دراسة حديثة: 7 من كل 10 شركات في الامارات فتحت باب التوظيف في العام 2023
أشارت دراسة حديثة عن الوظائف في دولة الإمارات العربية المتحدة واتجاهات التوظيف إلى أن 7 من كل 10 شركات في الدولة فتحت باب التوظيف في العام 2023. كما قالت نفس الدراسة الى ان 86% من الموظفين العاملين في الدولة لديهم توقعات ايجابية للسنوات الخمسة القادمة عن سوق العمل.
جاء هذا خلال فعاليات مؤتمر “الموارد البشرية” والذي اختتم اعماله في فندق أمازونيكو في مركز دبي المالي العالمي. وحضر المؤتمر، الذي قامت بتنظيمه شركة “رايتر ريلوكيشنز”، كبار المتخصصين في مجالات الموارد البشرية والقادة وصناع القرار ومديري تنقل الكفاءات الذين مثلوا كبرى الشركات في مختلف التخصصات والقطاعات من جميع أنحاء المنطقة.
كما أشار المؤتمر الى أن دولة الإمارات قد أحرزت المركز الأول عربياً في تقرير المواهب العالمية 2022 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية. وتقدمت في تقرير هذا العام بمركزين على الصعيد العالمي عن ترتيبها في العام الماضي والذي صنّف 63 اقتصاداً في جذب المواهب والاحتفاظ بها.
وتعتبر الإمارات من بين أفضل الدول من حيث الاستعداد لتلبية احتياجات سوق العمل من المهارات والخبرات من خلال تأسيس بيئة صديقة للأعمال تساعد على جذب الخبرات والأيدي العاملة الماهرة والاحتفاظ بها.
كما أحرزت دولة الإمارات العربية المتحدة تصنيفاً متقدماً في العالم لجهة توفر الموظفين الأجانب ذوي المهارات العالية لضريبة الدخل الصفرية، وتوافر العمالة الماهرة وكبار المديرين من ذوي الخبرة الدولية، وأعداد كبيرة من الخريجين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والهندسة والرياضيات والعلوم الطبيعية.
مؤتمر الموارد البشرية 2023 يختتم أعماله بنجاح في دبي
من جانبه، قال “سيمون ماسون”، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “رايتر ريلوكيشنز” التي نظمت المؤتمر: “إنه من دواعي سرورنا استضافة مؤتمر الموارد البشرية 2023. ومن خلال تجربتنا كشركة تنقلات عالمية لقد رأينا زيادة ملحوظة في أعداد المنتقلين إلى دبي. وفي السنوات الأخيرة برزت دولة الإمارات كقطب عالمي للكفاءات والعمالة الماهرة، مع استحداث الإقامة الذهبية وتأشيرة الإقامة الخضراء وتأشيرة السياحة متعددة الدخول وتأشيرة التقاعد وغيرها من العوامل الجاذبة للمواهب.
وهدف مؤتمر “المواهب البشرية” بتعزيز المكانة العالمية لدولة الامارات كمركز عالمي للمواهب. كما قدم المؤتمر شرحاً للعوامل التي تجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من الوجهات المفضلة للعمل والحياة”.
وفي نفس الوقت ناقش المؤتمر مواضيع مختلفة تتصل بالموارد البشرية وانتقال المواهب حيث ركّز بشكل أساسي على “المرونة في سياسات التنقل”.
وأضاف “ماسون”: “في الوقت الراهن، وللحفاظ على التنافسية في عالم معولم، على المؤسسات أن تكون مرنة بما يكفي للاستجابة لتغيرات القطاع. وهناك العديد من الشركات تقوم بنقل القوى العاملة داخلياً من دولة إلى أخرى في مهام أعلى في نفس القسم أو في مهام جديدة. وهذا يمنح الأفراد طريقاً واضحاً لصقل المهارات الحالية واكتساب مهارات جديدة، فضلاً عن تمكين المؤسسات من خلق قوة عاملة ذاتية التطوير تميل أكثر إلى النمو داخل شركاتهم”.
وإن تنقل المواهب يساعد المؤسسات على سرعة التكيف مع البيئات المتغيرة، مع القدرة على الاستفادة من المهارات الأساسية في المشاريع والأعمال وعبر الحدود إذا لزم الأمر. ويوفر التنقل سبل التطور والتقدم للموظفين داخل المؤسسة ويمكن أن يؤدي إلى عمليات أفضل بنسبة 30% وانتاجية أعلى بنسبة 23%.
كما قدّم مؤتمر “المواهب البشرية” للمشاركين منصة لتبادل الآراء وللنقاش حول أحدث التوجهات والتطورات في التنقل العالمي والتحديات والفرص المرتبطة بالتنقل العالمي واستخدام التقنيات المتطورة والحلول المبتكرة في هذا المجال. وبالإضافة إلى بعض المناقشات المستفيضة حول العديد من المواضيع ذات الصلة، كان المنتدى أيضاً فرصة للتواصل بين خبراء القطاع وقادة الفكر، إضافة إلى العروض التقديمية والمناقشات الجماعية من بعض المؤثرين في القطاع.