كيف عاشت الفنانة الإيرانية سحر أجدامساني لحظات الهروب قبل اعتقالها؟
سحر أجدامساني فنانة وشاعرة وموسيقية وكاتبة إيرانية، بدأت كتابة القصائد والقصص منذ كانت في الثامنة من عمرها، وقامت بنشر ثلاث دواوين شعرية حتى الآن. وتكتب باللغتين الإنكليزية والفارسية.
لديها أغنية عالمية تحمل اسم “Quarantine World”، كتبتها بنفسها بـ 11 لغة مختلفة، وقام 11 مطربا من مختلف البلدان بغناء كل لغة من لغات بلادهم.
وتدعو إلى السلام والإنسانية والمساواة وحقوق الإنسان وحقوق المرأة وحماية البيئة لإحياء الأشياء الجديدة، وجعل العالم يعيش في أفضل طريق لأنها تعتبر أننا نحن من يصنع العالم. كما قامت بإنتاج أغنية بمناسبة عيد الحب وهي تهديها للعرب.
وردًا على تسبب أغنية “Quarantine World” في تدمير حياة أجدامساني، قالت خلال استضافتها في نشرة “أخبار اليوم” إن: “الغناء ممنوع بشكل تام على النساء في إيران، ومن الصعب جدًا على الفنانات أن يمارسن عملهن”.
وأضافت: “هربت بعد إصدار هذه الأغنية، وأوقفت وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي، كما أغلقت هاتفي وذهبت إلى مكان آمن، وكنت أخشى من اقتحام منزلي واعتقالي”.
في 4 سبتمبر من عام 2021، بعد إصدار أغنيتها حول “Quarantine World”، تم استدعائها من قبل وزارة الإعلام الإيرانية. لكنها قررت حزم أمتعتها بسرعة، والهروب إلى مكان آمن، لكنهم اتصلوا بعائلتها عدة مرات، للمطالبة بتسليم نفسها، لأن “الغناء ممنوع وحرام على المرأة في إيران“.
في حوار مع “أخبار الآن”، روت الفنانة سحر أجدامساني قصتها المؤلمة في الهروب من بلدها إيران قبل اعتقالها.
وقالت “أجدامساني”، إنها حاولت الغناء وممارسة الفن لكنهم منعوها، لأن الفن ممنوع في إيران، لهذا قررت الهروب قبل اعتقالها، مؤكدة أنه من الصعب جدا ممارسة الفن أو الغناء في إيران والمرأة ليس لديها حقوق في هذا المجال،
ماذا فعلت سحر أجدامساني عند هروبها؟
في رحلتها المؤلمة للهروب من بلادها، إيران، قبل أن تتمكن السلطات الإيرانية من اعتقالها، قامت الفنانة الإيرانية سحر أجدامساني باتخاذ العديد من الخطوات الحاسمة. واجهت سحر تحديات كبيرة أثناء فترة الهروب، حيث كان من الصعب عليها التنفس وشعرت بخوف شديد وشلل تام في جسمها، إلا أنها نجحت في الهروب والوصول إلى مكان آمن.
خلال فترة العزلة التي قضتها لمدة شهرين، عاشت سحر في حالة من الخوف المستمر، متوقعة في أي لحظة هجوماً على منزلها واعتقالها.
بعد ذلك، استمرت رحلتها في فندق في أربيل، حيث عاشت ظروفًا صعبة لمدة ثلاثة أشهر، بلا غذاء ومن دون أموال كافية. في هذه الفترة، قامت بالتواصل مع العديد من منظمات حقوق الإنسان للحصول على المساعدة، لكنها واجهت صعوبات في الحصول على الدعم.
في النهاية، وبعد ثلاثة أشهر، توجهت إلى مخيم للاجئين في أربيل، حيث عاشت ظروفًا قاسية بمشاركتها المأساوية مع نساء داعش وبدون أي حقوق أو خصوصية.
حالياً، تقيم سحر في ألمانيا، لكنها لا تزال تعاني من الاكتئاب وتشعر بالحنين إلى أسرتها وبلدها الذي لم تزره منذ فترة هروبها، حسي تصريحها في حوار مع “أخبار الآن”.