محادثات بين الإمارات وإسرائيل للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة
أطلقت الإمارات وإسرائيل محادثات رسمية للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المشترك.
وتصب اتفاقية الشراكة في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات أعلى وخلق ثروة من الفرص الاستثمارية لشركات البلدين والمنطقة، ويأتي إطلاق المحادثات ليبني على ما تحقق من روابط اقتصادية وتجارية واستثمارية قوية بين البلدين منذ توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام وشمل مختلف القطاعات الحيوية والمستقبلية.
كما تصب اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، عند إبرامها بعد إتمام المحادثات بنجاح، في تقوية العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري إلى مستويات أعلى وخلق ثروة من الفرص الاستثمارية الجديدة لشركات البلدين والمنطقة والتأسيس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك لتحقيق السلام والازدهار والاستقرار الإقليمي.
وتهدف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة إلى البناء على ما تحقق من تطور في العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال الفترة الماضية، إذ بلغت قيمة التجارة البينية للبلدين أكثر من 3.5 مليار درهم خلال عام منذ التوقيع على الاتفاق الإبراهيمي للسلام في سبتمبر 2020 حتى نهاية سبتمبر 2021. وتجاوزت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين 2.9 مليار درهم خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري.
ويأتي إطلاق محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل تنفيذًا للخطط المعلنة تحت مظلة ”مشاريع الخمسين“ لتوسيع آفاق شراكات دولة الإمارات الاقتصادية مع ثمانية أسواق عالمية، ضمن استراتيجيتها الطموحة للخمسين عامًا المقبلة لبناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار والذي يتمتع بقدر أكبر من الحيوية والتنافسية والانفتاح والمرونة.
التعاون الثنائي بين الإمارات وإسرائيل شهد تطورات ملحوظة
وكان التعاون الثنائي بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل قد شهد تطورات ملحوظة عقب توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام عام 2020، وخصوصًا في مجالات الطاقة والبيئة والفضاء والتكنولوجيا المتقدمة والتعليم والبحوث وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وقد جرى التوقيع على أكثر من 60 اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، كما جرت محادثات لاستكشاف آفاق تعاون أرحب في مجالات الطيران، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، وتحلية المياه، والذكاء الاصطناعي وغيرها من مجالات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
ومن بين أبرز هذه الاتفاقيات صفقة بقيمة مليار دولار أمريكي أبرمتها ”مبادلة للبترول“ الإماراتية للاستحواذ على حصة تبلغ 22 % في حقل غاز تمار البحري من ”ديليك للحفر“ الإسرائيلية.