نسرين لحام: يجب التركيز بشكل متوازن بين أمن الطاقة والغذاء والمياه
- جيرالدين ويسينغ: الحضارة الانسانية واجهت تحديات عدة في مجال الطاقة
- لورديس فيغا: التحول في مجال الطاقة قد يكون مكلفاً لكن التأخير في عملية التحول قد تكون أكثر كلفة
- أنجيليكي كابوغلو: يجب توفير فرص استثمارية تساعد على إطلاق ثورة الطاقة النظيفة بشكل جدي
أجمعت خبيرات في مجال الطاقة خلال جلسة بعنوان ” كيف نضمن استدامة الطاقة؟” ضمن “منتدى دبي للمستقبل” أن المنطقة تبذل جهوداً نوعية لمواكبة الطلب المتنامي على الطاقة وتعزيز مزيج الطاقة والتوجه نحو خيارات متعددة لها مثل الطاقة النظيفة والمتجددة، وتطرقن إلى تأثيرات التحول إلى مصادر الطاقة البديلة والتكاليف الحقيقية للاستدامة، مع المحافظة في الوقت ذاته على النمو الاقتصادي والازدهار.
شارك في الجلسة كلٌ من الدكتورة نسرين لحام رئيس مجالس الأمناء، بمنتدى الدراسات المستقبلية لأفريقيا والشرق الأوسط، ولورديس فيغا، مديرة مركز البحث والابتكار حول ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين بجامعة خليفة، وجيرالدين ويسينغ كبيرة المحللين السياسيين في شركة “شل”، وأنجيليكي كابوغلو من قسم الاستراتيجيات والابتكار بوكالة الفضاء الأوروبية.
نسرين لحام: يجب التركيز بشكل متوازن بين أمن الطاقة والغذاء والمياه
وأكدت نسرين لحام أن المنطقة تعمل على مواكبة الطلب المتنامي على الطاقة، خصوصا مع زيادة التوجه السكاني نحو المدن، مشددة على ضرورة التركيز المتوازي والمتوازن على كلٍ من أمن الطاقة وأمن الغذاء وأمن المياه دون أي مرحلية بين إنماء واحدة وترك الأخرى وذلك ما يضمن المنفعة العامة، خاصة مع التحول في الطاقة واعتماد مصادر متجددة وخضراء ذات انبعاثات كربونية منخفضة، لافتة إلى أن دول الخليج رائدة على مستوى المنطقة في التحول نحو طاقة نظيفة، مشددة على أهمية الاقتصاد الدائري وتوفير بنية تحتية لإنتاج واستهلاك الهيدروجين الأخضر والتحول نحو الطاقة النظيفة، بموازاة تحفيز القطاع الخاص وتوفير منظومة تشريعية مناسبة في هذا القطاع الواعد لطاقة المستقبل.
جيرالدين ويسينغ: الحضارة الانسانية واجهت تحديات عدة في مجال الطاقة
وفي السياق، أوضحت جيرالدين ويسينغ كبيرة المحللين السياسيين في شركة “شل” أن العالم يواجه اليوم أزمة في مجال الطاقة، وقالت: “على سبيل المثال، تصل الكهرباء في قارة أفريقيا إلى 74% من الأشخاص فقط وتفاقم الوضع مع ظهور “كوفيد – 19″، إذ باتت العديد من الدول تعتمد على استيراد الطاقة”، مؤكدة أن الحضارة الانسانية واجهت تحديات عدة في مجال الطاقة، لكننا اليوم نواجه مجموعة من التحديات المتزامنة، ولا يمكن معالجتها إلّا عبر التنافس الشريف، ووضع المعاهدات والاتفاقيات والعمل المشترك موضع التنفيذ”.
لورديس فيغا: التحول في مجال الطاقة قد يكون مكلفاً لكن التأخير في عملية التحول قد تكون أكثر كلفة
أما لورديس فيغا مديرة مركز البحث والابتكار حول ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين – جامعة خليفة ، فقالت: “الإنسان في بحث دائم عن مصادر للطاقة. واليوم نحن نتحدث عن استبدال النفط بموارد جديدة تساعد في الحفاظ على البيئة والوصول إلى انبعاثات صفرية”. وبينما رأت أن التحول في مجال الطاقة قد يكون مكلفاً، إلا إن التأخير في عملية التحول قد تكون أكثر كلفة. وعلينا أن ندرك أن التحول وسرعته وسبله تختلف من دولة لأخرى وبحسب ظروفها الجغرافية والاقتصادية وغيرها.
أنجيليكي كابوغلو: يجب توفير فرص استثمارية تساعد على إطلاق ثورة الطاقة النظيفة بشكل جدي
ودعت أنجيليكي كابوغلو من قسم الاستراتيجيات والابتكار -بوكالة الفضاء الأوروبية إلى الاستثمار في الشباب والعقول الواعدة، والعمل على فرص استثمارية تساعد على إطلاق ثورة الطاقة النظيفة بشكل جدي، مبينة أن الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص هي في قلب ما تقوم به مشاريع مستقبلية لاستشكاف الفضاء وغيرها من المشاريع في مجال الطاقة، والتمويل المشترك الذي تقوده البرامج الحكومية المستقبلية في قطاعات الطاقة وغيرها.
ويجمع “منتدى دبي للمستقبل” المنعقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أكثر من 45 مؤسسة عالمية لاستشراف المستقبل وأكثر من 400 من خبراء ومصممي المستقبل في العالم في “متحف المستقبل”. ويشتمل المنتدى على 30 جلسة نقاشية وحوارية يشارك فيها 70 متحدثاً، وتشارك في جلسات المنتدى 45 مؤسسة عالمية.