عرفات.. جبل الرحمة والركن الأعظم في الحج
يكتمل وصول 2 مليون حاج بمشعر عرفات في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهم يتقاطرون إليه في زمان واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى؛ لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوف على صعيده الطاهر، ومن فاته عرفة فاته الحج.
بدأت أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام للصعود إلى صعيد عرفات، إيذاناً ببدء الركن الأعظم لأول موسمِ حج بأعدادٍ مليونية
موسم حج ضخم رافقته إجراءاتٌ غير مسبوقة، أهمها زيادةُ عدد المستفيدين من مبادرة طريق مكة لحجاج الخارج، والتوسعُ بمنح التأشيرة الإلكترونية.
والحجاج يأتون إلى هذه البقعة الطاهرة وقد اشرأبت أعناقهم، وتوحدت قلوبهم، في مشهد إيماني مهيب، ملبين لله تعالى، رافعين أكف الضراعة إليه عز وجل، طالبين المغفرة والرحمة، والأمل يحدوهم أن يغفر لهم، ويعودوا كيوم ولدتهم أمهاتهم، فيصلوا الظهر والعصر قصراً وجمعاً بأذان وإقامتين، ويدعون بما تيسر لهم تأسياً واقتداءً بسنة خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام.
اين تقع عرفات
عرفات مشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه (30) متراً، ويمكن الوصول إلى قمته عبر (91) درجة، وبوسطه شاخص طوله (4) أمتار .
فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة ، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو (15)كيلو مترًا وعلى بعد (10) كيلومترات من مشعر منى و (6) كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب (4 ر 10) كيلومترات مربعة.
وبعرفة جبلها المشهور وهو أكمة صغيرة يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف وليس الوقوف على الجبل خاصة من واجبات الحج لقوله صلى الله عليه وسلم :(وقفت هاهنا بعرفة وعرفة كلها موقف).
وبحسب وكالة “واس”، فإن مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلومترا مربعا، وتتميز باستوائها، وتحيط بها سلسلة من الجبال يقع في شمالها جبل الرحمة.
لأول مرة منذ ثلاثة أعوام يجتمع على جبل عرفات أكثر من مليوني حاج، وذلك بعد أن أدت جائحة كورونا إلى تقليص أعداد الحجاج بسبب القيود الصحية التي فرضتها السلطات السعودية المختصة.