تعرف على أوذنة.. مدينة الأسرار التونسية
على بعد 30 كيلومترا من العاصمة التونسية، تقع “أوذنة” ، التابعة لولاية بن عروس وهي مدينة رومانية متكاملة ضاربة في التاريخ، تزخر بالآثار وتُعرف بمدينة الأسرار والدهاليز.
إلا أن هذه المدينة يلفها النسيان وتعلوها طبقات من غبار التجاهل إذ لم يتم اكتشاف إلا 10% من آثارها لأن وزارة الثقافة التونسية كشفت أنها لا تستطيع وحدها تحمل أعباء التنقيب والحفريات كما أن هذه المدينة المنسية لا يعرفها إلا القليل من التونسيين.
وتحتوي المدينة كنوزا ومعالم ضخمة بعضها سليم مثل المسرح الذي يضاهي جماله مسرح “الجم” الروماني الواقع في الوسط تحديدا في ولاية المهدية أينما تنقلت أخبار الآن في وقت سابق لتوثيق أهم معلم فيها.
ويعتبر هذا المسرح من المعالم الرئيسية لموقع أوذنة الأثري التي شهدت أعمال تهيئة وترميم هو الكابيتول وهو أحد أكبر المعابد الرومانية، والمسرح الدائري، والحمامات العمومية الكبرى، والمنزل المنسوب إلى عائلة لابيري، وحمامات عائلة لابيري، والصهاريج الكبرى، والفسقية الكبرى بالفوروم، والقنوات العلوية “الحنايا” والمسرح.
وحلبة هذا المدرج الدائري المستخدم قديما في المصارعة بين البشر والوحوش هذا إلى جانب سباق عربات الخيول، ليست إلا جزءا من مدينة “أوذنة” الممتدة على آلاف الهكتارات وسط الحقول الشاسعة المليئة بأشجار الزيتون والبرتقال، والتي تحدها جبال مرتفعة.
كما يمتد بصر الناظر إلى سهول خصبة شاسعة، خُضرة توشّح الأرض، أشجار زيتون يانعة، شمس ساطعة وزُرقة سماء هذا إلى جانب بحيرة صافية.
صورة من طبيعة مدينة أوذنة (أخبار الآن)وتجتمع كل هذه العناصر الطبيعية لتمنح الزائر لحظات من السكينة تقطع بينه وبين ضوضاء المدينة وتوتر الحياة العصرية.