العاهل السعودي يدعو القيادات اللبنانية إلى إيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة
- الملك سلمان: مازالت المملكة تدعو الحوثيين إلى أن يحتكموا لصوت الحكمة والعقل
- الملك سلمان: المملكة بذلت جهودها في الحفاظ على كيان مجلس التعاون
أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، أن المملكة بذلت جهودها في الحفاظ على كيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكان ذلك جليا في “قمة العلا”.
وأضاف الملك سلمان في خطابه السنوي المفصل لمواقف المملكة الداخلية والخارجية سياسياً وإدارياً واقتصادياً، أن “دور المملكة في قمة العلا كان نابعا من حرصها الشديد على الحفاظ على تماسك المنظومة الخليجية. ونحمد الله على ما أثمرت به القمة في “بيان العلا” من إعادة العمل المشترك إلى مساره الطبيعي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين شعوب المنطقة”.
وحول نتائج القمة قال العاهل السعودي إن المملكة تنظر إلى “هذه النتائج الإيجابية التي تعكس قناعتنا الراسخة بأهمية تعزيز وحدة الصف الخليجي وسعيها الحثيث من أجل استمرار المسيرة الخليجية للتكامل والعمل الخليجي المشترك، وإننا لنؤكد على ضرورة تسريع إجراءات التكامل الخليجي، وفقا لمبادرتنا التي أقرها المجلس”.
وحول إطلاق اسمي الراحلين السلطان قابوس بن سعيد والشيخ صباح الأحمد على “قمة العلا”، قال الملك سلمان “إنه يأتي تقديرا ووفاء من المملكة، للجهود الكبيرة والأدوار البناءة للراحلين، في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك. وقد سررنا بما أسفرت عنه زيارات سمو ولي العهد لدول مجلس التعاون الشقيقة من نتائج مهمة على مستوى العلاقات الثنائية وعلى مستوى تعزيز العمل الخليجي المشترك، كما سررنا كثيرا باستضافة اجتماع الدورة (42) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وما صدر عنه في (إعلان الرياض) من الاتفاق على المبادئ والسياسات لتطوير التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتنموي بين دول المجلس وتحقيق تطلعات مواطنيها”.
القضية الفلسطينية
وحول القضية الفلسطينية، قال العاهل السعودي إنها “كانت ولازالت هي قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات سياسة المملكة الخارجية، حيث لم تتوان المملكة أو تتأخر في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لاستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام (1967م) وعاصمتها القدس الشرقية”.
السعودية حريصة على أمن واستقرار اليمن
وفي الشأن اليمني، قال الملك سلمان إن “المملكة حريصة على أمن واستقرار الجمهورية اليمنية الشقيقة والمنطقة، وتعمل على رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، ودفع الأطراف كافة للقبول بالحلول السياسية؛ لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن ودرء التهديد عن المملكة والمنطقة. كما أنها تجدد التأكيد على مبادرة المملكة لإنهاء الصراع الدائر في اليمن، وتدعم الجهود الأممية والدولية للتوصل إلى حل سياسي، وفقا للمرجعيات الثلاث: “المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216″. وقد ظهر جليا خطورة وصول الأسلحة والتقنيات المتطورة للميليشيات الحوثية الإرهابية، وذلك من خلال الاستخدام المكثف للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ضد المنشآت الحيوية والمرافق المدنية في المملكة. ومازالت المملكة تدعو الحوثيين إلى أن يحتكموا لصوت الحكمة والعقل، وتقديم مصالح الشعب اليمني الكريم على سواها”.
في هذا الشأن، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على أن دعم “النظام الإيراني لميليشيا الحوثي الإرهابية يطيل أمد الحرب في اليمن ويفاقم الأزمة الإنسانية فيها”.
وأشار إلى أن هذا الدعم “يهدد أمن المملكة والمنطقة”.
سوريا وليبيا
وفي الشأنين السوري والليبي، أكد العاهل السعودي “دعم المملكة لجميع الجهود الرامية للوصول إلى الحلول السياسية التي تحافظ على سيادة ووحدة وسلامة البلدين الشقيقين وتحقق الأمن والاستقرار فيهما وتنهي معاناة شعبيهما الشقيقين”.
السعودية تقف إلى جانب الشعب اللبناني
وبشأن الأوضاع في لبنان، قال الملك سلمان إلى “المملكة تقف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وتحث جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها، والعمل على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء، وإيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة”.
دعم العراق
“إن المملكة تدعم استقرار وتنمية جمهورية العراق الشقيقة، وتجدد دعمها الكامل للحكومة العراقية، بما يضمن أمن وسيادة واستقرار العراق، وارتباطه بعمقه العربي. كما تنظر المملكة بتفاؤل لمستقبل العلاقات بين البلدين”، وفق العاهل السعودي.
تطورات الأوضاع في السودان
ورحب الملك سلمان “بما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية في جمهورية السودان الشقيقة من اتفاق حول استكمال مهام المرحلة الانتقالية لتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق وصولا إلى إجراء الانتخابات في موعدها المتفق عليه، مؤكدين دعمنا كل ما من شأنه وحدة وصون الأمن والاستقرار والنماء لهذا البلد الشقيق”.
وأردف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قائلا “اهتمت المملكة العربية السعودية بوقوفها إلى جانب الدول الأقل دخلا، والدول المنكوبة والمتضررة، واللاجئين والمتضررين، ولم تألُ جهدا في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية التي شملت الصحة والتعليم والإيواء وتوفير المواد الغذائية والمساعدة في تحقيق الأمن الغذائي، استفاد منها قرابة (42) مليون شخص من اللاجئين والنازحين خارج المملكة، الذين تستضيفهم المملكة داخلها. وكان من أبرز الجهات التي قدمت تلك المساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”.