سكان شمال سوريا يتظاهرون دعماً للاحتجاجات في السويداء
خرج آلاف المتظاهرين في عدد من مدن ريفي إدلب وحلب شمال سوريا تضامناً مع الاحتجاجات ضد النظام السوري في السويداء.
وانطلقت مظاهرات في بلدات دركوش وكللي ومدينة جسر الشغور وبلدة خربة الجوز وبلدة أطمة وبلدة كفر لوسين.
كذلك خرجت مظاهرات في بلدات مارع وأعزاز وعفرين والباب والأتارب والراعي وراجو بريف حلب.
ورفع المحتجون أعربوا فيها عن تضامنهم مع الاحتجاجات القائمة في مدينة السويداء ودرعا وطالبوا باستمرار الثورة في تلك المناطق.
محمد المحمد يقول “قدمنا للوقوف تضامناً مع أهلنا في دمشق وحلب والسويداء ودرعا حتى نتخلص من هذا المجرم ونعود إلى ديارنا ونناشد كل المحافظات السورية الخروج ضد هذا الظالم من أجل إسقاطه”.
وأضاف “الشعب السوري واحد ضد المجرمين والقتلة وضد بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين وستنتصر ثورة الشعب السوري”.
من جهته عيسى المصطو وهو أحد المتظاهرين شمال سوريا يؤكد أن آلاف الناس خرجوا بعد ثقتهم باستمرار الاختجاجات في السويداء لعدة أيام وذلك بعد خشيتها بتوقفها في حال تقديم عروض من قبل النظام السوري.
ويشير في حديثه لأخبار الآن أن “رفع سقف المطالب في السويداء لتصل إلى إسقاط النظام السوري ورحيل بشار الأسد تطور مهم في الجنوب السوري وسيتسبب في انهيار النظام قريباً في ظل عدم قدرته على تأمين متطلبات المعيشة”.
محمد الخالد يشير في حديثه لأخبار الآن: “خرجنا ضد كل دعاة التفرقة لنأكد أننا شعب سوري واحد ومطلبنا هو إسقاط بشار الذي أعاد سوريا آلاف السنين إلى الوراء بعد أن دمرها”.
وأوضح بالقول: “نحن قادرين على إعادة سوريا إلى سابق عهدها في ظرف قصير في حال إسقاط النظام ورسالتنا لأهالي المحافظات أننا معكم.”
بدوره يرى أحمد النجار وهو أحد المتظاهرين في مدينة شرمدا شمال إدلب أن المظاهرات في السويداء قاصمة لنظام الأسد لأنه غير قادر على وصمها بالإرهاب وبنفس الوقت سقطت دعايته بحماية الأقليات وذلك لأن أهل السويداء كلهم من الطائفة الدرزية”.
ويضيف في حديث لأخبار الآن أن السوريين اليوم كانوا صفاً واحداً من كل الطوائف وعاد شعار ثورة لكل السوريين ليتم طرحه مجدداً في ساحات الحرية في شمال البلاد وجنوبه.
سمير العمر متظاهر في مدينة الأتارب يقول: “نحن نقوم اليوم بإحياء الثورة التي تنبض فينا واليوم قامت حوران لتجدد عهد الثورة من جديد وننتظر اخوتنا في الساحل وحلب ونشد على أيادي كل المحافظات ونحن شعب سوري واحد نريد إسقاط النظام ونريد تحقيق مطالب الشعب السوري”.
أهالي السويداء متمسكون بمطالبهم
في سياق متصل، أعلنت وفود جديدة في محافظة السويداء تضامنها مع المتظاهرين والمطالبين بإسقاط نظام الأسد متجهين إلى ساحة الكرامة للمشاركة في المظاهرات.
ويأتي ذلك مع استمرار المظاهرات الشعبية وقطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية في المدينة بشكل كامل احتجاجاً على الواقع في سوريا.
وأكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز “الشيخ موفق طريف” دعمه للاحتجاجات في محافظة السويداء وتضامنه مع مطالب أهل المدينة واعتبرها أنها حفظاً لكرامتهم وحقوقهم الأساسية في العيش الكريم وحقهم الطبيعي بالوجود في الجبل ضمن الدولة السورية. على حد تعبيره.
ونوه الشيخ طريف في بيان له إلى أن هناك سلسلة اتصالات دولية مع جهات عاملة في سوريا، لمنع قمع النضال الشعبي السلمي لأهالي الجبل.
وأكد في بيانه “صمود الطائفة الدرزية في سوريا يحتم دون شك الحفاظ على وحدة الصف بين مشايخ العقل والقيادات الشعبية والسياسية في الجبل، إذ لا يختلف اثنان على مطالب الطائفة وأبنائها”.
ووصف الشيخ الطريف في بيانه أنه “لا أحد بوسعه المزاودة على ما قدموه من تضحيات على مدار عقود، وخاصة صمودهم في أراضيهم وتمسكهم ببلادهم خلال الحرب”.