دواء “ميتفورمين” رخيص وفعال وآمن
أظهرت دراسة جديدة فائدة جانبية لدواء “ميتفورمين”، الذي يوصف لتنظيم نسبة السكر في الدم، حيث تبين أنه يمنع التليف العضلي وضمور العضلات، وهي مشاكل شائعة في الشيخوخة.
ويسرع ميتفورمين شفاء كبار السن بعد الجراحة.
وقال فريق البحث في جامعة يوتا: “من الصعب التعافي من جراحات الركبة لدى كبار السن، فإذا أعطينا عاملًا من نوع ميتفورمين خلال فترة التعافي، قد يساعد العضلات على العودة إلى طبيعتها بشكل أسرع”.
وبحسب موقع “ساينس دايلي”، تفرز الخلايا في الشيخوخة عوامل مرتبطة بالالتهاب، تؤدي إلى تصلب وندوب في الأنسجة الليفية، وقد تبين أن لـ”ميتفورمين” تطبيقات مدهشة على المستوى الخلوي.
وأثبت الباحثون خصائص “ميتفورمين” المضادة لشيخوخة الخلايا عبر تجربة شارك فيها 20 شخصاً من كبار السن من الجنسين، واستمرت التجربة أسابيع، خضعوا خلالها لخزعات لفحص العضلات، إلى جانب تصويرها بالرنين المغناطيسي.
وتناول 10 من المشاركين “ميتفورمين” أثناء الراحة في الفراش للتعافي لمدة أسبوع، ثم خضعوا جميعاً لتدريبات المشي لأسبوع آخر.
وتبين بعد أسبوع ثالث أن مجموعة الـ “ميتوفرمين” عانت من ضمور عضلي أقل، وكذلك كان التليف والكولاجين الزائد في عضلاتهم أقل، وتم رصد علامات شيخوخة أقل لديهم.
هذا ويمتاز الدواء بأنه رخيص وفعال وآمن تماماً، ومن المثير أنه يمكن استخدامه لتسريع الشفاء للأفراد الأكبر سناً.
في سياق منفصل، تعد أدوية “أوزمبك” و”ويغوفي” علاجات للمصابين بمرض السكري، وأصبحت تتداول على نطاق واسع بين الراغبين في فقدان الوزن، والتي قد تكون فعالة لبعض الأشخاص، ولكنها قد تكون خطرة على بعض الفئات العمرية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء في علاج السمنة مخاوفهم من آثار خطرة لهذه العلاجات على كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، إذ تتسبب هذه الأدوية في تقليص الكتلة العضلية في الجسم، وهو قد يكون “قاتلا” إذا ما أصيب بالضعف أو السقوط أو الكسور.
وتعتبر الكتلة العضلية عنصراً هاما لكبار السن حتى يتمكنوا من “البقاء قادرين على الحركة من دون مساعدة”، وهي تتضاءل بشكل طبيعي مع تقدم العمر بحسب تقرير الصحيفة.