أخبار الآن | سوريا – حلب – (خاص)
شنّ ثوار حلب معارك مفاجئة من أربعة محاور في حلب القديمة محاولين التقدم باتجاه مركز مدينة حلب ..وذلك بالتزامن مع هجوم شنها النظام على طريق الكاستيلو الممتد إلى ريف حلب الشمالي بهدف حصار مدينة حلب وعزلها عن الريف الشمالي والحدود مع تركيا .. حيث اعتبر مراقبون أن الهجوم المفاجىء لثوار حلب على النظام للتخفيف الضغط في الكاستيلو ولفتح المزيد من الجبهات التي تنهك النظام وربما تحسم الأمور لصالح الثوار هناك .. نستعرض في التقرير التالي معطيات المعارك في طريق الكاستيلو وسيناريوهات سيطرة النظام أو الثوار عليه .
ماأهمية طريق الكاستيلو بحلب؟ وماذا لو سيطر النظام ومليشياته الأفغانية والعراقية التي يرأسها لواء الباقر ..عليه؟ ربما الجواب عن هذا السؤال يدركه فقط أهالي الأحياء الشرقية في مدينة حلب وكذلك الثوار المتواجدين في ريف حلب الشمالي .. كون الطريق يعتبر الشريان الوحيد والرئة التي تتنفس منها تلك الأحياء .. فطريق الكاسيتلو هو خط يربط الأحياء المحررة في مدينة حلب بريف حلب الشمالي ومن ثم تركيا .. وإذا ماسيطر عليه النظام، فإنه سينجح في حصار قرابة 35 حياً يقطنهم حوالي نصف مليون نسمة على الأقل …
مالذي جرى خلال الأيام القليلة المنصرمة يتلخص كالآتي:
-أعلن النظام هدنة بمناسبة عيد الفطر ثم بدأ معركة للسيطرة على طريق الكاستيلو.. فحول الطريق إلى مرمى لنيرانه أمام كل تحرك بشري على هذه الطريق .. بعد أن كانت الفصائل كردية التي تتمركز في حي الشيخ مقصود المرتفع ترصده بنيرانها من الجهة المقابلة ..
– حشد الثوار كل قواهم لمواجهة الهجوم المفاجىء الذي بدأه النظام.. ولايزالون يخوضون معارك تعتبر الأعنف من المعارك التي شهدها ريف حلب منذ اندلاع الثورة السورية .. تمكنوا خلالها من السيطرة على مزارع الملاح بالكامل وكذلك إبعاد قوات النظام لما بعد التلة الجنوبية .. لكن قوات النظام استمرت بقصف وتغطية تلك المنطقة بنيرانها لأنها تتمركز على تلة مرتفعة قريبة تمكنها من استهداف الطريق نارياً .. ماادى إلى انسحاب فصائل الثوار من مواقع كثيرة .. وعلى مايبدو أن الثوار قاموا ايضاً بتغطية المنطقة بنيراهم حتى لاتتقدم قوات النظام .. فتحولت المنطقة المحيطة بالكاستيلو إلى منطقة لايسيطر عليها أحد من الطرفين .
معطيات معركة "الكاستيلو" بحلب
-أدت المعارك إلى خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام ومليشياته ..كان أخرهم قيادي ميداني لحزب الله .. هذا عدا عن الخسائر في الآليات العسكرية والدبابات
-خسر فصيل فيلق الرحمن 16 عنصراً من مقاتليه وعلى رأسهم قائد عملياته في حلب الرائد زهير حربا أبو طارق
-النظام دأب على استهداف الأحياء الشرقية لحلب بشكل جنوني محاولاً انهاكها بغية السيطرة عليها بسهولة في حال سيطر على طريق الكاستيلو ..
– ناشطون قالوا إن النظام قصف احياء حلب خلال أيام العيد.. لتمويه مايحدث في الكاستيلو .. ولتجيش الرأي العام في حلب الغربية ضد الثوار الذين يقاتلونه هناك .. وقد نشروا صوراً قالوا عنها أنها صواريخ روسية لم تنفجر تدل على قصف النظام لأحياء حلب وخصوصا حي الفرقان
-كما تدوالت صفحات مؤيدة للثورة وصفحات إخبارية أن مايحدث في حلب هو نتاج صفقة أو تفاهمات بين روسيا وتركيا ..على أن يتم إطلاق يد تركيا في الراعي واعزاز تمهيداً للمنطقة الآمنة وكذلك للقضاء على أي مشروع يساهم في إنشاء إقليم كردي في هذه المنطقة .. في مقابل السماح للنظام ومليشياته بالسيطرة على حلب ..ويعززون تلك الإدعاءات بأن صفقة تسليم مدينة حلب للنظام .. سمحت لتركيا بإقامة جيب في جبلي التركمان والأكرد بريف اللاذقية أيضا من أجل إعادة التركمان السوريين اللاجئين .. وهو مايفسر تقدم الثوار هناك ..
– أولى نتائج معارك طريق الكاستيلو ارتفاع الأسعار في الأحياء المحررة لحلب .. حيث بلغ سعر ليتر البنزين 1000 ليرة بعدما كان 350 قبل هذه المعارك ..
سيناريوهات السيطرة على "طريق الكاستيلو"
– أما سيناريوهات ماسيحدث في حال سيطر أحد الطرفين على طريق الكاسيتلو فيتمثل في حال سيطر النظام على طريق الكاستيلو والمنطقة المحاذية له ، فسيصعب على الثوار استعادة تلك المنطقة إذا ماأقام النظام "الدشن" .. لأن المنطقة صخرية وعرة
– أما في حال تمكن الثوار من تأمين طريق الكاستيلو فإن ذلك سيمهد لهم الطريق للسيطرة على مناطق عميقة في محيط مدينة حلب من جهة حندرات .. وهو مابدأه الثوار في السيطرة على التلة الجنوبية ..
المزيد من الاخبار:
أكثر من خمسين قتيلا في قصف هو الأعنف على مدينة حلب
عشرات القتلى من قوات الأسد.. وثوار حلب يتقدمون في حندرات