الرئيس الإماراتي وجه بسرعة العمل على دراسة حالة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة
أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم تأتي على رأس أولويات الحكومة، معرباً عن تقديره لمستوى الوعي والمسؤولية التي تحلى بها الجميع خلال الظروف المناخية التي شهدتها البلاد.
ووجه الشيخ محمد بن زايد الجهات المعنية بسرعة العمل على دراسة حالة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة وحصر الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة القياسية التي شهدتها البلاد والتي تعد الأعلى منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949.
كما وجه بتقديم الدعم اللازم إلى جميع الأسر المتضررة من آثار الأمطار في مختلف مناطق الدولة، وأمر بنقل الأسر المتضررة إلى مواقع آمنة بالتعاون مع الجهات المحلية.
وثمن الشيخ محمد بن زايد جهود جميع العاملين في فرق الطوارىء والأزمات الوطنية والمحلية والجهات المختصة في إدارة عمليات الإنقاذ والإجلاء خلال الأمطار والسيول والظروف المناخية الصعبة التي شهدتها الدولة مما كان له كبير الأثر في الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وأثنى الشيخ محمد بن زايد على التعاضد المجتمعي الكبير الذي أظهره مجتمع دولة الإمارات أثناء الحالة الجوية والذي يجسد القيم الراسخة لمجتمع الدولة.
وشهدت دولة الإمارات العربية المتحدة هطول أمطار وصف أنه الأكبر منذ 75 عاماً، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949.
ويمثل هطول الأمطار بهذه الغزارة حدثًا استثنائيًا يساهم في زيادة المتوسط السنوي للأمطار في الإمارات، وكذلك في تعزيز مخزون المياه الجوفية بالدولة بشكل عام.
وقررت دولة الإمارات تمديد العمل عن بعد ليومي الخميس والجمعة 18-19 إبريل، لجميع موظفي الحكومة الاتحادية، وذلك بناء على توجيهات مجلس الوزراء.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات “وام “عن مجلس الوزار إنه يستثنى من هذا القرار الوظائف التي تتطلب التواجد في مقر العمل، وذلك مراعاة للظروف الناتجة عن الحالة الجوية التي مرت بها الدولة.
انتهاء المنخفض الجوي
وأعلنت وزارة الداخلية الإماراتية بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والمركز الوطني للأرصاد والشركاء الاستراتيجيين، انتهاء المنخفض الجوي الذي تأثرت به مختلف مناطق الدولة، وذلك بعد انحسار الأمطار وتحسن الأحوال الجوية تدريجياً.
وأكدت وزارة الداخلية أن جهود فرق العمل الميدانية عملت بصورة وقائية، كما كانت اللجنة العليا للأمن الداخلي في حالة انعقاد دائم خلال الحالة الجوية، لضمان الاستجابة السريعة واستمرارية الأعمال،
وأضافت “ستبقى تلك الفرق مستمرة في أعمالها حتى إتمام مرحلة التعافي، وستواصل فرق الدفاع المدني والإسعاف والإنقاذ والدوريات الشرطية مهامها في تأمين طرق وأماكن جريان المياه والأودية ومخارج السدود وتنظيم حركة السير وسحب المياه المتراكمة، وصولاً إلى الاستعادة الكاملة للحياة الطبيعية في جميع المرافق المدنية”.