أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
تلقى إعلام داعش ضربات موجعة على الأرض وعلى الشبكة العنكبوتية وخاصة خلال الاشهر القليلة الماضية، ما تسبب بتصدعات كبيرة في بنيته ما يعني انه اصبح يوجه صعوبة كبيرة في ترويج نسه، وهذا ما اكده شارلي وينتر المتخصص في شؤون الجماعات المتشددة في لقاء له عبر ساكايب مع اخبار الآن، والذي أكد أيضا ان حجم الضربات انهكت هذه التنظيم وان على التحالف ان يبقي على وتيرة الضغط هذه وضرب بنية التنظيم الاعلامية لضان القضاء النهائي عليه.
وقال ونتر"خلال السنوات القليلة الماضية, أجهزة إعلام داعش تعرضت للعديد من الضغوط ليس فقط بفعل الهجمات الجوية وتقدم القوات المعارضة لداعش على الأرض, بل وأيضاً بفعل الهجمات الإلكترونية الحكومية او التي شنها قراصنة أيضاً. وهذا يعني أنه أصبح أكثر صعوبةً على التنظيم أن يروج لنفسه كما كان يفعل في الماضي. و نحن الآن نرى تصدعات كبيرة في أجهزة دعايته وخاصة خلال الأسابيع الماضية."
وأضاف ونتر الذي تحدث لأخبار الآن من لندن أنه "منذ أيام قليلة, إنتشر خبر مقتل أحد مؤسسي وكالة أخبار أعماق في هجمة جوية على مدينة الميادين السورية. من الصعب التنبؤ بحجم الضرر الذي سينعكس على التنظيم بالكامل, لكن سيكون ذك سلبي بالتاكيد ان داعش يعاني منذ فترة من نقص القادة بشكل عام. و عندما نتكلم عن الدعاية فهنا يجب ان نعرف انه تعتمد بشكل كبير على الخبراء . و في السنة الماضية خسر التنظيم ليس فقط مؤسس وكالة أعماق, بل أيضاً وزير الإعلام أبو محمد الفرقان, و أيضا أبو محمد العدناني"
وأوضح ونتر ان "الدعاية تعني كل شئ بالنسبة لداعش. اذ لم تصل الجماعة إلى هذا المستوى لولا قدرتها على إصدار مقاطع و مجلات وتقارير مصورة. لكن في هذا الوقت التي أصبح الوضع أصعب بالنسبة إلى رجال الدعاية الخاصة بهم, سوف يعاني التنظيم كثيراً. ويجب علينا أن نبقي هذا الضغط على داعش, وعلى التحالف أن يستمر بزيادة الضغط الذي يمارسه ضد البنية التحتية الإعلامية للتنظيم"
وبالأرقام كشف ونتر انه "إذا أخذنا الأشهر القليلة الماضية فقط ولفتنا النظر عن السنة الماضية, سوف نرى أنه يوجد العديد من التغيرات الكبيرة التي حدثت إلى واحدة من أكبر أجهزة العمليات الخاصة بها, ألا وهي وكالة أخبار أعماق. ما الذي نراه أن الإدعاءات التي طرحتها هذه الوكالة على أثر العمليات الإرهابية في كافة أنحاء العالم كانت في أغلبها غامضة و غير متناسقة على غير العادة. و الدليل على ذلك أن الأشخاص الذين يعملون في هذه الوكالة لم يصبح لديهم حرية الوصول إلى المعلومات كما كان في السابق. و على مقياس أكبر, ننظر إلى عدد المقاطع التي كانت تنتجها داعش على نحو يومي. في عام 2015 و أوائل 2016 كان داعش يتنج ما يقارب 2 أو 3 مقاطع في كل يوم, ولكن الآن أنخفض هذا العدد إلى مقطع واحد كل 10 أيام تقريباً. لا زالت الجودة عالية كما كانت, ولكن الإنتاجية قد قلت بشكل كبير جداً."
إقرأ أيضاً: