أبرد مدينة في العالم.. تصل حرارتها إلى سالب 50 درجة مئوية
- يهيمن على هذه المدينة الجليد والضباب والهواء الجاف
- يعتمد غالبية السكان بشكل أساسي على السمك للتغذية
مع دخول فصل الشتاء وخلال موجة طويلة، سجلت مدينة ياكوتسك في شرق سيبيريا، التي تُعتبر أبرد مدينة في العالم، انخفاضاً في درجات الحرارة وصل إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر.
تُعد مدينة ياكوتسك موطناً لأقل من مليون شخص، ويمكن أن تكون فصول الشتاء فيها قاسية، حتى بالمعايير الروسية، وفي العام 2018 كان الجو بارداً في المدينة، لدرجة أن بعض السكان قالوا إن رموشهم تجمدت.
وتقع المدينة المعروفة، باسم أبرد مدينة في العالم، على بعد خمسة آلاف كيلومتر شرق موسكو في التربة الصقيعية في الشرق الأقصى الروسي.
وغالبا ما يعيش سكان هذه المنطقة التي تشتهر بتعديل الماس والذهب، في درجات حرارة تحت 40 درجة مئوية.
يعد شهر يناير هو أكثر الشهور برودة في المدينة، مضيفةً أنه على الرغم من اعتياد سكان هذه المنطقة النائية على درجات الحرارة المتجمدة، لكنهم يتخذون احتياطات إضافية للتدفئة.
أناستاسيا غروزديفا، إحدى سكان مدينة ياكوتسك، كانت ترتدي وشاحين وطبقات متعددة من القفازات والقبعات والأغطية، وقالت في تصريح لوكالة رويترز: “لا يمكنك المقاومة، إما أن تتكيف وتلبس وفقاً لذلك أو تعاني وتقود السيارة”.
أضافت غروزديفا: “لديّ قفازان وأوشحة. الأحذية الدافئة أمر لا بد منه. وتحتاج إلى تغطية رأسك. هذا كله مهم جداً! السراويل أيضاً، لأن أكثر منطقة في جسمك فقداناً للحرارة هي الساق. لذا أرتدي ملابس ثقيلة”.
كان ارتداء طبقات عديدة، وفقاً لساكنة أخرى تبيع الأسماك المجمدة في سوق محلي، هو المفتاح، إذ قالت: “فقط أرتدي طبقات من الملابس الدافئة؛ مثل الملفوف”.
جذبت المدينة الاهتمام الدولي في يوليو/تموز 2022 عندما اجتاح الضباب الناجم عن حرائق الغابات القريبة وغطى المنطقة بالدخان الكثيف.
أعرب العلماء عن قلقهم البالغ بشأن زيادة وتيرة الحرائق الناجمة عن أزمة المناخ في القطب الشمالي لسيبيريا.
تقع مدينة ياكوتسك عاصمة مقاطعة ياقوتيا في أقصى شرق روسيا ضمن منطقة سيبيريا، إذ لا تبتعد أكثر من 300 كيلومتر عن القطب الشمالي، وتشتهر بكونها من أبرد مدن العالم.
عادة يبلغ متوسط درجة الحرارة في ياكوتسك في فصل الشتاء 40 درجة تحت الصفر، إذ تتميز بشتاء طويل وقارس البرودة، وصيف قصير معتدل ودافئ، كما تعد ياكوتسك أكبر مدينة مبنية على أرض صقيعية.
يهيمن على هذه المدينة الجليد والضباب والهواء الجاف لتفرض على الناس أشياء قد تبدو لنا غريبة، لكنها اعتيادية عندهم كونها تساعدهم للبقاء على قيد الحياة.
يعتمد غالبية السكان بشكل أساسي على السمك للتغذية ولتعويض الجسم عن فيتامين “د” الذي يفتقد في الشتاء لعدم التعرض لأشعة الشمس، ولذلك سترى في المدينة الجليدية سوقاً كبيراً لبيع الأسماك.
أبرز ما يميز هذا السوق أنّ جميع الأسماك تباع على الهواء الطلق، فالبائعون لا يحتاجون إلى ثلاجات، كون البرد الشديد يُبقي أسماكهم مجمدة