ضمن جلسات برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة وبمشاركة منيرة آل خليفة وتوماس فلتشر
- سعيد النظري: تمكين الشباب العربي بأفضل الممارسات والمهارات الدبلوماسية يساهم بصناعة سمعة طيبة لأوطاننا عالميا
- د. منيرة آل خليفة: لدينا كفاءات عربية شابة متمكنة في العمل الدبلوماسي ستكون القيادات الجديدة في تخصصات الدبلوماسية الصاعدة
- فايز خوري: للشباب دور أساسي اليوم في دبلوماسية الفرد وفي تعزيز السمعة الطيبة لأوطانهم في العالم
- توماس فلتشر: “في السنوات المقبلة، قد يقول الناس إن السلاح الأقوى في هذه الفترة من القرن الحادي والعشرين كان الهواتف الذكية.”
يواصل مركز الشباب العربي استضافة خبراء ومتخصصين في العمل الدبلوماسي الإقليمي والدولي ضمن فعاليات برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، والذي ينظمه المركز لتعزيز تواصل الكفاءات الدبلوماسية العربية الشابة وتوفير منظومة مرنة لتنسيق العمل الدبلوماسي الشبابي العربي المشترك وتحفيز جيل جديد من الشباب العربي على اختيار العمل الدبلوماسي والبروتوكول والتعاون الدولي مساراً مهنياً مستقبلياً له.
واستمع أعضاء البرنامج من الكفاءات الشابة في السلك الدبلوماسي العربي إلى خبراء في العمل الدبلوماسي الدولي، ضمن جلسة الدبلوماسية الشابة والدبلوماسية الرقمية” التي قدمتها سعادة الدكتورة منيرة بنت خليفة آل خليفة، المديرة التنفيذية لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، وجلسة “تعزيز العمل الدبلوماسي والقوة الناعمة” التي تحدث فيها سعادة فايز خوري، السفير فوق العادة ومفوض المملكة الأردنية الهاشمية لدى الجمهورية الإيطالية، وجلسة “هل يمكننا الاستغناء عن الدبلوماسية؟” التي قدمها البروفسور توماس فلتشر، السفير البريطاني السابق لدى لبنان.
وإلى جانب شراكاته مع المعاهد الدبلوماسية العربية والدولية ومع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بدولة الإمارات، يتعاون مركز الشباب العربي ضمن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة مع خبراء وباحثين ومتمرسين في العلوم الدبلوماسية والعمل الدبلوماسي الدولي.
بناء العلاقات
وعن هذا التعاون قال سعادة سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي: “تمكين الشباب بالمهارات التخصصية وتدريبه على بناء العلاقات التي يحتاجها في تطوير مساراته المهنية يتطلب التواصل المباشر مع الخبراء والمختصين القادرين على نقل خبراتهم إلى الأجيال الشابة وتوجيههم في الاتجاهات الأسرع لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم.”
وأضافت سعادته: “نتعاون مع الخبراء من الأفراد والمؤسسات لضمان حصول الشباب على المهارات والخبرات النوعية التي تمكّنهم وتهمهم وتساعدهم على تطوير الذات وخدمة مجتمعاتهم على النحو الأمثل. وهم بدورهم سيصبحون مصدراً لتلك المعارف التي ينقلونها لأجيال جديدة وأعداد أكبر من الشباب في محيطهم الحيوي.” وأضاف: “التمثيل العربي بشكل فاعل ومؤثر في عالم اليوم وقضاياه الملحّة يحتاج إلى كفاءات دبلوماسية عربية مؤهلة تنسق فيما بينها وتتقن لغة الدبلوماسية الشابة المدروسة، وهذا ما توفره البرامج النوعية والمتخصصة”.
الدبلوماسية الرقمية
وتعرّف الشباب المشاركون في البرنامج وضمن الجلسة التدريبية بعنوان “الدبلوماسية الشابة والدبلوماسية الرقمية” على الفرص النوعية التي توفرها هذه التوجهات الصاعدة للدبلوماسيين الشباب لتمثيل الدول بشكل احترافي في الفضاء الرقمي، من سعادة الدكتورة منيرة بنت خليفة آل خليفة في العمل الدبلوماسي الإقليمي والدولي.
وقدمت الدكتورة منيرة آل خليفة، الباحثة في الأعراف الدولية والهوية الوطنية والحاصلة على الدكتوراه في العلاقات الدولية والدراسات الشرقية من جامعة أكسفورد والتي تولت مسؤولية إنشاء المعهد الدبلوماسي في مملكة البحرين، نبذة عن أسس العمل الدبلوماسي وتمثيل الدول في المحافل العالمية.
وقالت سعادة الدكتورة منيرة بنت خليفة آل خليفة، المديرة التنفيذية لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية: “لدينا كفاءات عربية شابة متمكنة ومتميزة في مجال العمل الدبلوماسي. وهي ستكون القيادات الدبلوماسية الجديدة في تخصصات الدبلوماسية الصاعدة وفي مقدمتها الدبلوماسية الرقمية. ونؤكد حرصنا على المشاركة في تمكين كفاءات العمل الدبلوماسي العربي وتعزيز تواصل الدبلوماسيين العربي والتنسيق فيما بينهم إقليمياً ودولياً، انطلاقاً من تجربة أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية المتعاونة مع مركز الشباب العربي ضمن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة.”
وأكدت سعادتها الالتزام بتوفير كل الدعم والخبرات والمساندة من أجل تمكين الكفاءات الدبلوماسية الشبابية العربية من أخذ كل الفرص التي تستحقها، إضافة إلى المساهمة في تصميم وتطوير أجندة برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة وتعزيز تعاونه مع المعاهد الدبلوماسية العربية والدولية.
العمل الدبلوماسي والقوة الناعمة
وفي جلسة بعنوان “تعزيز العمل الدبلوماسي والقوة الناعمة”، قدّم سعادة فايز خوري الدبلوماسي العربي ذو الخبرة الممتدة لثلاثين عاماً في العمل الدبلوماسي في أوروبا والبلقان ومناطق أخرى حول العالم، لدور العمل الدبلوماسي في تطوير القوة الناعمة للدول والارتقاء بسمعتها وتمثيلها على الساحة الدولية.
وقال سعادة السفير فايز خوري، السفير فوق العادة ومفوض المملكة الأردنية الهاشمية لدى الجمهورية الإيطالية: “للشباب دور أساسي اليوم في دبلوماسية الأفراد وفي تعزيز السمعة الطيبة لأوطانهم في العالم، وهو ما يؤدي بالضرورة لتعزيز القوة الناعمة للدول من خلال حضورها الثقافي والاقتصادي الدولي وأدائها الدبلوماسي على مختلف المستويات بدءاً من الفرد ووصولاً إلى البعثات والممثليات والسفارات.
وأضاف: “الشباب هو الأقدر اليوم على تشكيل هويات الدول وصورتها. فكلنا سفير لبلده وممثل لهوية مجتمعه. ونأمل أن يكون برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة منطلقاً لمزيد من التعاون الشبابي العربي في مجال الدبلوماسية لتعزيز الحضور العربي إقليمياً وعالمياً.”
دبلوماسية الهاتف الذكي
وفي جلسة أخرى ضمن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة بعنوان “هل يمكننا الاستغناء عن الدبلوماسية؟”، قدم البروفسور توماس فلتشر، السفير البريطاني السابق في العاصمة اللبنانية بيروت ومدير كلية هارتفورد في أكسفورد بالمملكة المتحدة، رؤيته لمستقبل العمل الدبلوماسي في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم وصعود أولويات دولية جديدة مثل مواجهة التغير المناخي والتعامل مع التداعيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 وما أفرزته من قيود على حرية الحركة بين الدول.
يذكر أن البروفسور فلتشر، المحاضر الزائر في جامعة نيويورك قدم تصوّراً شاملاً للعمل الدبلوماسي العالمي في كتابه “الدبلوماسي العاري” الذي نشره عام 2016، وبحث فيه معايير النفوذ والسياسات في العصر الرقمي، ومما جاء فيه: “في السنوات المقبلة، قد يقول الناس إن السلاح الأقوى في هذه الفترة من القرن الحادي والعشرين كان الهواتف الذكية.”
فعاليات مستمرة
ويواصل برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة فعالياته وورشه وجلساته لتعزيز التواصل بين 43 من أعضائه من الكفاءات الدبلوماسية الشبابية من ست دول عربية هي الإمارات والسعودية والبحرين والأردن والعراق ومصر.