علمت أخبار الآن من خلال مصدر موثوق داخل البرلمان الإيراني أن إيران أرجأت حربها على إسرائيل إلى ما بعد طرح الثقة في حكومة مسعود بزشكيان وحتى نهاية مراسم الأربعين.
صرّح أحد أعضاء البرلمان في إيران أنّ البلاد لن تقوم بأي عمل عسكري ضدّ إسرائيل حتى نهاية مراسم الأربعين. مشيراً إلى أنه في الأيام القادمة ستُعقد اجتماعات برلمانية لمراجعة الثقة في حكومة مسعود بزشكيان، وقال: “الثقة في الوزراء ومراسم الأربعين مهمان جداً للنظام الإيراني، السلطات لا ترغب في وجود مخاوف أمنية في نفس وقت هذين الحدثين”.
وشدد هذا العضو في البرلمان على أن جميع المسؤولين، وخصوصاً علي خامنئي، يصرون على تنفيذ عمليات عسكرية ضدّ إسرائيل للثأر لدم إسماعيل هنية، ولكن القرار بشأن طريقة وتوقيت هذه العملية قد تم تأجيله حتى بعد مراسم الأربعين.
منذ اليوم الأول لمقتل إسماعيل هنية في طهران، تؤكد السلطات العسكرية والسياسية والقضائية والدينية الإيرانية باستمرار على “الرد المدمر” على انتهاك السيادة. بينما ظل الإيرانيون والمراقبون الدوليون في انتظار هذا الرد، تأخر الإعلان عنه بشكل ملحوظ على الرغم من التحذيرات المتكررة للرحلات الجوية الدولية لتجنب سماء غرب إيران، والاتصالات المتكررة مع الدول المجاورة والقوى العالمية. وقد أدى هذا التأخير إلى اعتقاد كثيرين بعدم وجود رد فعل فعلي من طهران، مما يجعل مسألة الانتقام والثأر أكثر تأثيرًا في الرأي العام المحلي والدولي عندما تكون الفترة الزمنية بين الحدث ووقت الرد قصيرة. فماذا سيحدث بعد التصويت على الثقة في حكومة مسعود بزشكيان وبعد نهاية مراسم الأربعين؟