ارتفاع حصيلة تفجير موكب لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في باكستان
قالت الشرطة ومسؤولون في قطاع الصحة الباكستاني إن ما لا يقل عن 57 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 60 في هجوم وانفجار آخر وقعا بمسجدين اليوم الجمعة خلال فعاليات بمناسبة المولد النبوي.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجارين. وذكرت وسائل الإعلام أن أحدهما أدى إلى حصار العشرات تحت الأنقاض.
استهدف الهجوم الأول حشدا من الأشخاص كانوا يشاركون في موكب لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في ولاية بلوشستان بجنوب غرب باكستان.
وأدى هجوم آخر نفذه رجلان في مسجد على بعد مئات الكيلومترات شمالا في ولاية خيبر بختنخوا، إلى انهيار سقف ومقتل أربعة أشخاص.
في بلوشستان قال مسؤولون إن انتحاريا فجر عبوة بينما توافدت مواكب انطلقت من مساجد الأحياء إلى نقطة تجمع في ماستونغ، على بعد 40 كلم تقريبا جنوب كويتا عاصمة الولاية.
واكتظت المستشفيات بالجرحى ولجأت سلطات الولاية إلى منصات التواصل الاجتماعي لإطلاق نداءات للتبرع بالدم.
وقال وزير الداخلية في حكومة الولاية زبير جمالي”تأكد مقتل 45 شخصا فيما أصيب 70 بجروح في الانفجار”.
وأعلن ضابط في الشرطة المحلية عن حصيلة أدنى بقليل.
وقال شعيب مسعود “أستطيع أن أوكد أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 42 على الأقل وأكثر من 65 جريحا”.
كل عام تُزين المساجد والأبنية الحكومية في باكستان بالأضواء ويسير الناس في مواكب إحياء لذكرى المولد النبوي.
في مثل هذه المناسبة في/أبريل 2006 قتل انتحاري 50 شخصا على الأقل في مدينة كراتشي الساحلية بعدما فجر عبوة في موكب.
ارتفاع وتيرة العنف
يأتي تفجير الجمعة بينما تستعد باكستان لانتخابات مقررة في يناير العام القادم، وسط أزمة سياسية واقتصاد مشلول وتصعيد في هجمات الإرهابيين عقب عودة جماعة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في 2021.
وأعلن وزير الإعلام في ولاية بلوشستان جان اشكزاي الحداد لثلاثة أيام.
وتؤوي بلوشستان، الولاية الأقل كثافة سكانية في باكستان، الكثير من المجموعات المسلحة التي تقاتل من أجل الانفصال أو الحصول على حصة أكبر من موارد البلاد المعدنية.
وعلى بعد مئات الكيلومترات شمالا في هانغو بولاية خيبر بختونخوا، قتل أربعة اشخاص في انهيار سقف مسجد نجم عن تفجير لدى محاولة مسلحين اثنين اقتحام المبنى.
وقال المسؤول في الشرطة نسار أحمد “تم اعتراضهما على بوابة المسجد وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار ثم حصل انفجار أدى إلى انهيار سقف المسجد”.
صعدت جماعة طالبان الباكستانية هجماتها ضد أهداف حكومية وعسكرية منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021.
غير أنها نفت أن يكون لها أي علاقة بهجوم الجمعة.
ونفذ تنظيم داعش ولاية خراسان فرع داعش المحلي، هجمات في المنطقة في فترات سابقة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن “الهجوم على أبرياء أتوا للمشاركة في موكب في عيد المولد النبوي … يشكل عملاً آثماً”.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الباكستاني الجمعة مقتل أربعة جنود وثلاثة مسلحين خلال مواجهة مع عناصر من جماعة طالبان الباكستانية كانوا يحاولون التسلل إلى بلوشستان من أفغانستان.