السعودية تطلق أوَّل مركز ذكاء اصطناعي مختص بمعالجة اللغة العربية آلياً
أطلق مجمّع الملك سلمان العالمي للغة العربية أوَّل مركز ذكاء اصطناعي للمعالجة الآلية للغة العربية في العاصمة الرياض بِاسم “مركز ذكاء العربية”، بدعم وتوجيه من وزير الثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وذلك من أجل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز ريادة اللغة العربية محلياً وعالمياً، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات والشخصيات اللغوية من داخل المملكة وخارجها.
إسهامًا في تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في المعالجة الآلية للغة العربية؛ أطلق #مجمع_الملك_سلمان_العالمي_للغة_العربية #مركز_ذكاء_العربية؛ لتقديم خدمات متكاملة تمكّن المستفيدين من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.#برنامج_تنمية_القدرات_البشرية pic.twitter.com/QW2Qbfl3jA
— مركز ذكاء العربية (@arai_ksaa) April 29, 2024
وأوضح الأمين العام للمجمّع، الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن “مركز ذكاء العربية يُعد أوَّل مركز ذكاء اصطناعي مختص بالمعالجة الآلية للغة العربية، سيسهم في إثراء المحتوى العربي بمجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، ودعم (الأبحاث، والتطبيقات، والقدرات) المتعلقة بمجالات الذكاء الاصطناعي واللغة العربية وتنميتها”، فضلًا عن المساهمة النوعية من المجمع في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وفقًا لمخرجات رؤية المملكة 2030، لتحقيق الريادة العالمية في هذا المجال.
كما يهدف المركز إلى الاقتراح وتفعيل المعاييـر المرجعيَّة والأُطر التَّنظيميَّـة لمنظومة المُعالجة الآلية للغة العربية، وتمكين إنتاج الأبحاث والابتكارات عالية التأثير والجودة في مجال المعالجة الآلية للـغة العربية باستخدام الذكاء الاصطنـاعي، فضلًا عن تطوير تطبيقات فاعلة وذات قيمة بهذا المجال، وأيضاً تأهيل ذوي الكفاءات بمعايير عالميَّة، لتوطين المعرفــة المُتعلقـة بالمعالجة الآلية للغة العربية، وتوفير منظومة البيانات اللَّازمة لخدمة اللغة العربيـة، وعقد شراكات إستراتيجيَّة من أجل تحقيق أهـداف المركز.
ويتكوّن “مركز ذكاء العربية” من خمسة معامل رئيسة، أولاً: معمل الذكاء الاصطناعي، الذي تُجرى فيه الأبحاث التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية ومعالجتها، للوصول بها إلى مستويات حوسبة عالية، ثانياً: “معمل تهيئة البيانات”، المختص بجمع البيانات العربية (المكتوبة أو الصوتية أو المرئية) وتوسيمها ومعالجتها وتصويرها وضمان جودتها.
أما ثالثاً فهو: “معمل الصوتيات والمرئيات” لتسجيل البيانات الصوتية والمرئية، ومعالجتها وتخزينها وتصنيفها، ورابعاً: “معمل الواقع الافتراضي والواقع المُعزز” لتطوير برمجيات عربية باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز، وخامساً: “معمل الباحثين” المُخصص للباحثين في جميع الاختصاصات السابقة عند حاجتهم إلى مساحات مكتبية لإجراء أبحاثهم لحوسبة العربية.
ويندرج إطلاق المركز الجديد ضمن جهود المجمّع في مجال الحوسبة اللغوية، ومن بينها: إنشاء المصادر اللغوية، وما يُبنى منها من أدوات وتطبيقات حاسوبية تهدف للمعالجة الآلية للغة العربية فهماً وإنتاجاً، وذلك بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتنافس غيرها من لغات العالم في الأنظمة والتطبيقات الحاسوبية.
فيما تستند رؤية “مركز ذكاء العربية” على ريـــادة اللغـة العــربيـة بتوظيف الذكـــاء الاصطنـاعي، وتتمحور رسالته في تقديم خدمات متكاملة، لتمكين المستفيدين من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز ريادة اللغة العربية محلياً وعالمياً.
وسيقوم المركز بتقديم مجموعة من الخدمات المرتبطة بوظيفته، مثل: تقديم الاستشارات التقنية واللغوية في مجال معالجة اللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ولقاءات ودورات تدريبية في مجالات اختصاصه، وتوفير رخص مدفوعة للباحثين، ودعم الدراسات التي تتقاطع مع أهدافه، والمساهمة في توسيم البيانات للأبحاث المشتركة.
ويأتي إطلاق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية للمركز تأكيداً على دوره الاستراتيجي، من خلال مبادراته ومشروعاته في خدمة اللغة العربية، وهو ما يتوافق مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي يعد أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، فضلًا عن تعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، ودعم مجالاتها المتصلة بالتطبيقات الحاسوبية الهادفة لمعالجتها آلياً فهماً وإنتاجاً، لتكون منافسة للّغات الأخرى.