قمع أقلية الإيغور من قبل السلطات الصينية حتى خلال الأعياد
لم تصل الفرحة بشكل كامل الى أقلية الإيغور في إقليم شينجيانغ منذ أن فرّضت الصين حظراً على جميع الشعائر الاسلامية، حيث لم تُقم صلاة العيد وفرَضت السلطات الصينية حظراً على معظم الشعائر الدينية.
ورغم ذلك يحاول الإيغور منذ سنوات الاحتفال بعيد الأضحى والمناسبات الدينية.
كشفت إذاعة “آسيا الحرة” (RFA) في تقرير لها في 2021 أنّ شرطة شينجيانغ في الصين، استجوبت أكثر من 170 شخصاً من الإيغور، وذلك بسبب حضورهم صلاة عيد الأضحى من دون إذن من السلطات.
وكانت السلطات في بلدة آيكول بمدينة آكسو في شينجيانغ، قد سمحت للإيغور الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، بالمشاركة في طقوس العبادة خلال العطلة بين 20 و 23 يوليو.
واحتفلَ العديد من المسلمين في شينجيانغ بعيد الأضحى، وذلك عبر الصلاة وذبح والأغنام.
والمسلمون في الصين يطلقون على عيد الأضحى “عيد القربان” أو “عيد الولاء والبِر”، ويستغرق العيد في شينجيانغ والمناطق الأخرى في شمال غربي الصين أسبوعا كاملا .
وتنظم السلطات في عدد من مراكز المدن والمحافظات في جميع أنحاء شِينجيانغ، عروضاً للعبادة الدينية خاضعة للرقابة، وذلك من خلال فتح عدد قليل من المساجد المغلقة منذ فترة طويلة للجمهور خلال أيام العيد المقدسة لتقديم ما يشبه الحياة الطبيعية. ويمكن الهدف من وراء ذلك في مواجهة الاتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق للحقوق في شِينجيانغ.
وتتوقف الدراسة في المدارس والجامعات وتعطل الدوائر والمؤسسات الحكومية رسميا كي يتفرغ المسلمون للاحتفال بالعيد.
وفي هذا الاطار، في تصريحات سابقة لأخبار الآن قالت الناشطة الإيغورية نيرسيمان: أن أقلية الإيغور لا تستطيع الإحتفال بهذا العيد، ولا يستطيعوا حتى سماع أصوات أفراد عائلاتهم وأصدقائهم .
وأضافت: “اعتدنا أن نقضي عيداً رائعاً ونقوم بزيارة عائلاتنا وأصدقائنا، ونقوم بإرسال التهاني لبعضنا البعض وإعطاء الهدايا لبعضنا البعض، ولكننا الآن هنا وحدنا، و لا يمكننا أن نفعل أي شيء غير النظر إلى صور أفراد عائلاتنا، وأن نتوسل إلى العالم بأن يقوموا بإنقاذ الإيغور، و بسبب الفيروس الذي نشره الحزب الشيوعي الصيني”.
وتابعت: “لا نستطيع حتى أن نزور أصدقاءنا القاطنين في مدينتنا. أنا أعيش هنا، و لكنني لا أستطيع أن أطلب منهم المجيء، و لا أستطيع الذهاب لهم بسبب الفيروس الصيني، و لذلك، أرجوكم بأن تستقيظوا، النظام الشيوعي الصيني هو ليس عدو الإيغور أو التبتيون أو سكان مدينة هونغ كونغ فقط، بل هم أعداء العالم بأكمله، و لذلك، أرجوكم بأن تستقيظوا وقوموا باتخاذ إجراءات من أجل إيقاف ممارسات النظام الشيوعي الصيني”.
الفرحة لم تصل الى الإيغور في إقليم شينجيانغ منذ أن فرّضت الصين حظراً على جميع الشعائر الاسلامية، حيث لم تُقم صلاة العيد وفرَضت السلطات الصينية حظراً على معظم الشعائر الدينية.