إجلاء مستمر للسكان بعد تدمير سد كاخوفكا بأوكرانيا
بعد تدمير سد مهم على نهر دنيبرو في جنوب أوكرانيا، قالت وزارة الزراعة أمس الثلاثاء إنه من المتوقع أن تغمر المياه نحو 10 آلاف هيكتار من الأراضي الزراعية في منطقة خيرسون، وفقا للتقديرات الأولية.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني إنه كان من المتوقع أن يكون فيضان المياه أكثر سوءا على الضفة الجنوبية للنهر. ومن المقرر أن يتم إصدار معلومات مفصلة خلال الأيام المقبلة عندما يصبح لدى الوزارة صورة أكثر وضوحا للوضع.
في حين تتواصل عمليات الإجلاء المكثفة للسكان في جنوب أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بعد تدمير سد كاخوفكا جزئياً، ما سبّب فيضانات غمرت عدداً من البلدات الصغيرة على طول نهر دنيبرو، بينما استمر تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بتفجيره.
وقال أوليكسي كوليبا نائب رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية إن “الوضع الصعب يحدث في منطقة كورابيلني بمدينة خيرسون“.
وأضاف أن عمليات إجلاء سكان المنطقة مستمرة الأربعاء، وفي الأيام المقبلة بالحافلات والقطارات.
وفي اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، بعد ظهر الثلاثاء، وصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث تدمير سد كاخوفكا بأنه كارثة “لا يمكن تقييم حجمها الكامل إلا في الأيام المقبلة”، لكن عواقبها ستكون “خطيرة وبعيدة المدى” على جانبي خط الجبهة.
تبادل اتهامات
وخلال هذا الاجتماع الطارئ تبادل الممثلون الروس والأوكرانيون الاتهامات كما فعلت موسكو وكييف طول نهار الثلاثاء.
من جهته قال وزير الداخلية الأوكراني إن المياه “غمرت 24 بلدة في أوكرانيا حتى الآن”.
وفي المناطق التي تحتلها روسيا، أعلنت السلطات الموالية لموسكو أنها بدأت إخلاء ثلاث مناطق من السكان، وحشدت نحو خمسين حافلة.
وقال فلاديمير ليونتييف رئيس البلدية المعين من موسكو لمدينة نوفا كاخوفكا حيث يقع السد، إن مدينته غارقة في المياه وأُجلِيَ نحو 900 من سكانها.
ويقع السد والمحطة النووية في منطقة سيطر عليها الروس بعد الهجوم الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022.