جدة نائل توجه رسالة إلى المحتجين وتتحدث عن “ضياع ابنتها”
ناشدت جدة المراهق الفرنسي نائل الذي قتلته الشرطة خلال توقف مرور يوم الأحد مثيري الشغب بالتوقف حيث واجهت البلاد سادس ليلة على التوالي من الاضطرابات، في حين أعربت السلطات عن غضبها من استهداف منزل رئيس بلدية بسيارة مشتعلة مما أدى إلى إصابة أفراد أسرته بجروح.
وقالت الجدّة التي تدعى (ناديا) في مقابلة أجرتها معها قناة (بي إف إم تي في) التلفزيونية الإخبارية: “لأولئك الذين يكسّرون أقول لهم: توقّفوا، فليتوقّفوا عن تكسير الواجهات، وليتوقفوا عن تكسير المدارس والحافلات”.
وأضافت “توقفوا. من يستقل هذه الحافلات هن أمهات، ومن يسير في الشوارع هن أمهات”.
وتابعت “نريد أن يبقى هؤلاء الشبان هادئين. نائل قُتل. وابنتي ضاعت وانتهت حياتها. وأنا، لقد حرموني من ابنتي وحفيدي”.
💬 "Arrêtez ! Qu'ils restent tranquilles ces jeunes-là !"
La grand-mère de Nahel lance un appel au calme sur @BFMTV après les émeutes pic.twitter.com/yPumDni8hK
— BFMTV (@BFMTV) July 2, 2023
وأوضحت “لا أريد التعميم وتحميل أفراد الشرطة كافة مسؤولية الحادث، لكن هذا الرجل يجب أن يدفع الثمن كأي شخص آخر. أنا أثق بالعدالة”.
"On ne veut pas qu'ils cassent": la grand-mère de Nahel appelle au calme face aux émeuteshttps://t.co/SsJhkRHHyz pic.twitter.com/HamVUrqvjm
— BFMTV (@BFMTV) July 2, 2023
بدا أن العنف آخذ في الانخفاض. لكن مع اقتراب ليلة جديدة، قال مكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانين إنه سيتم نشر 45 ألف شرطي مرة أخرى في الشوارع لمواجهة الغضب من التمييز ضد الأشخاص الذين تعود جذورهم إلى مستعمرات فرنسية سابقة ويعيشون في أحياء منخفضة الدخل. نائل من أصل جزائري وقد تم إطلاق النار عليه في ضاحية نانتير بباريس.
وقال وزير الداخلية في تغريدة عبر تويتر “الليلة الماضية كانت أكثر هدوءًا من سابقاتها بفضل الإجراءات الحازمة للشرطة”.
Nuit plus calme grâce à l’action résolue des forces de l’ordre qui ont notamment réalisé 427 interpellations depuis le début de soirée.
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) July 2, 2023
عقد الرئيس إيمانويل ماكرون اجتماعا أمنيا خاصا مساء الأحد، ولم يتضح ما إذا كان سيدلي بتصريحات علنية أم لا. أرجأ ماكرون ما كان يمكن أن يكون أول زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ 23 عاما، ابتداء من مساء الأحد.
قامت الشرطة باعتقال 719 شخصا في أنحاء البلاد في ساعة مبكرة من صباح الأحد بعد انتشار أمني واسع بهدف قمع أسوأ اضطرابات اجتماعية في فرنسا منذ سنوات.
تشكل الأزمة سريعة الانتشار تحديا لقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، وتكشف عن استياء عميق في الأحياء الفقيرة بسبب التمييز وانعدام تكافؤ الفرص.
مهاجمة منزل رئيس بلدية
وصباح الأحد، قال فنسان جانبران رئيس بلدية “لاي-لي-روز” إن “مشاغبين” اقتحموا فجرًا منزله بسيارة أثناء وجود زوجته وولديه، قبل إضرام النيران بهدف إحراقه.
ومع تزايد الهجمات على رؤساء البلديات ومسؤولين منتخبين في فرنسا، أكدت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن أن الحكومة “لن تتسامح مع أي عنف”، وأنه سيتم تطبيق “أقصى درجات الحزم” في العقوبات، كما أنها تعمل جاهدة على استعادة النظام في البلاد.
بدروه، قال جان-فرانسوا ريال مدير مكتب سياحة باريس إن أعمال الشغب في فرنسا تسببت في هروب السياح الأجانب، لافتًا إلى إلغاء العديد من حجوزات الأجانب.
وأضاف “إذا استمرت أعمال الشغب، فلن يكون ذلك جيدًا لصورة فرنسا قبل عام من الألعاب الأولمبية”.