الأكثر تشددًا والأشد عنفًا من جماعة طالبان.. كيف ترعب شبكة حقاني الأفغانيين؟
- معقلهم في شرق أفغانستان مع قواعد مفترضة على طول الحدود
- تقف شبكة حقاني بانتهاكاتها واعترافها بالإرهابيين عائقا أمام وصول المساعدات الدولية
شبكة حقاني، أكثر الفصائل المتشددة إثارة للرعب في أفغانستان، ينسب إليها أعنف الهجمات في السنوات الأخيرة والتي أودت بمدنيين ومسؤولين حكوميين وقوات أجنبية.
معقلهم في شرق أفغانستان مع قواعد مفترضة على طول الحدود في شمال غرب باكستان. عُرفت شبكة حقاني بشكل أكبر ضمن قيادة طالبان في السنوات القليلة الماضية، وتم تعيين سراج الدين حقاني نائبا لزعيم الجماعة في 2015.
تقف شبكة حقاني بانتهاكاتها واعترافها بالإرهابيين كعناصر تنظيم القاعدة واحتضانهم في أفغانستان عائقا أمام وصول المساعدات الدولية للشعب الأفغاني الذي يعيش أزمة غير مسبوقة اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا وتعليميا.
شبكة حقاني لا تعيق بممارستها فقط وصول الامدادت المالية والمساعدات الدولية إلى أفغانستان إنما تقف أيضا أمام حصول جماعة طالبان على اعتراف دولي بحكومتها.
الشبكة التي تمثل أحد أجنحة جماعة طالبان ولكنها الأكثر تطرفا وتزمتا وعنفا حتى أن عناصر طالبان وحتى بعض قادتها يخشون بطش سراج الدين حقاني رئيس الشبكة وجماعته.
جماعة حقاني نهبت العديد من مؤسسات تقديم الخدمات العامة على مستوى الولايات والمقاطعات والقرى في الأشهر التي سبقت الاستيلاء على كابول، فضلا عن تفكيكها لهياكل الدولة الرئيسية، مثل وزارة شؤون المرأة واللجنة المستقلة لحقوق الإنسان، بمجرد وصولها إلى السلطة.
وعلاوة على ذلك، وفي انتهاك كامل لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة والتزاماتها بموجب اتفاق الدوحة، آوت جماعات إرهابية إقليمية وعالمية كبرى، بما في ذلك تنظيم القاعدة.
وفي حديث لأخبار الآن قالت “ارزو مهربان” الناشطة الأفغانية والمدافعة عن حقوق المرأة: “تحولت شبکة حقاني إلی جناح حاکم وإلی محور السلطة في أفغانستان ومعظم القرارات الأساسية والمهمة تحت سیطرة هذه الشبکة وتسيطر أغلب أجنحتها العسکریة والمالیة علی جوانب الحیاتية في أفغانستان”.
وأضافت “مهربان”: “هي شبکة تفكيرها إرهابي ولم تستطع أن تشکل حکومة موسعة تضم جمیع الأطراف وتکون حکومة وطنیة وشاملة للشعب الأفغاني بجمیع أطیافه، لأنها تنشر العنف باستمرار بين الناس وتقوم بإبادة قبائل بأکملها.”
وأكدت الناشطة الأفغانية أنه بمجرد وصول شبكة حقاني إلى كابول ألغت الدستور وبقیة القوانین الأفغانیة لتقوم فقط بنشر العنف والوحشية وإرهاب الناس في أفغانستان.
وقالت متأسفة:”شبکة حقاني قامت بإقصاء الشعب من الجوانب الاجتماعیة والسیاسیة في البلاد وحرمت الشعب من الاقتصاد وأصبح الوضع الاقتصادي الآن فی أسوء حالاته، إذ منعت الشعب من الفتيات الی المدارس والتعلیم الجامعي فقد أصبحت أکبر مأساة نواجهها کشعب هو منع البنات من المدارس و السیدات من العمل وتحطیمهن بصورة کاملة”.
ولا تزال الولايات المتحدة تعرض مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن سراج الدين حقاني بسبب اتهامه بأنشطة إرهابية.
وكان قادة شبكة حقاني يعيشون في “سرية شديدة” حتى أغسطس الماضي عندما استولت طالبان على السلطة في البلاد فانتقلت بطريقة استثنائية من الظلمة إلى الأعمال المشينة.
المحللة السياسية ترانة حديد قالت لأخبار الآنك ” إن شبکة حقاني هي جناح من أجنحة طالبات وتمثل المنظمات المتشددة والمتطرفة تعارض تعليم المرأة وتطور الإرهاب وتزرع الخوف بین الشعب الأفغاني”
وأضافت المحللة السياسية: “لا یوجد بالنسبة لشبكة حقاني، أبیض وأسود بل من اللحظة التي وصوا فيها إلی السلطة وسيطروا على البلاد ارتكبوا انتهاكات صارخة ونسفوا المکاسب التي حققها الشعب الأفغاني منذ عشرین عاما، كما أساءت لمكانة أفغانستان دولية ودمّرت الأمن والسلم في التعایش بین الأطیاف المختلفة في أفغانستان.
وخلال عهد سراج الدين اكتسبت جماعة حقاني “سمعة مخيفة” بسبب هجماتها البارزة في كابل واستخدامها التفجيرات الانتحارية في عملياتها، حيث كانت شبكة حقاني أول جماعة تابعة لطالبان تتبنى التفجيرات الانتحارية في نموذج يشابه عمليات القاعدة.
بإمكانكم أيضا متابعة: ورطة اسمها حقاني.. كيف يقف الجناح الأكثر تطرفاً لطالبان في وجه مصلحة أفغانستان