دفاعا عن المناخ.. السعودية تكثر زراعة شجرة الغضا التي تتحمل الجفاف
- السعودية تعتزم زراعة 250 ألفا من شجرة الغضا دفاعا عن المناخ.
- تستهدف المملكة زراعة عشرة مليارات شجرة خلال العقود المقبلة.
في الوقت الذي يجتاح فيه الجفاف منطقة الشرق الأوسط، يرى الناشط البيئي السعودي عبدالله العبدالجبار جانبا مضيئا للصحاري.. إنه شجرة الغضا التي لا تنتج بذورا إلا حين تصبح أكثر جفافا، فيما يفُسح المجال للإكثار من زراعتها
في صحراء القصيم الشاسعة بالمملكة.
وعلى مدى قرون وفرت ملايين من هذه الأشجار الحطب وعلف الحيوانات والراحة من حرارة الصحراء للبدو أسلاف السعوديين المعاصرين.
كما تعمل جذور هذه الشجرة على تماسك الرمال حولها مما يساعد على الحد من العواصف الرملية.
وقال العبد الجبار، نائب رئيس جمعية غضا البيئية “هذا الغضا، إرث عنيزة ورمز عنيزة، حافظوا عليه آبائنا من قديم الزمان، من ١٥٠ سنة تقريبا، فوائد الغضا عندنا انه يثبت الرمال، وأوضح العبد الجبار أن الجمعية تعتزم زراعة 250 ألفا
من هذه الأشجار هذا العام في عُنيزة بوسط منطقة القصيم.
وتأتي زراعة أشجار الغضا في إطار مبادرة خضراء للحكومة السعودية تستهدف تقليل انبعاثات الكربون والتلوث وتدهور التربة.
وتستهدف المملكة زراعة عشرة مليارات شجرة خلال العقود المقبلة في إطار حملة طموح كشف عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، العام الماضي. كما تعتزم الرياض أيضا العمل مع دول عربية
أخرى لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في أنحاء الشرق الأوسط.
وتعاني دول كثيرة في الشرق الأوسط من درجات الحرارة المرتفعة وفترات الجفاف الأطول والأكثر تكرارا، وهو ما يضغط على إمدادات المياه وإنتاج الغذاء.
ويمكن لشجرة الغضا أن تعيش شهورا دون قطرة ماء وتزدهر في البيئات القاسية بشكل خاص حيث قد ترتفع درجات الحرارة إلى 58 درجة مئوية. ومنطقة الخليج من أشد المناطق حرارة على سطح الأرض.
وسجلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية متنزهات الغضا بعنيزة في السعودية العام الماضي كأكبر حديقة نباتية في العالم لأشجار الغضا. وتغطي المتنزهات مساحة 172 كيلومترا مربعا.