العيد فرحة فى أفريقيا
يحتفل نحو نصف مليار مسلم فى القارة الأفريقية بعيد الفطر، وتتنوع مظاهر الاحتفال من بلد لأخر، حيث تمتزج التقاليد والموروثات الاجتماعية بالاحتفال بالمناسبة الدينية لتخلف المظاهر الاحتفالية والطقوس والبهجة، وجميعها تشترك فى إقامة صلاة العيد ومنح الأموال (العيدية) للأطفال وشراء الملابس الجديدة، وتجهيز الأطعمة المختلفة.. ونرصد أبرز طقوس الاحتفال فى عددا من الدول الأفريقية.
وفقًا لإحصاء سنة 2019، فقد بلغت نسبة المسلمين في كينيا حوالي 10.9% من جملة السكان، أي ما يزيد على 8 ملايين مسلم.
أدى المسلمون في العاصمة الكينية نيروبي، صباح الجمعة، شعائر صلاة عيد الفطر في ساحات العاصمة.
المسلمون في كينيا ينتشرون في القطاع الساحلي في مدن باتا ولامو ومالندي وممباسا، وفي داخل كينيا وفي نيروبي وما حولها، كما ينتشرون في القطاع الكيني المجاور لحدود الصومال وأوجادين.
يفضل المسلمون في إثيوبيا الاحتفال في أجواء عائلية، وتكون صلاة العيد في الميادين المفتوحة، أو “استاد أديس أبابا”، وبعد الصلاة يعودون إلى المنازل للاحتفال مع الأسرة وإعداد أطعمة “أباشي” و”الموفو”.
بعض الأسر الميسورة تقوم بذبح حيوان وإعداد وليمة كبيرة، كما يحدث في عيد الأضحى كمظهر من مظاهر الاحتفال.
ويستقبل الصومال عيد الفطر بإطلاق أعيرة نارية في الهواء ابتهاجًا بقدوم فرحة العيد، وقبلها يحرصون على شراء الملابس الجديدة.
وبعد الانتهاء من صلاة العيد يقومون بتبادل الزيارات والتهاني، ويقوم الميسورون بذبح العجوم لتوزيع لحومها على الأقارب والفقراء كما يحدث في عيد الأضحى.
وفى نيجيريا يمر موكب للشخصيات العامة من الأمراء وفرقة شعبية تلقي المواويل والأغاني الشعبية لتقديم التهاني للشعب. ويحرص المواطنون على تناول الوجبات مثل ” أمالا”، و”إيبا”، وتستمر احتفالات العيد 3 أيام باستقبال الحضور، ويحتفل المسلمون بارتداء زي موحد لكل الرجال والأطفال والنساء، ووسط تكبيرات العيد يتبادلون التهاني، ويفضل مسلمو نيجيريا تأدية صلاة العيد في الساحات المفتوحة خارج المساجد.
وفى جنوب أفريقيا تشترى الأسر ملابس العيد، ويتوجهون فى الصباح إلى الصلاة بالمساجد، وتتنوع المأكولات المقدمة في عيد الفطر، نظرًا لتنوع الأصول العرقية لمسلمي أفريقيا، فيقدم المسلمون من أصل هندي وجبات “الجانجوي” و”الحريرة”، بينما يفضل المسلمون من أصل ماليزي وأفريقي تناول “الباسطة” في أول أيام العيد.