أخبار الآن | القاهرة – مصر – محمد حلمي – (خاص)
احتفلت مساء أمس الجالية السورية في القاهرة بعيد الفطر المبارك، بحضور نحو ستة الاف من أبناء الجالية. وشارك في فعاليات الاحتفال منظمات المجتمع المدني السورية العاملة في القاهرة، ومنظمات دولية وانسانية أخرى.
ما استطاعت السيدة جنات حلواني وسيمي للحياة سبيلا إلا خارج سوريا . بأمنيات كبيرة، وأحلام أكبر ، جاءت السيدة الدمشقية إلى القاهرة ،هربا من جحيم الأسد، ولم تخذلها القاهرة. اصطحبت السيدة الأربعينية أولادها بحثا عن فرحة عيد تشبه ذكريات ما كان، وكان لها ما أرادت…"سوريه مصغرة" في قلب العاصمة المصرية بحضور نحو ستة الاف من أبناء الجالية السورية ..اجواء احتفالية بامتياز.
تقول جنات حلواني و هي لاجئة سورية في القاهرة." جينا اليوم لدينا فرحة عيد، بسمة عيد، جئنا بالأولاد في خضم الظروف والأوضاع التي نعيشها، من هجرة واغتراب، احبننا نعرف الأطفال على بعضهم، ونقوم بعمل سوريه شغيرة، يلعبوا مع بعضهم ويوطيدوا أوصار الصداقة، ويشعروا بالعيد".
القائمون على الاحتفالية أرادوا بث الفرحة في نفوس السوريين رغما عن كل التحديات.
تحدث رئيس مجلس أمناء مؤسسة سوريا الغد ملهم الخن "هدفنا إدخال البسمة على الأهالي، الطفل السوري فقد الكثير، فقد بيته، وألعابه، وأصدقائه، اليوم جو أسري، فيه نوع من المرح، نوع من الترفيه، يعيد البسمة لوجوه الأطفال" وعبر أفراد من الجالية عن سعادتهم بمثل هذه الاحتفالات داعين لمزيد منها في الستقبل.
هشام محمد و هو لاجيء سوري في القاهرة: "جينا هنا لنفرح أولادنا، ونفرح مع الجالية السورية هنا" محمد بشيروهو لاجيء سوري في القاهرة: " الأطفال عندهم شيء لا يعرفوه أساسا، صار لهم 4 سنوات ما يعرفوا شيء اسمه عيد، نشكر القائمون على الحفل لأنهم جبروا بخاطر الأطفال في العيد" سارية صادقة هي طفل سوري في القاهرة: " سعيد جدا،أشعر كأني في سوريه، لا يوجد أي اختلاف، شكرا مصر"
فيلم "العودة إلى حلب" .. الفقدان بكل تفاصيله
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى وجود 119 ألف لاجيء سوري مسجل في القاهرة، بينما تشير الأرقام الصادرة عن الجالية نفسها إلى أكثر من ضعف هذا الرقم، باجمالي يترواح ما بين 300 إلى 350 ألفا.
"تبعث الجالية السورية في القاهرة برسالة مفادها أن هناك دوما مساحة لبداية جديدة، وأن إنارة شمعة حتى ولو كانت صغيرة، خير من إنفاق العمر كله في انتقاد الظلام. من القاهرة، محمد حلمي، تلفزيون الأن".