أب يفقد أبناءه الـ 4 وزوجته في زلزال سوريا
- حسين فقد أسرته بالكامل باستثناء طفل واحد
- الزلزال الذي ضرب مناطق شمال سوريا خّلف آلاف العوائل المنكوبة
منذ حدوث الزلزال الذي ضرب تركيا ومناطق شمال غرب سوريا في السادس من فبراير، وكثرت القصص الإنسانية التي رصدتها “أخبار الآن”، وأخرها حسن من أبناء قرية تلول بريفِ إدلب الشمالي، والواقعة بالقربِ من الحدود مع تركيا.
وإلى ذلك يروي حسين لـ “أخبار الآن”، أنه كان في منزله مع عائلته أثناء الزلزال قبل أن ينهار المبنى عليهم ليفقد زوجته وأولاده الأربعة وينجو مع طفل واحد فقط”. وأصيب حسين بجروح نقل على إثرها إلى المشفى ليعلم بوفاة عائلته تحت ركام منازلهم بعد مضي ثلاث أيام على الحادثة.
وبكثير من الحزن والحرقة يروي والد حسين لـ “أخبار الآن”، عن مجريات تلك اللحظات وكيف عاشها مع عائلة ابنه قبل أن تفارق الحياة، ويقول: “كنا في منزلنا القريب من منزل ابننا حسين عند حدوث الزلزال وخرجنا على عجل من المنزل لنجد منزل حسين قد تهدم”.
وأضاف: “سارعنا إلى المكان وتمكنا من مساعدة أبناء الحي، وفرق الدفاع المدني من إنقاذ حسين وابنه في حين أن زوجته وأبناء الأربعة كانوا قد فارقوا الحياة”.
والزلزال الذي ضرب مناطق شمال سوريا خّلف آلاف العوائل المنكوبة بعد مقتل ما يزيد عن ثلاثة آلاف شخص جراء تهدم المباني.
وتسبب ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي بغمر مياه النهر للعديد من المنازل في قرية التلول بالقرب من مدينة سلقين غربي إدلب، واقترابها من مخيم التلول للمهجرين في المنطقة.
الدمار في التلول
وبحسب فريق الدفاع المدني فقد تسبب هدم المياه لسواتر ترابية كانت مجهزة لمنع فيضان مياه النهر، ما أدى لنزوح عدد من المدنيين إلى قرى قريبة.
وأكد نشطاء في المنطقة أن الزلزال تسبب في دمار كبير في منطقة التلول الواقعة بريف سلقين حيث سقطت معظم المباني الواقعة في المنطقة دون أن يكون هناك فرق إنقاذ في المنطقة واكتملت الكارثة بعد غمر المياه للمنازل.
وتسبب ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي الواقع في منطقة غرب إدلب بتهديد من عدد من القرى والمدن ومنها بلدة دركوش ومدينة جسور الشغور وسط تحذيرات من قبل الدفاع المدني لأهالي المنازل القريبة من النهر بضرورة توخي الحذر.