للمرة الأولى نقديم أدلة دامغة على خرق إيران لقرارات مجلس الأمن الدولي
- الحكومة البريطانية تقدم أدلة على أسلحة الحوثي الإيرانية
- سعي إيران الدائم لفرض سيطرتها على دول الشرق الأوسط
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، للمرة الأولى، أنها قدمت أدلة إلى الأمم المتحدة تظهر أن النظام الإيراني قدم أسلحة متطورة لميليشيات الحوثي في اليمن. وبحسب ما أعلنته بريطانيا فإن هذه الأدلة قدمت إلى الأمم المتحدة كدليل على انتهاك قرارات مجلس الأمن.
هذه الأسلحة، التي استولت عليها سفينة “إتش إم إس” التابعة للبحرية الملكية البريطانية، تربط الحرس الثوري الإيراني بتهريب أنظمة الأسلحة.
وبحسب بريطانيا، فقد استولت الباخرة على الأسلحة على مرحلتين في بداية عام 2022 من زوارق إيرانية سريعة في المياه الدولية جنوب إيران.
وقد تم تقديم هذه الأسلحة لممثلي الأمم المتحدة، وسوف يتم ذكرها في التقرير السنوي لمجلس الأمن الذي سينشر قريبا.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، عن هذه الأدلة، إن بلاده “ملتزمة بالامتثال للقانون الدولي وستستمر في مواجهة أنشطة إيران التي تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي وتهدد السلام في جميع أنحاء العالم”.
قالت وزارة الدفاع البريطانية، الإثنين، أن الأسلحة والأدلة الأخرى قدمت إلى الأمم المتحدة على أنها تربط إيران بانتهاكات قرارات مجلس الأمن التي تمنع شحنات الأسلحة إلى الحوثيين.
وقال مسؤول بالوزارة تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته تماشيا مع سياسة الوزارة “هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من تقديم أدلة إلى الأمم المتحدة تشير إلى وجود صلة مباشرة بين الدولة الإيرانية وتوريد هذه الأسلحة”.
إيران ودعم الميلشيات الإرهابية
حظرت الأمم المتحدة نقل الأسلحة إلى الحوثيين منذ عام 2014، عندما أطاح المتمردون المنحدرون من معقلهم الشمالي بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا واستولوا على العاصمة صنعاء. ولطالما نفت إيران تسليح المتمردين.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن المروحية الرباعية التجارية التي استولت عليها البحرية الملكية مصممة للرحلات الاستطلاعية.
وتمكن مجموعة من المحققين من فك تشفير البيانات الموجودة على الذاكرة الداخلية للطائرة، والتي لم يتم مسحها. ليتبين وجود سجلات لـ 22 رحلة تجريبية أجريت في مقر قيادة الفضاء الجوي للحرس الثوري غرب طهران.
وكان ضمن المضبوطات توجد طائرات بدون طيار (مسيرة) في نفس شحنة عدد من صواريخ أرض – جو ومكونات لصواريخ كروز الهجومية الأرضية من المشروع الإيراني 351.
يضاف هذا الاكتشاف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على التدخل الإيراني في الصراع في اليمن، والذي ولّد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
عبث إيران بدول الجوار
تتبعت دول غربية وخبراء من الأمم المتحدة وآخرون أسلحة الحوثيين التي تتراوح بين مناظير الرؤية الليلية والبنادق والصواريخ عائدة إلى طهران.
وفي الآونة الأخيرة، استولت القوات البحرية الفرنسية في خليج عمان في يناير على آلاف البنادق الهجومية والمدافع الرشاشة والصواريخ المضادة للدبابات القادمة من إيران والمتجهة إلى الحوثيين.
وفي نوفمبر ، أعلنت البحرية الأمريكية أنها عثرت على 70 طناً من مكون وقود الصواريخ مخبأة بين أكياس الأسمدة على متن سفينة تبحر إلى اليمن قادمة من إيران.
وقال طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، “مرة أخر ، تم الكشف عن النظام الإيراني لانتشاره المتهور للأسلحة ونشاطه المزعزع للاستقرار في المنطقة“. “أدى الدعم العسكري الإيراني المستمر للحوثيين والانتهاك المستمر لحظر الأسلحة إلى تأجيج المزيد من الصراع وتقويض جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة“.
لنبقى أمام حقيقة واحدة، وهي أن إيران تبذل الغالي والنفيس فقط من أجل دعم ميليشيات الحوثي الإرهابية، والتي تسعى بدورها غلى فرض سيطرتها على الأراضي اليمنية واستغلال وجودها في عمق الخليج العربي، لتستخدم إيران ميليشياتها الإرهابية في ضرب دول الخليج لصالح إيران وتحقيق أجندتها في المنطقة، نيابة عن إيران نفسها أو كما تعرف تلك النوع من الحروب بالحرب بالوكالة، مع تقديم كل الدعم المادي والعسكري للميلشيات الإرهابية ضاربين عرض الحائط كل القوانين والاتفاقات الدولية.