نور نصار.. فتاة فلسطينية تساهم في تعليم أطفال غزة

“مدارس بلا حدود” تحت هذا الشعار أطلقت مجموعة من الشباب الفلسطيني مبادرة لتعليم أطفال غزة بعدما حرمتهم ويلات الحرب التي اندلعت شرارتها في 7 أكتوبر الماضي من الذهاب للمدارس أو إكمال رحلتهم التعليمية .


>

نور نصار، فتاة في العشرينات من عمرها محامية فلسطينية ، أخذت على عاتقها مهمة تعليم أطفال غزة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادها، فحملت بجسدها النحيل لوحاً ومجموعة أقلام وكروت تعليمية قامت بشرائها بالجهود الذاتية ، وأخذت تجوب بهم خيام النازحين تبحث عن الصغار هنا وهناك فيلتفوا جميعاً حولها بمجرد رؤيتها تأتي من بعيد، وتبدأ في تلقينهم الحروف والأرقام وأبسط الكلمات ثم ترحل وتعاود لمكان أخر وتعود لنفس الأطفال بعد أسبوع وهكذا .

مدرسة الأمل المتنقلة في غزة: نور التعليم وسط ظلام الحرب

مبادرة “مدرسة على الطريق” لتعليم أطفال غزة النازحين

تقول نصار صاحبة فكرة مدرسة على الطريق لأخبار الآن: الهدف من الفكرة هو محو أمية الأطفال بعدما حرمتهم الحرب من استكمال تعليمهم وتهدمت مدارسهم، ونستهدف أكبر عدد من الأطفال لمنحهم ولو جزء من حقهم في التعليم ، قبل نزوحي من رفح إلى دير البلح نجحنا في الوصول إلى 250 طفل والأن نستكمل المسيرة . وتضيف : نحاول مساعدة الأطفال ليعيشوا حياة طبيعية رغم الظروف الصعبة ، لذلك قسمنا الأطفال إلى قسمين الأول من 6 إلى 11 عام والثاني حتى 18 عام وسنبدأ في تلك المرحلة خلال الفترة القادمة ..

وتأتي مبادرة مدرسة على الطريق تزامناً مع الأرقام الصادمة التى أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية والتي جاء فيها وفاة 5881 طالباً وإصابة 9899 بجروح منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، كما أوضحت الوزارة أن عدد الطلبة الذين توفوا في قطاع غزة فقط وصل لأكثر من 5826 بينما أصيب 9570 ، وفي الضفة توفى 55 طالباً وأصيب 329 أخرون ، إضافة إلى اعتقال 103 طالب.

مدرسة الأمل المتنقلة في غزة: نور التعليم وسط ظلام الحرب

أطفال غزة يبحثون عن أي فرصة لإستكمال رحلتهم التعليمية بعد توقفها بسبب الحرب

بينما تعرضت 286 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” للقصف والتخريب في قطاع غزة، كما تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب،  وتم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة. وأكدت الوزارة على أن هناك 620 ألف طالب في قطاع غزة مازالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان فيما يعاني معظم الطلبة من صدمات نفسية ويواجهون ظروفاً صحية صعبة .