرهاب
وأشاد رسول بامتلاكهم خبرة في محاربة الإرهاب يجب أن تدرس في المعاهد العسكرية العالمية بعد ان طوروا أنفسهم بالتدريب والقتال في ذات الوقت وإعادة بناء الجيش العراقي وتطوير قدراته خلال الحرب على داعش أن الجيش العراقي مر بعملية هندسة عسكرية وأصبح يملك خبرة في حرب الشوارع والقتال في المناطق المبنية.
حول حماية المدن ومحيطها أكد رسول نقل معركة الجيش العراقي من المدن المؤمنة الى المناطق النائية مع تواجد القطعات الأمنية خارج المدن وممسكة بكامل الحدود والآن محيط المدن العراقية أمن مع سيطرة على الوضع الأمني في كافة المحافظات.
هجمات استباقية مستمرة على داعش في العراق
“لدينا يوميا عمليات ضد داعش ونقوم بهجوم استباقي مستمر “.. يقول رسول الذي أكد أنهم لن يعطوا أي فرصة للدواعش للقيام بأي عمل إرهابي وان القوات المسلحة العراقية هي من حاربت داعش وأنهت دولة الخرافة حين قدم التحالف الدولي التدريب والتسليح والتجهيز، وأشاد بالعمل على مسك وتحكيم وتحصين الحدود العراقية خصوصا مع سوريا مؤكدا وجود خندق شرقي وساتر ترابي وأبراج مراقبة وسياجات وأجهزة ساندة وقطاعات وتم إدخال الكاميرات الحرارية والطيران مسير لحماية الحدود ونصب الكمائن للدواعش وملاحقتهم مع استمرار العمل على إنهاء سياج كامل على الحدود لقلقهم من التنظيمات الإرهابية شمال شرق سوريا معتبرا ان مخيم الهول قنبلة موقوتة على الحدود العراقية مع سوريا
ووجه رسول خطابًا لجميع دول العالم بإعادة رعاياها الأجانب ومعالجة وجودهم في مخيم الهول بعد أن قام العراق بإعادة العوائل التي لا علاقة لها بداعش، وإعادة تأهيلهم والتي تعتبر التجربة الأولى من نوعها لدولة في استعادة رعاياها من مخيم الهول وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.