الدفعة الثانية من منحة 1,2 مليار دولار لدعم موازنة الحكومة اليمنية
حوّلت السعودية 250 مليون دولار للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، هي دفعة ثانية من منحة بقيمة 1,2 مليار دولار أعلنتها الصيف الماضي وتهدف لضبط عجز الموازنة في اقتصاد أفقر دول شبه الجزيرة العربية والذي تمزقه الحرب.
وكتب السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر على موقع إكس: “تم تحويل الدفعة الثانية من منحة دعم معالجة عجز الموازنة للحكومة اليمنية إلى البنك المركزي اليمني في عدن، والبالغة مبلغ 250 مليون دولار أميركي لدعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل والأمن الغذائي في اليمن”.
بتوجيهات مولاي #خادم_الحرمين_الشريفين وسيدي سمو #ولي_العهد – حفظهما الله -واستمراراً لدعم الأشقاء في اليمن، فقد تم تحويل الدفعة الثانية من منحة دعم معالجة عجز الموازنة للحكومة اليمنية إلى البنك المركزي اليمني في عدن، والبالغة مبلغ 250 مليون دولار أمريكي لدعم مرتبات وأجور ونفقات…
— محمد ال جابر (@mohdsalj) February 11, 2024
من ناحيته، قد رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي اليمني، الشكر للملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، قائلا: “كل الشكر وعظيم التقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على توجيهاتهم السامية بتسريع إيداع الدفعة الثانية من المنحة الكريمة لدعم الموازنة العامة للدولة”.
1-كل الشكر وعظيم التقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز @KingSalman ، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على توجيهاتهم السامية بتسريع إيداع الدفعة الثانية من المنحة الكريمة لدعم الموازنة العامة للدولة.
— د/ رشاد محمد العليمي (@PresidentRashad) February 11, 2024
وأضاف العليمي: “إن نهج المملكة الشقيقة في التعاطي مع الشأن اليمني، هو مثال للتضامن المخلص، واستجابة معهودة لأولويات مواطنينا الذين يتطلعون إلى تحسن ظروفهم المعيشية، والأمن والتنمية والسلام، وليس مزيد من الحروب والأزمات التي تستمر في إنتاجها الميليشيات الحوثية الإرهابية وداعميها الإيرانيون”.
وكانت السعودية أقرت في آب/أغسطس الماضي منحة بقيمة 1,2 مليار دولار للحكومة اليمنية، في وقت يعاني اقتصاد البلد الذي مزقته الحرب شبه انهيار.
ويعتمد أكثر من ثلثي اليمنيين على المساعدات للاستمرار وسط أزمة اقتصادية حادة تسبّبت بها الحرب وانهيار العملة والقيود المفروضة على عمليات الاستيراد والتجارة مع الخارج.
ومطلع كانون الثاني/يناير، حذّرت منظمات إغاثية عاملة في اليمن من أن ارتفاع تكاليف الشحن وتأخير عمليات التسليم جراء التصعيد العسكري في البحر الأحمر، يهدد بتفاقم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأدت هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على سفن في البحر الأحمر منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة إلى تفاقم مشاكل البلاد، إذ تواجه شركات الشحن تكاليف أعلى لاضطرارها إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب المرور في الممر المائي الاستراتيجي.
وشنّت القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة سلسلة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
من جانبها، تقود الرياض منذ 2015 تحالفا عسكريا لدعم الحكومة، التي تتخذ في عدن مقرا، في حربها ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على صنعاء ومناطق اخرى في البلد الفقير.
وأودى الصراع مذاك بعشرات آلاف اليمنيين وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص. وقد تراجعت حدّة المعارك بشكل ملحوظ منذ الهدنة التي أُعلنت في نيسان/أبريل 2022، رغم انتهاء مدّتها بعد ستة أشهر.