أخبار الآن | أبوجا – نيجيريا
أثار موضوع استخدام بوكو حرام للرضع لتسهيل وصول النساء الانتحاريات إلى أهدافهنّ لتفجيرها، موجة استياء واستنكار لهذا الفعل الذي يرفضه الدين والعرف والإنسانية .ولكنّ الأمر دفع بنا إلى طرح سؤال عن خلفيات هذا العمل ودلالاته بالنسبة للجماعة المتشددة، أخبار الآن قصدت مدينة أبوجا واستطلعت آراء عدد من المعنيين الذين أجمعوا على أنّ ذلك دليل راسخ على مدى الضعف الذي وصلت إليه بوكو حرام وانعدام حيلها لتنفيذ مخططاتها الإرهابية.
يقول حمزة إدرس هوالمحرر الشؤون السياسة في صحيفة ترست نيوز " لم يعدْ لدى بوكوحرام المقاتلون ولا العتادُ الذي كانت الجماعةُ تستعرضُه بين حينٍ وآخرَ ، ولم تعدْ قادرةً على القيامِ بعروض عسكريةٍ كانت تضمُّ في بعض الأحيانِ عشرين أوثلاثينَ أو خمسين مركبةً للقيام بمهمة قتالية، أما الآن فهي لا تملِكُ تلك القدرةَ .
من جانب آخرَ يطورُ الجيشُ النيجيريُّ والقواتُ المتعددةُ الجنسياتُ المتحالفةُ طرقًا ووسائلَ جديدةً لتأمين المدنِ والبلداتِ، منها استخدامُ طائراتٍ من دون طيارٍ، وآلاتٌ تساعدُ على مراقبة تحركاتِ الجماعةِ المتشددةِ، وهذا ما أجبر بوكوحرام على اتِّباعِ أساليبَ بديلةٍ ، والقيامِ بأعمال همجيةٍ وصفتها بالمفاجئة، وهي استخدامُ الأطفالِ الرضعِ والنساءِ في تسهيلِ تنفيذِ هجماتهم الإرهابيةِ.
وقد استفادوا من التقاليد النيجريةِ التي تتعاطفُ مع النساء خاصةً اللواتي يحملنَ أطفالا، إذ لا يتوقعُ أحدٌ أنهن ينتمينَ إلى جماعة بوكوحرام.
الإسلامُ يحرمُ قتلَ الناسِ بغير حق، ولا توجدُ في القرآن الكريم آيةٌ واحدةٌ تبررُ قتلَ المدنيينَ العُزل، واستخدامَ البشرِ أداةً للقتل والتدميرِ، فضلا عن تفجير نفسِك لقتل الآخرين، هذه الأعمالُ الوحشيةُ اشتُهر بها إرهابيو الشرقِ الأوسطِ أما بوكوحرام فقد تفوقتْ في كلِّ وسائلِ الإجرامِ بلا منازع.
اقرأ أيضا:
نيجيريون يدينون إستخدام بوكو حرام للرضع في هجماتها الإرهابية