“زرقاء اليمامة” هي أول أوبرا سعودية وأكبر عمل أوبرالي يُغنى باللغة العربية
استقبل مركز الملك فهد الثقافي بالرياض أول عروض “زرقاء اليمامة“، وهي الأوبرا السعودية الأولى والأكبر عربياً، من إنتاج هيئة المسرح والفنون الأدائية، حيث اصطحبت الحضور إلى رحلة تراجيدية غنائية عبر محطات إحدى أشهر القصص المتوارثة في جزيرة العرب.
يشار إلى أن النص تم غناؤه باللغة العربية وهو أمر نادر الحدوث في الأوبرا، وذلك نظراً لأن الغالبية العظمى من الأعمال تؤدّى عادةً باللغات الأوروبية.
لطالما شكّلت عروض الأوبرا مناسبات فنّية استثنائية لجماهيرها، ضمنت لها مكانتها كأحد أبرز المظاهر الثقافية وجعلت لها أعرافاً خاصة تتجلى في نوع اللباس ووقت الحضور للاستمتاع بالعرض.#أوبرا_زرقاء_اليمامة#هيئة_المسرح_والفنون_الآدائية pic.twitter.com/IkbZlbGtRG
— هيئة المسرح والفنون الأدائية (@MOCPerformArt) April 25, 2024
عرض أوبرالي بطابع تراثي
وستقدّم الأوبرا 10 عروض على مدى 8 أيام، في الفترة من 25 أبريل وحتى 4 مايو 2024، حيث سيستمتع الجمهور بعرض أوبرالي عن قصة الشخصية الأسطورية زرقاء اليمامة” التي عاشت بمنطقة اليمامة في نجد “ما قبل الإسلام”، ومحاولاتها في إنذار قبيلتها جديس من خطر غزو وشيك، متسلحة ببصرها الحاد الذي عُرف بأنه يرى الراكب من على مسيرة 3 أيام وبمكانتها المرموقة في قبيلتها.
يأتي العمل الاستثنائي الجديد ليحتفي بعنصر بارز من عناصر التراث القصصي العربي الذي يعود لعصر ما قبل الإسلام، حيث تهدف الهيئة من خلاله إلى تقديم أعمال نوعية تصعد بمجال المسرح وطنياً ودولياً.
كما يعد العمل أيضاً بمثابة منصة من أجل تمكين عدد من المواهب السعودية الصاعدة وإتاحة المجال لها للعمل سوياً مع أسماء عالمية رائدة.
مغنية أوبرا سعودية “لأول مرة”
ومن الشخصيات السعودية المُشاركة في العمل الشاعر والكاتب السعودي صالح زمانان، الذي تولى تأليف نص العمل “زرقاء اليمامة”، وعلى خشبة المسرح خيران الزهراني وسوسن البهيتي وريماز عقبي، مع مجموعة من الأسماء العالمية البارزة منهم: سارة كونولي وأليكساندر ستيفانوفسكي وأميليا وورزون وسيرينا فارنوكيا وباريد كاتالدو وجورج فون بيرغن.
الجدير بالذكر أن سوسن البهيتي تعتبر أول مغنية أوبرا سعودية، حيث قادت الطريق نحو تطوير مشهد الأوبرا السعودية، وتمثل “زرقاء اليمامة” العرض الأحدث لموهبتها الصوتية المذهلة.
والمخرج الفني للعمل هو إيفان فوكشيفيتش، أما المخرج المسرحي للأوبرا فهو دانييل فينزي باسكا، بينما يتولى بابلو جونزاليز قيادة أوركسترا دريسدن سينفونيكر مع كورال الجوقة الفيلهارمونية التشيكية.