أخبار الآن | بيروت – لبنان – تريسي ابي انطون – خاص
فيما يغيب منذ سنوات المسحراتي عن شوارع بيروت واحيائها، لا تزال بعض المدن الشمالية والجنوبية تحافظ على تراث هذه الشخصية الرمضانية.
قرابة الثانية فجراً، قبل حوالي ساعة ونصف من موعد الإمساك، يلبس عباءَته، ويعتمر قبّعته، ثم يحمل الطبل بين يديه.في قلب ابو جاسم فرحٌ عظيم، يتضاعف منذ اثني عشر عاماً.
المسحراتي أبو ياسر: "ان فرحتي كبيرة، انا افطر بين الاحياء، يكون الأطفال والنساء والشباب بانتظاري في كل شارع. في رمضان الخير والبركات، وفيه ايضا البهجة، وهذا مصدر فرحي، وكانني ارى الله عز وجل ونبيه محمد عليه الصلاة والسلام في عيني وفي قلبي. انا مصدر فرح للناس في شهر رمضان وما افعله فرح لي عند رب العالمين يوم اللقاء.
بين الأزقة يسير واثقاً بأن مهمّته أكثر من تقليد لا بد من المحافظة عليه، لا بل هي رسالةٌ في الالتزام وفي ايقاظ الناس على السحور.
الناس تحييه على معروفه، فالمسحراتي لا يتقاضى أجراً إنما يكرمه أهل الحيّ في نهاية الشهر الفضيل. فهو مصدر البهجة فجرا، يفرحهم باناشيده وبحركة مرورِه التي تخرق صمت الليل.
ويجذب المسحراتي اليافعين الذين يقلّدونه في ساعة الذروة، فتعبق الأحياء والشوارع الضيّقة بقرع الطبول.
في الوقت نفسه تعود الأحياء لتنشط فجراً، وبين المعجنات والفوّال والأجبان والألبان والفاكهة، تعمر موائد السحور وتفرغ بسرعة.
إقرأ أيضاً:
لأجل سلامتك 10 نصائح لا بد من إتباعها خلف المقود في رمضان
متى يجب أن نمارس الرياضة في شهر رمضان؟