السعودية تحقق رقماً قياسياً بإنفاق الزوار القادمين من الخارج خلال العام 2023
حققت السعودية رقماً تاريخياً في إنفاق الزوار القادمين من الخارج خلال العام 2023، وذلك حسب بيانات البنك المركزي السعودي الأولية الخاصة ببند السفر في ميزان المدفوعات بإنفاق يصل إلى 135 مليار ريال.
يعد هذا الرقم الأعلى في تاريخ المملكة، وذلك بما يتعلق بإنفاق الزوار القادمين من الخارج، حيث يمثل هذا الإنفاق نسبة نمو قدرها 42.8% مقارنة بالعام 2022.
المملكة تحقق رقمًا تاريخيًا في إنفاق الزوّار الوافدين إلى المملكة في عام 2023م؛ وذلك حسب بيانات بند السفر في ميزان المدفوعات، بحجم إنفاق 135 مليار ريال ونسبة نمو 42.8% مقارنة بعام 2022م، محققةً بذلك فائضًا يقدّر بقيمة 48 مليار ريال في بند السفر.#سياحتنا_طموح_وازدهار pic.twitter.com/TK5Zwpfk6w
— وزارة السياحة (@Saudi_MT) March 29, 2024
لقد جاء هذا الارتفاع التاريخي ضمن سلسلة النجاحات المتواصلة التي يحققها القطاع السياحي في السعودية، حيث تصدرت الدولة قائمة الأمم المتحدة للسياحة في نسبة نمو عدد السياح الدوليين نهاية العام الماضي مقارنة بالعام 2019، محققةً ارتفاعاً بنسبة 56%.
كما حظيت المملكة فيما سبق بإشادات دولية واسعة من قبل منظمة السياحة العالمية “UN Tourism”، والمجلس العالمي للسفر والسياحة ” WTTC” نظراً لوصولها لأكثر من 100 مليون سائح من الداخل والخارج نهاية العام الماضي، حيث أثنت المنظمتان على الجهود الكبيرة التي يشهدها قطاع السياحة في الدولة، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية واس.
وبحلول العام 2030، تأمل السعودية أن تستقبل 150 مليون سائح سنوياً، وذلك ضمن إطار رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للاقتصاد، التي تشمل تنويع مصادر الإيرادات بعيداً عن النفط، محاولةً الاتجاه نحو الصناعات الأخرى بما في ذلك الرياضة والتكنولوجيا.
إضافةً إلى ذلك، تسعى المملكة لجذب ما يصل إلى 80 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة لقطاع السياحة بحلول عام 2030، والذي يعد واحداً من أهم أهدافها، حيث استطاعت بالفعل أن تجذب استثمارات بقيمة 13 مليار دولار.
وتخطط لإنفاق ما يقارب 800 مليار دولار من أموالها الخاصة بقطاع السياحة على مدى العقد القادم.
لقد عززت المملكة مكانتها كوجهة سياحية عالمية، عبر تنفيذ مبادرات في مجالات الآثار والدين والثقافة والتعليم والفنون، وإحدى المبادرات الدينية المهمة التي تخدم قطاع السياحة هي “مبادرة طريق مكة”، التي توفر للحجاج أعلى مستوى من الخدمة والراحة في رحلتهم، فتمكنهم من استكمال إجراءات دخولهم للسعودية من مطارات بلدانهم ونقلهم مباشرة إلى أماكن إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة.