خاص أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)
رصدت "أخبار الان" آلاف العائلات التي يستخدمها داعش دروعاً بشرية بمواجهة قوات الجيش العراقي, وخلال وجوده هناك تلقى مراسلنا إتصالات هاتفية من عائلات أبلغته بأنها محتجزة من قبل داعش في إحدى مناطق حمام العليل ليحتمي مسلحو التنظيم بها من الغارات الجوية .
بعد قليل من تحرير ناحية حمام العليل جنوبي الموصل من قبل قوات الفرقة الخامسة عشرة , إكتشفت "أخبار الان" أن الالاف من العائلات مازالت أسيرة لدى مسلحي داعش ومحاصرة من قبلهم في إحدى المناطق شمالي الناحية.
الخبر وصل الى القوات الأمنية عبر إتصال تلقيناه من إحدى العائلات الأسيرة لدى داعش لننقل وضعها المأساوي الى قائد القوات العراقية في هذه المنطقة الذي أوعز بإرسال قوة خاصة رافقتها كاميرا "أخبار الان" لتتمكن من إجلاء نحو ثلاثة آلاف عائلة.
محمد الوكاع ضابط في قيادة عمليات نينوى " داعش يحاول دائما استخدام المدنيين الأبرياء دروعا بشرية بعد الهزائم التي تكبدها خلال المعارك و بعد أن فقد القدرة على المواجهة الميدانية ضد الجيش العراقي"
داعش وفي الوقت الذي خسر فيه الآلاف من مسلحيه بين القتل خلال المعارك أو الهروب منها , أخذ ينهار معتمداً على المفخخات والإنتحاريين الى جانب إستخدامه آلاف العائلات كدروع بشرية .. ومنذ إنطلاق معارك تحرير الموصل حاول داعش بكل السبل التأثيرَ على تقدم القوات العراقية المشتركة , ومن بين أساليبه إجبارُ الأهالي في مناطق جنوبي المدينة على الإنتقال مع مسلحي التنظيم الى عمق الأراضي التي مازالت تخضع لإحتلاله بهدف إستخدامهم دروعاً بشرية.
قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري "تمكنت قواتنا من تحرير آلاف العائلات في حمام العليل كانت محتجزة من قبل داعش لاستخدامها كدروع بشرية في مواجه الجيش العراقي و للاحتماء بها من غارات سلاح الجو العراقي وطائرات التحالف الدولي"
أكثر من عشرين يوما قضتها هذه العائلات في ظروف قاسية تحت أسرِ داعش فكانت بين البقاء في العراء أو خلف تحصينات التنظيم داخل بنايات مهدمة , مانعاً إياها من النزوح باتجاه القطعات العراقية ومستهدفاً الإحتماءَ بها من الغارات الجوية و من تقدم الجيش صوب حمام العليل.
أبو محمد مواطن من حمام العليل " داعش إستخدمنا ليحتمي بنا مسلحوه من الغارات ومن القوات العراقية التي تقدمت صوب مناطقنا , مسلحو التنظيم حاصرونا لساعات عدة في العراء و خلف تحصيناته داخل بنايات مهدمة"
جميع الشعارات التي إتخذها داعش سابقا باتت مكشوفة بعد أن إستغل كل شيء يمكن من خلاله الحفاظ على وجوده حتى على حساب مدنيين أبرياء إتخذهم دروعاً بشرية على خلفية عجزه الميداني عن مواجهة القوات العراقية التي تتقدم بإتجاه عاصمته الرمزية في الموصل.
أخبار الآن "حصري":
معلومات حصرية تتحدث عن اسباب انتفاض أهالي درعا ضد جبهة فتح الشام