أدانت المملكة العربية السعودية يوم الأحد ما وصفتها بـ”الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة” لحقوق الفلسطينيين
ودعت إلى تحرك عالمي لإنهاء العمليات العسكرية بينما قالت دول الخليج المشاركة إن وقف إطلاق النار ضروري للاستقرار الإقليمي.
وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، مخاطبا اجتماع منظمة التعاون الإسلامي (OIC) حيث دخلت الأعمال العدائية بين إسرائيل والفلسطينين يومها السابع، وقد أدان ما وصفه بانتهاك حرمة الأماكن الإسلامية المقدسة. قائلاً “إن القدس الشرقية أرض فلسطينية لا يجوز المساس بها، مستنكرا بشدة الخطط الإسرائيلية الهادفة لإخلاء المنازل في القدس الشرقية بالقوة وفرض السيادة عليها.”
كما ندد وزير خارجية السعودية بما قال إنه إخلاء “القسري” للفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية وحث المجتمع الدولي على إنهاء هذا “التصعيد الخطير” وإحياء مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين.
بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيسة القمة الإسلامية ودولة مقر منظمة التعاون الإسلامي، عقد اليوم، الاجتماع الافتراضي الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مفتوح العضوية، لبحث المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية الأخيرة.
وترأس الاجتماع الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية
و قد صرح مسؤولون في قطاع الصحة إن الضربات الإسرائيلية على وسط مدينة غزة يوم الأحد رفعت عدد القتلى في غزة إلى 181 بينهم 52 طفلا.
وأبلغت إسرائيل عن 10 قتلى بينهم طفلان.
وبدأت حركة (حماس) هجومها الصاروخي يوم الاثنين بعد أسابيع من التوترات بشأن طرد عدة عائلات فلسطينية في القدس الشرقية، وردا على اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى في القدس، مخلفة عشرات الجرحى.
وردت إسرائيل بضربات جوية ومدفعية على غزة المكتظة بالسكان.
الإمارات تدعو الى إنهاء كافة الاعتداءات
و قد دعا الوزراء الإماراتيون والبحرينيون في الاجتماع الافتراضي لمنظمة المؤتمر الإسلامي المكونة من 57 دولة إلى وقف إطلاق النار وشددوا على أهمية الحفاظ على هوية القدس التي تحتوي على مواقع مقدسة لدى اليهودية والإسلام والمسيحية.
وقالت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، خلال اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي: “ندعو للوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية واتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار”.
وأضافت: “الأحداث الأليمة التي شهدناها الأيام الماضية تذكرنا بأهمية البدء بعملية السلام وفق المبادرة العربية لارساء الاستقرار”.
وتابعت: “تؤكد الإمارات على ضرورة احترام دور الأردن في رعاية المقدسات بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي وإنهاء كافة الاعتداءات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان وعلى ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية والقانونية للقدس المحتلة وأهمية التهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار”.
وأوضحت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي: “نؤكد دعمنا لكافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط ودعم الجهود المبذولة ضد كل الممارسات غير القانونية التي ما تزال تشكل عقبة أمام حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وختمت كلمتها بالقول: “نتطلع أن تتجاوز المنطقة هذه الظروف لتنعم شعوبنا الإسلامية بالأمن والاستقرار والحياة الكريمة”.