بالصور.. تعرف على مدينة الحمامات واحدة من أشهر المدن السياحية في تونس
تعتبر مدينة الحمامات التونسية، مدينة سياحية بامتياز وتستقطب عددا كبيرا من الزوار سنويا، وتقع هذه المدينة في الشمال الشرقي للبلاد، على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
من بين ما تشتهر به مدينة الحمامات بمدينتها العتيقة إذ تقع أسوار المدينة في جهتها الجنوبية والغربية، وتضم العديد من الآثار، من أبرزها البرج المربع، والحصن.
كانت الحمامات في العصور الوسطى قرية محصنة من قبل مجموعة من النساك الموكلة إليهم مراقبة الساحل للإشعار في حالة التعرض لهجوم.
القلعة التي تحتل ركنا من الحصن تمت توسعتها في القرن ال16 على يد الأتراك في حربهم ضد الإسبان للسيطرة على تونس.
وفي الجهة الشرقية من الأسوار فيمكن للزائر التنزه هناك، خاصة أنها محمية بأربعة أبراج مربعة الشكل. كما تضم الأسوار العديد من الأبواب القديمة التي لها رمزية عند التونسيين.
تتميز المدينة العتيقة في الحمامات أو “البلاد العربي” بأنهجها الضيقة والبيوت المكسوة بالجير الكلسي الأزرق وتتميز المباني بطابعها التقليدي، فهي تجمع ما بين الهندسة العربية التقليدية والهندسة الأفريقية.
ليست الأسواق الشعبية في هذه المدينة، مجرد مراكز للتسوق، أو حتى أماكن لشراء المنتجات التقليدية أو الحرفية وحسب، بل هي نزهة في عالم من العادات والتقاليد.
يتوقف زائرو الحمامات عند مقهى سيدي بوحديد الشهير المطل على البحر الذي يوجد به قبة ولي صالح حامي البحارة تحرس الشاطئ.
كما تشتهر مدينة الحمامات بـ”المشموم” حتى أن العديد من مفترقات الطرق في هذه المدينة تزينها مجسمات تحيل على المشموم.
ويطلق هذا الاسم على باقة صغيرة من أزهار الياسمين أو الفل منسقة ومشدودة إلى أعواد رقيقة من الحلفاء ليستطيع “الشام” أن يمسك بها ويشمها أو أن يقدمها إلى من يحب.
فمنذ بداية القرن الماضي عندما لم يكن بإمكان الخطيب أن يرى خطيبته وأن يعبر لها عن حبه كان يرسل إليها خاصة في المناسبات السعيدة مشموما تعبر عن مشاعر مرسله ويوم الزفاف يحضر العريس معه مشمومين يحتفظ بأحدهما لنفسه ويقدم الثاني وهو الأكبر والأجمل لعروسه.