قوات سوريا الديمقراطية تواصل عملية صاعقة الجزيرة
لليوم الثالث على التوالي، تواصل القوات الأمنية بمشاركة الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا وقوّات التحالف الدولي عمليات “صاعقة الجزيرة” لتعقب وملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي في منطقتي الهول وتل حميس.
والتقت أخبار الآن فرهاد شامي المتحدث عن قوات سوريا الديمقراطية الذي أكد أن “عملية صاعقة الجزيرة هي شكل جديد من العمليات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وهي ستحدد شكل العمليات خلال العام المقبل”.
وتابع شامي: أهمية توقيت هذه العملية يأتي مع تصاعد العمليات الإرهابية التي نفذها خلايا التنظيم في الحسكة والرقة، ورغبة قادة داعش تحويل رأس السنة إلى مناسبة دموية، وبالتالي هذه العمليات تعتبر عمليات استباقية.
وأضاف: “خلال العشرين يوم الماضية كان هناك أكثر من 8 عمليات نفذتها قوات سوريا الديمقراطية ضد خلال داعش، أعلنا عن بعضها فيما تم التكتم على بعضها لضرورات أمنية”.
وأكمل: “تم اعتقال أكثر من ستين مرتزقاً، والبحث جاري للقبض على بعض الاهداف التي تم تحديدها مسبقاً”.
وأشار شامي إلى أنه “خلال الساعات الأولى من العملية تمكنا من تدمير العديد من الأوكار والمخابئ التي يحتمي بها الإرهابيون سواء في المزارع القريبة من منطقة الهول أو منطقة تل حميس، حيث نركز على هاتين المنطقتين كونهما كانتا خلال عامي 2013 و 2014 بيئة خصبة لتواجد العناصر الإرهابية، وكانت هاتين المنطقتين بمثابة نقطة انطلاق للعمليات الإرهابية التي استهدفت القامشلي والحسكة”
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في بيان يوم أمس وقالت فيه إن القوات المشتركة ألقت القبض على 52 من عناصر داعش وميسري عملياته الإرهابية كانوا يحتمون في المناطق السكنية ومزارع الأهالي.
يأتي هذا فيم انطلقت القوّات المشتركة من 9 محاور، حيث اتسعت رقعة عمليات التمشيط والمداهمات بعد محاولة بعض عناصر الخلايا الإرهابية الضغط على الأهالي لتأمين مخرج للهروب.
إلا أن عمليات المداهمة الاستباقية والمباغتة التي نفذتها القوّات أفشلت جميع محاولات العناصر الإرهابية بالاختفاء، وفرضت عليهم الاستسلام.
وخلال عمليات التحقيق الأولية، اعترف المرتزقة بانخراطهم في العديد من الهجمات الإرهابية وتوفير الموارد المادية والتسليح لخلايا التنظيم الإرهابي، فيما كان عدد منهم يستعدون للقيام بعمليات إرهابية خلال عطلة عيد رأس السنة الميلادية.
وبسبب اكتظاظ المنطقة بالسكان واستغلال خلايا التنظيم الظروف الإنسانية وتهديد السكان، تكلفت قواتنا وقتاً إضافياً للقبض عليها، حيث ستواصل القوّات كفاحها لتجفيف البؤر الإرهابية في المنطقة وتدمير أوكارها، وتثبيت الأمن في الأماكن التي يشتبه بوجود الخلايا الإرهابية فيها.