مسؤول لـ “فرانس برس”: السعودية قررت تعليق محادثات  التطبيع مع إسرائيل

قررت المملكة العربية السعودية تعليق محادثات  التطبيع مع إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة، على ما أفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية السبت وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول المطلع على المفاوضات إنّ “المملكة العربية السعودية قررت تعليق المحادثات حول التطبيع المحتمل (مع إسرائيل) وأبلغت ذلك للمسؤولين الأمريكيين” الذين يقومون برعاية المباحثات

السعودية تندد بدعوات “التهجير القسري”

وأكّدت المملكة الجمعة رفضها دعوات “التهجير القسري” للفلسطينيين من قطاع غزة وندّدت باستمرار استهداف إسرائيل “للمدنيين العزّل”، في أشد بياناتها لهجة منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس والدولة العبرية قبل أسبوع.

وأكّدت وزارة الخارجية السعودية على الرفض “القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزّل هناك”.

وجاء البيان السعودي مع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للرياض ضمن جولة إقليمية تشمل ستّ دول عربية.

السعودية تعلّق محادثات التطبيع مع إسرائيل.. ”أ ف ب“ نقلاً عن مصدر

 

ضربة لجهود السلام

ووجهت الحرب ضربة لجهود إدارة الرئيس جو بايدن التوسط من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وأصدرت السعودية عدة بيانات خلال الأسبوع الماضي أكدت فيها دعمها للقضية الفلسطينية.

والخميس، بحث وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “التصعيد العسكري الجاري حالياً في غزة ومحيطها” مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في أول اتصال بين الزعيمين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين برعاية الصين في آذار/مارس الفائت.

وفي بيانها الجمعة، جدّدت الخارجية السعودية “مطالبتها للمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية، وتوفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة”.

وأضافت أنّ “حرمانهم من هذه المتطلبات الأساسية للعيش الكريم يُعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني، وسيفاقم من عمق الأزمة والمعاناة التي تشهدها تلك المنطقة”.

وأكّدت الوزارة أنّ المملكة “طالبت برفع الحصار عن الأشقاء في غزة، وإجلاء المصابين المدنيين”.