الحمادي رائد أساسي.. والعامري احتياطي لـ «محاكاة الحياة في الفضاء»

  • مشروع محاكاة الفضاء يتضمن بناء أول مستوطنة بشرية على سطح كوكب المريخ

أعلن «مركز محمد بن راشد للفضاء» عن اختيار عبدالله الحمادي رائد محاكاة الفضاء الرئيسي لمشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء (المهمة رقم 1)، وذلك ضمن البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية (سيروس 20/ 21)، وهي مهمة محاكاة تستمر لمدة 8 أشهر، وسيتم إجراؤها في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية بأكاديمية العلوم الروسية في العاصمة موسكو، اعتباراً من 4 نوفمبر 2021.

وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في تدوينة: «مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء تجربة نوعية تدعم «برنامج المريخ 2117»، والذي يتضمن بناء أول مستوطنة بشرية على سطح كوكب المريخ».

 

وسيكون برفقة الحمادي 3 من رواد محاكاة الفضاء من المعهد الروسي للمشاكل الطبية الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إلى جانب رائدي فضاء من وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وستكون هذه المجموعة جزءاً من فريق (الطاقم رقم 1)، في حين ستركز المهمة على دراسة آثار العزلة على الجوانب النفسية البشرية ووظائف الأعضاء وآليات عمل الفريق، للمساعدة في الاستعداد لمهمات استكشاف الفضاء على المدى الطويل.

وسيكون رائد محاكاة الفضاء الإماراتي صالح العامري بمثابة المرشح الاحتياطي للمهمة، وسيقدم الدعم إلى الحمادي من مركز العمليات، كما سيقوم بدراسة مجموعات البيانات التي يتم الحصول عليها من التجارب التي تجري خلال هذه المهمة.

تجارب علمية خلال الرحلة للفضاء

سيجري رواد محاكاة الفضاء (الطاقم رقم 1) ما يزيد على 70 تجربة خلال مدة المهمة، وستشتمل أيضاً على 5 مشاركات من 4 جامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتغطي مجالات علم وظائف الأعضاء وعلم النفس وعلم الأحياء، وستكون أيضاً جزءاً من التجارب التي تم اختيارها بعد التشاور مع شركاء البعثة في روسيا.

ومن بين الموضوعات البحثية المختارة للمهمة بحث من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ويركز على آثار التعرض لفترات طويلة لبيئة محاكاة الفضاء على تقلبات القلب والأوعية الدموية والتفاعلات القلبية. وفي نفس الوقت، يقترح موضوع البحث الذي تم اختياره من جامعة الشارقة، دراسة تحديد آثار الإجهاد الناجم عن الحبس والعزلة على الدورة الدموية ووظائف العضلات والهيكل العظمي لأفراد الطاقم في أثناء مهمة قياس المؤشرات السريرية والجينومية والنسخية والبروتيومية.

وتشمل الموضوعات المختارة الأخرى للمهمة، بحثاً مقدماً من الجامعة الأمريكية في الشارقة حول تخفيف الضغط النفسي في العزلة والبيئة المحصورة، بينما اقترحت جامعة الإمارات العربية المتحدة بحثاً حول التحديات النفسية للعزلة أثناء رحلات الفضاء البشرية: دور الآليات التحفيزية والتدريب المتقطع والمكثف كإجراء مضاد لمنع فقدان كثابة العظام ومقاومة الأنسولين في بيئة الفضاء.

مهمة سيروس للمحاكاة تطور من القدرات الإماراتية

ستلعب دولة الإمارات من خلال مشاركتها في مهمة «سيروس» دوراً رئيسياً في تطوير القدرات الإماراتية، والمساهمة في تطوير برنامج الإمارات لاستكشاف المريخ 2117، الذي يهدف إلى إنشاء مستعمرات بشرية على الكوكب الأحمر بحلول عام 2117، ويتم تمويل هذه المبادرة من صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.

تعتبر سلسلة سيروس مهمة دولية يتم إجراؤها في أكاديمية العلوم الروسية في العاصمة موسكو، وتهدف السلسلة في المقام الأول إلى البحث في آثار العزلة والحبس على جسم الإنسان وصحته، وتمثل المهمة أيضاً جانباً من استراتيجية استكشاف الفضاء التي أدرجتها وكالة ناسا ضمن برنامج البحوث البشرية.

ويتم عزل أفراد الطاقم وتكليفهم بمهام معينة يتعين عليهم القيام بها، من دون أن يكون هناك أي اتصال بالعالم الخارجي، مع تطوير سيناريو العملية الحقيقية للعودة إلى الأرض، وتقوم المهمة بتطوير مراحل وسيناريوهات مختلفة لمهمة مأهولة إلى المريخ، والتي تشتمل على كافة المراحل، بما في ذلك الإطلاق والمدار والهبوط، ومن ثم العودة إلى الأرض.