عبد القادر مؤمن.. مصير غامض بعد استهدافه في هجمة جوية

في ٣١ مايو الماضي، أعلنت القيادة الأمريكية الإفريقية المشتركة (أفريكوم) تنفيذ هجمة جوية استهدفت مقاتلي داعش قرب بوساسو شمال الصومال.

بيان الأفريكوم ذكر أن الهجمة أسفرت عن قتل ثلاثة من عناصر التنظيم، في منتصف يونيو الماضي، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين أن أحد المستهدفين كان عبدالقادر مؤمن باعتباره ”زعيم التنظيم العالمي“ من دون أن يؤكدوا قتله.

منذ ذلك الإعلان، دار جدل في أوساط الأكاديميين حول ما إذا كان مؤمن هو فعلاً ”خليفة“ التنظيم المزعوم أبو حفص الهاشمي القرشي الذي نُصب في أغسطس الماضي ”خليفة“ خامس منذ إعلان الخلافة المزعومة في ٢٩ يونيو ٢٠١٤.

كما أثار البعض مسألة نسب الرجل ما إذا كان قرشياً هاشمياً كشرط من شروط الخلافة؛ فيما أثار آخرون ما إذا كان الرجل يتمتع بالدراية العلمية والشرعية التي تؤهله لهكذا منصب، فريق ثالث قال إن هذه المؤهلات قد لا تعني شيئاً للتنظيم إن هو أراد تنصيب من أراد، ولا أدل على ذلك من أن التنظيم يستخلف رجالاً مجهولي الاسم والرسم.

وعليه، هل استخلاف مؤمن وارد على الأقل من حيث نسبه؟

 

في الأسبوع الأخير من يونيو الماضي، تواصلنا في لأخبار الآن مع مصادر قبلية وأخرى جهادية في الصومال أكدت أن مؤمن ينتمي إلى عشيرة (مجرتين) إحدى عشائر قبيلة (دارود) و-تحديدًا- فخذ (علي سليمان)، يتصل نسب (دارود) إلى عقيل بن أبي طالب، وهكذا فإن مؤمن “هاشميٌ قرشيٌ.“

في ٢ يوليو، نشر حساب قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي المتخصص في كشف خبايا التنظيم أن عبد القادر مؤمن، هو على الأرجح خليفة داعش المزعوم أبو حفص الهاشمي القرشي، وقال الحساب على منصة Rocket.Chat إنه تحقق من المعلومة من ”أخوة أتقياء من الصومال،“ مضيفاً أن هؤلاء أكدوا لهم أن ”الرجل لا زال على قيد الحياة.“

مؤمن من أهم قادة التنظيم في الصومال، فهو مؤسس التنظيم في ٢٠١٥ عندما انشق عن جماعة شباب الموالية للقاعدة.

هل يكون الصومالي عبد القادر مؤمن خليفة داعش المزعوم؟ 

والأهم أنه هو مدير مكتب الكرار المسؤول مالياً عن التنظيم في ”الصومال و الدول الحدودية القريبة منها وولاية وسط أفريقيا – الكونغو والموزمبيق، يُضاف إليها اليمن.“

وبهذا يُعتبر مؤمن واحداً من أهم ثلاثة قادة متنفذين على هرم داعش اليوم. الاثنان الآخران هما شهاب المهاجر زعيم التنظيم في خراسان، وأبو خديجة العراقي الذي يعرفه حساب قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي بأنه ”الإداري الأهم“ في التنظيم والأوفر حظاً لتولي منصب مدير إدارة الولايات البعيدة التي تحل محل اللجنة المفوضة الحاكم الفعلي لداعش.

هذه المكاتب هي المسؤول الإقليمي عن ”ولايات“ التنظيم فأميره في الصومال، عبد الرحمن فاهي عيسى محمود مسؤول أمام مؤمن.

في السنوات الأخيرة، أصبح فرع داعش الصومال ممولاً رئيساً للتنظيم في المركز – العراق والشام. بحسب Long War Journal، وصلت إيرادات داعش الصومال في النصف الأول من ٢٠٢٢ إلى مليوني دولار.

لا فرق بين المدنيين والمقاتلين.. وثائق داعش تكشف المعاملة القاسية وفساد التنظيم