تحديث بتاريخ 9 يونيو 2024: اعترف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وعلى مجلة صدى الملاحم الرسميّة وفي العدد (18) رسميًا بوفاة نجل سيف العدل “خالد محمد صلاح الدين زيدان”، المعروف حركيًا بـ”أبي اليسر منصور”.
الجدير بالذكر وأنه بتاريخ ٢٦ مارس 2024: وبعد أن كَشفت “أخبار الآن” حصريًا أنباء وفاة خالد نجل سيف العدل، بعد أسبوع من إصابته بجروح إثر حريق شب في بيته بمديرية الوادي شرقي محافظة مأرب، قام حساب “أنباء جاسم” -وهو حساب متخصص بشؤون الجهاديين، بنشر صورة لـ”خالد نجل سيف العدل” قبيل دفنه مؤكدًا وفاة خالد محمد صلاح الدين زيدان، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان متأثراً بحروق بالغة في جسده نتجت عن محاولته إنقاذ ابنه من حريق نشب في بيته قبيل شهر رمضان.
#حصري ومؤكد – صورة حصرية تؤكد خبر وفاة خالد محمد زيدان في #اليمن ، نجل الأمير الفعلي لتنظيم القاعدة محمد صلاح الدين زيدان المعروف بسيف العدل. تفاصيل حصرية عبر الرابط التالي: https://t.co/gXg04hMgL4 pic.twitter.com/iPelNkRgMT
— أنباء جاسم (@anbajassim) March 25, 2024
وروج عدد من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يوم الخميس 14 مارس/آذار خبر وفاة خالد نجل سيف العدل المُكنى والمعروف داخل التنظيم بـ”أبي اليسر مَنصور” والمعروف إعلاميًا بـ”ابن المدني” بطريقة وأخرى، فأشيع الخبر داخل التنظيم وسُرب إعلاميًا، وتعددت الروايات وتضاربت الأنباء، فكان لزامًا تحقيق الروايات واستقصاء الأخبار في هذا الصدد، وسردها بشكل مُبسط ومُختصر، لما للحدث من أهمية بالغة، قد تحدثُ وفاة نجل سيف العدل تزامنًا مع وفاة خالد باطرفي تحولًا كبيرًا في مسار تنظيم القاعدة بجزيرة العرب.
من هو ابن سيف العدل
في عام 2015 قدِم نجل سيف العدل من طهران إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، أثناء سيطرة تنظيم القاعدة على المدينة، وقد كشفت “أخبار الآن” في وقتٍ سابق عن مصدر جهادي مُنشق -كان من بين المستقبلين لنجل سيف العدل- أن خالد محمد زيدان وصل إلى مدينة المكلا بعد أن مر بالصومال، وقد كانت تنقلاته تحت إشراف من “الحرس الثوري الإيراني”.
وقد كان في استقبال نجل سيف عدد من قيادات الصف الأول لتنظيم القاعدة في اليمن؛ من بينهم أبو هريرة قاسم الريمي، وأبي المقداد خالد باطرفي، ومنذ أول يوم كون باطرفي علاقة خاصة وصداقة فريدة مع نجل سيف العدل وصار مقربًا منه لاسيّما أثناء تنقلاتهم إلى محافظة البيضاء ومحافظة مأرب.
خالد محمد صلاح الدين زيدان شاب مواليد الخرطوم عام 1995 منذ وصولهِ لعب دورًا مهمًا وخطيرًا وذلك بربط قيادة تنظيم القاعدة في اليمن بوالده المُقيم في طَهران، وبالفعل ارتبط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بسيف العدل ارتياطًا وثيقًا ومع أن أيمن الظواهري كان زعيمًا للتنظيم في ذلك الحين، إلا أن قيادة تنظيم القاعدة في اليمن كانت أكثر وأوثق تواصل بسيف العدل، وقد مهد لذلك أولًا قاسم الريمي وعلى هذا المسار جاء باطرفي مُتممًا، وقد ظهرت أجندة وتوجهات طهران ميدانيًا على تنظيم القاعدة في عهد باطرفي أكثر من عهد الريمي.
كشفت مصادر جهادية في تنظيم القاعدة أن خالد تزوج من أسرة مقربة من تنظيم القاعدة، واستقر في مأرب في السنوات الماضية وتحديدًا منذ عام 2017 ضمن قيادات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب التي تتخذ من مأرب مركزًا لها، وقد كان في ضيافة الزبير المرادي وهو أحد أبرز قيادة التنظيم القاعدة الميدانية بمأرب، وقد قتل في وقتِ سابق، كما يقال أن لنجل سيف العدل من زوجته اليمنية ولدين وبنت.
ومع أن خالد نجل سيف العدل يتخذ من مأرب مقارًا له إلا أنه يقوم بالعديد من التنقلات إلى كلٍ من الجوف وحضرموت والمهرة وشبوة وأبين، وقد أكد مؤخرًا تقرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجود نجل سيف العدل في اليمن، وأشار لشيء من تنقلاته.
سطحية نجل سيف العدل فكريًا وعسكريًا
مع أن خالد نجل سيف العدل يقوم بدور خطير ومحوري، إلا أنّ الشاب ينفذ ما يُملى عليه، فقد كشف قيادي حضرمي في تنظيم القاعدة انشق في وقت سابق- لـ”أخبار الآن” أن المُكنى بـ”أبي اليسر” سطحي الفكر ولا يملك أدنى خبرة عسكرية أو أمنية، قائلًا: جلست مرات كثيرة مع نجل سيف العدل، ومن ذلك في بلاد قيفة فوجدت شابًا غرًا، لا يملك أي خبرة عسكرية أو أمنية، كما أنه سطحي الفكر، لا يملك أبجديات السياسة الشرعية، وهذا ما يبدو أنه مناسبًا للحرس الثوري شاب فارغ خاوي ينفذ كل ما يُملى عليه من أبيه.
وأضاف القيادي المُنشق، قائلًا: استغرب كيف كان يُروج لنجل سيف العدل كثيرًا أكبر من حجمه داخل التنظيم بين قيادات الصف الأول والثاني، وهو أقل من ذلك بكثير، ولكن تبين لاحقًا هدف هذا الترويج، فلم يكن مهاجرًا ولا هاربًا من البطش الإيراني -كما كان يقال- بل أداة مرسلة لتنفيذ أجندة طهران.
دور نجل سيف العدل وتأثيره
لقد كُلف خالد محمد صلاح الدين زيدان المكنى بـ”أبي اليسر منصور” منذ وصلهِ إلى اليمن بالعديد من المهام من أبرزها مسؤولًا عن التواصل بين قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والقيادة العامة وبقية الأفرع، ومهامًا أخرى في الإعلام، كما كشف مصدر خاص لـ”أخبار الآن” أن لنجل سيف العدل كان دورًا في عودة “مجلة انسباير”، كما كان خالد مقربًا من باطرفي وملازمًا له بشكل دائم.
وبينما كان باطرفي وابن سيف العدل قريبين، كانت العلاقة تواجه تحدياتها: كان باطرفي مسؤولاً لكنه كان خاضعًا للاستماع إلى تعليمات نجل سيف العدل الذي كان مسؤول الاتصال مع القيادة العامة لتنظيم القاعدة في طهران.
ومع تعدد المهام فقد كانت المهمة الأبرز التي لأجلها أُرسل إلى اليمن دون الصومال والمغرب العربي وشبه القارة الهندية أو حتى خراسان (أفغانستان) هي تنفيذ أجندة طهران أو ما عرف بـ”جهاد طروادة“، وقد قام بدور محوري وخطير، تمكن والده نجل سيف العدل من خلاله إقناع قيادة التنظيم في اليمن بتحييد التنظيم أولًا عن قتال مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ثم ثانيًا فتح أبواب التخادم والتنسيق والتفاهم بين الجماعتين.
ولأن التنظيم يقوم على أسسٍ فكرية وشرعية كان لابد من مبررات شرعية يقدمها سيف العدل كغطاء شرعي لكل ما سيحدث من تحول في مسار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، فكان لزامًا من تقديم عددًا من المبررات تحت مسمى “السياسة الشرعية”، والتي حرص نجل سيف العدل على تعزيزها بين قيادات الصف الأول والثاني منذ أن قدمَ إلى اليمن، ومن أبرزها:
- العدو الأول أمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط، فإن مشروع التنظيم هو تمهيد جوًا خصبًا لما قبل “الخلافة الإسلامية” ولن يكون ذلك إلا بسقوط أمريكا أولًا، ولا يمكن قتال الأمريكان إلا بقتال حلفائهم في الشرق الأوسط، وهو ما يصفه التنظيم بالصف الأول المدافع عن الأمريكان، وتحت هذا المبرر يعتبر أن سيف العدل انشغال واستنزاف قدرات التنظيم في غير الأمريكان وحلفائهم ضياع وهدر للوقت والقدرات.
- إيران نستفيد منها في ما يتمشى مع مشروعنا، ويُأكد لهم أن ما لا يتمشى مع مشروعنا لن نقوم بهِ، وهو أشبه بـ”ذرٌ الرماد في الأعيون”.
وغير ذلك من المُبررات التي كان يقدمها سيف العدل على لسان نجله خالد، في جلساته الخاصة مع بعض قيادات الصف الأول والثاني عام 2017 تحديدًا، حينما كان البعض غير مُقتنعًا بفكرة تحييد تنظيم القاعدة عن مواجهة مليشيا الحوثي فضلًا عن فتح خطوط التواصل والتنسيق.
تحقيقًا موجزًا في روايات وأنباء وفاته المُتعددة والمتضاربة
روج العديد من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب داخليًا خبر وفاة نجل سيف العدل، وسرب ذلك إعلاميًا بصورة خجولة، إلا أن الروايات تعددت والأنباء تضاربت، وهنا سأسرد جميع الروايات والأخبار تحقيقًا واستقصاء، معتمدًا على العديد من المصادر الجهادية المتنوعة والمصادر القبيلة والمحلية في مأرب.
الشق الأول: رواية حادثة الحريق
الرواية الرائجة داخل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والتي أكدها عددًا من المصادر القبيلة والمحلية، وهو ما اتفق عليهِ الجميع، ما حصل قُبيل شهر رمضان بأسبوع -أقل أو أكثر- أنّ احترق بيت أحد عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الأمنيين معروفٌ بمسمى (علي الجوفي)، في منطقة الحصون بمديرية الوادي شرقي محافظة مأرب، مما أدى لأصابة المدعو “علي الجوفي” وزوجته وأولاده بحروق خطيرة، وقد أسعف الجوفي لمستشفى الوحدة بالحصون، وتوافدت بعد ذلك عناصر أخرى من تنظيم القاعدة في وقتٍ متأخر إلى المستشفى، بعد أن أسعفه عوام المنطقة وعدد قليل من عناصر التنظيم التي تسكن بجواره.
وانتشر الخبر بعد ذلك بين جنود التنظيم أن “علي الجوفي” أحد عناصر الأمنيين في التنظيم احترق منزله، وقد أضاف مصدر خاص: أن تصاعد الحريق في البيت كان بسبب وجود عُلبتين بنزين، كما أن سبب الحريق لايزال غامضًا وإن كان البعض يعتقد أنه بسبب حريق بسيط في المطبخ أثناء طبخ الزوجة.
أولًا: قد أفادت مصدر خاص لـ”أخبار الآن” في أكتوبر الماضي من عام 2023، أن نجل سيف العدل المقيم في مأرب يستخدم اسم علي.
ثانيًا: أكد مصدر جهادي حضرمي مُنشق -كان يعمل لدى الجهاز الأمني لتنظيم القاعدة- أن المعروف بمسمى علي الجوفي في مأرب هو نجل سيف العدل “خالد”.
ثالثًا: توافق أيضًا أن لعلي الجوفي ابنة وولد، كما سبق وأن ذكرت مصادر متطابقة أن لنجل سيف العدل ولد وابنة من زوجته اليمنية.
تُعزز كل المصادر والقرائن والمعلومات أن حادثة احتراق البيت وقعت على نجل سيف العدل خالد المعروف داخل التنظيم بـ”أبي اليسر منصور”، ومع كل ذلك يصعب الجزم بوقوع هذه الحادثة على نجل سيف العدل في وقتٍ مبكر كهذا.
الشق الثاني: حقيقة وفاة نجل سيف العدل
نشر حساب سيف الأنصار، وهو حساب لأحد جنود تنظيم القاعدة في اليمن وغالبًا ما ينشر أخبار حصرية، منشورًا يدعو فيه لكلِ من باطرفي وأبي اليسر وسليمان الصنعاني، تزامًا مع الترويج داخليًا لوفاة نجل سيف العدل المشهور والمعروف بكنيته “أبو اليسر”، وعلى ذلك فإن الاحتمالات الأبرز لمثل هذا هو الأتي:
أولًا: أن يكون ما رُوج لعبة من ألاعيب الجهاز الأمني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مستغلين حادثة الحريق، لترتيبات أمنية واستراتيجية مع وفاة خالد باطرفي، وهذا وارد وسبق وأن لعب الجهاز الأمني لتنظيم القاعدة هكذا ألاعيب، مستغلين حادثة الحريق التي نشبت في بيت أحد الأمنيين لتنظيم القاعدة المدعو “علي الجوفي”، كما سيأتي توضيح ذلك.
ثانيًا: ليس بالضرورة أن يكون المقصود بـ”أبي اليسر” نجل سيف العدل، فهناك قياديًا في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب يُكنى بـ”أبي اليسر التعزي” وهو شخصية بارزة، ومع ذلك يُستبعد أن يكون المقصود هو التعزي، والأقرب لتسلسل الأحداث المقصود به هو نجل سيف العدل.
ثالثًا: لا يستبعد وفاة نجل سيف العدل، لاسيما وأنه قد انتشر بين عناصر التنظيم أن المدعو “علي الجوفي” الأمني الذي احترق منزله توفي بعد أيام متأثرًا بالحروق التي أصابته، كما أفادت بذلك مصادر خاصة لـ”أخبار الآن” قبل نشر حساب “سيف الأنصار” ما نشره بخصوص “أبي اليسر”، وهذا يعزز أنباء وفاة نجل سيف العدل.
رابعًا: بالنظر إلى إفادات المصادر المحلية والقبلية لنوع وطبيعة النار التي شبت في بيت المدعو “علي الجوفي” وانفجار علبتين كبيرتين من البترول، فإن الحروق كانت شديدة يصعب توصيفها الآن من الدرجة الأولى إلا أنها حروق خطرة، وقد اُسعف إلى مستشفى الوحدة وهو مستشفى ضعيف الإمكانيات ومتردي الخدمات، إضافةً لذلك فإن تنظيم القاعدة يُعاني من أزمة في الكوادر الطبية، وغالبًا كهذه حروق وإصابات إذا لم تتوفر رعاية صحية متميزة ينتهي مطاف المصاب بالوفاة، وهذا كلهُ يعزز أنباء وفاة خالد نجل سيف العدل متأثرًا بجروح حادثة الحريق.
خامسًا: مصدر جهادي يؤكد حصريًا لـ”أخبار الآن” خبر وفاة نجل سيف العدل، على إثر حريق شب في بيته بمحافظة مأرب، وعلق قائلًا: إذ لم يكن خبر وفاة خالد صحيح، فإن التنظيم يلعب ألعوبة جديدة مع تولي العولقي قيادة التنظيم، لأن الخبر روج له وبقوة داخليًا.
ومع غموض هكذا ملفات في هكذا تنظيم يقوم على السرية والغموض والتلاعب المعلوماتي، تبقى كل الاحتمالات واردة، وإن كانت كل القرائن والمصادر والأحداث تؤكد شيءً ما وهو حدوث حريق في بيت نجل سيف العدل وهو الأقرب والأرجح، ويبقى مصيره غامضًا حتى اللحظة، ومع كل ما ورد فمن الوارد أيضًا أن حادثة الحريق تصفيات داخلية، لاسيما وأنا سبب الحريق غامض حتى اللحظة وإن كان هناك من يروج لنشوب حريق بسيط في المطبخ.
فلم يُكشف وجود خالد محمد زيدان في اليمن إلا بعد مرور أكثر من 8 أعوام، والوقت كفيل بكشف الغموض وإظهار الحقائق، ويُقال لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب كما تقول العامة في اليمن “الخبر اليوم بريال وغدًا ببلاش”، والأهم من ذلك أن أنصار التنظيم بطريقة غير مباشرة يؤكدون وجود نجل سيف العدل في اليمن بعد أن حاول التنظيم إخفاء ذلك لأكثر من 9 أعوام.
الخلاصة
سيف العدل يرسل نجله إلى اليمن في رحلة مشوبةً بالمخاطر والصعوبات، ومع كل ذلك قدم “الحرس الثوري”.. أو “سيف العدل” (اليمن) و (تنظيم القاعدة في جزيرة العرب) دون بقية الأفرع، لما تمثله البقعة الجغرافية من أهمية لدى طهران، ثم لما يلعبه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من دور ومكانة لدى بقية الأفرع في العالم.
أبو اليسر منصور، علي، ابن المدني، خالد، كلها مسميات لفارس جهاد طروادة في اليمن، لعب دورًا مهمًا في تطبيع استراتيجية والده “سيف العدل” المُقيم في طهران المتمثلة بتحييد تنظيم القاعدة عن مواجهة مليشيا الحوثي وهو ما عرف بـ”جهاد طروادة” تحت مبررات شرعية وفكرية متجاهلًا كل التناقضات التي تتحدث بين فكر ومسير تنظيم القاعدة ما بين (الأمس) و (اليوم).
وبعيدًا عن الروايات المتعددة والأنباء المتضاربة في وفاة خالد محمد زيدان، فالأهم والأبرز أن جنود تنظيم القاعدة اليوم وبطريقة غير مباشرة يقرون وجود نجل سيف العدل في اليمن والذي قام بدور محوري وخطير في تحويل مسار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من حالة التحريض والمواجهة لمليشيا الحوثي إلى حالة الحياد والتنسيق وفتح خط العلاقات والتفاهمات بين الجماعتين.