سلطان النجار
أخبار الآن | القاهرة – مصر- (رمضان المطعني)
علامات ٌساطعة تتميز بها مصر خلال شهر رمضان ، ويأتي الفانوس المعدني على رأسها ، صناعة ٌ مازالت تقاوِّم عوامل الزمن لتتفرد بدقتها .. وعلامة اخرى في حي شبرا العريق من خلال قصة القبطي جميل والمسلم ناصر الذيّن يقومان بإجراء مائدةِ افطار لاهالي الحي في الشهر الكريم .
روح الشهر المبارك تغزل الفرحة وحتى من الجماد ؛من زجاج ولوح معدنى يتشكل الفانوس الذي يعتبر رمزا لشهر رمضان المبارك .
الحاج رشوان من اقدم صانعي الفانوس المعدني في مصر في مهنة متوارثة عبر اجيال عديدة .
تعلمت الصنعة منذ حوالي اربيعن عاما في منطقة بركة السبع في السيدة زينب مررنا بمراحل عديدة ولم تكن الصنعة مثل اليوم الان يوجد تطور كبير بدلا من الفانوس الصغير
يقص المعدن في مرحلة اولية حسب الشكل المطلوب ثم تتحد اجزاء و تهذب المطرقة خوالب المعدن البارزة في مرحلة تالية وكل ذلك يعتمد على الشكل الزجاجي الذي هو اساس الفانوس لتتعدد اشكال الفانوس واونواعها .
العمرشوان حافظ _صانع فوانيس يروي لنا تاريخه مع الفوانيس ليقول هنا نصنع أكبر فانوس حوالي 4 أمتار اسمه النجمة عند التصميم نعتمد على الزجاج وتصل طول القطعة الواحد الى متر تقريبا لدرجة أنه يملئ الورشة من كبر حجمه
هكذا هو الفانوس الفاطمى كما يطلق عليه البعض حيث تعود نشأته الي عصر الدولة الفاطمية ومن ثم انطلق الي كل الاقطار العربية.
مظاهر القاهرة الرمضانية لاتنتهي فمع حلول الشهر الفضيل ترتدي حلتها المرصعة بأبهى صورها فبدايتها مع الفانوس الرمضاني وليس أخرها فهناك صورة أخرى تنسج في الأيام المباركة لاتستطيع فيها التفريق بين من أدرك السحور ومن يعد طعام الإفطار .
صورة بدأت خيوطها تتكون منذ اكثر 35 عاما بحي شبرا العريق، الصديقان ناصر وجميل يعدا مائدة إفطار لأهالي الحي وفي مكان خصصه العم جميل القبطي ليكون مكانا لطهو الطعام يشترك فيه الجيران ايضا .
العم جميل مشارك في مائدة الرحمن يقول أنا وأسرتي حريصين أن المائدة تستمر وانا لست مؤسس بل مشارك وكلنا أهل المنطقة وهذه ميزة منطقة شبرا هنا لاتشعر بغير الترابط والتعاون والمحبة والخير
اصناف عديدة من الطعام توجد بالمائدة كافة انواع الطعام التي بعدها طباخين مهرة .
بينما يرى رضا صابر شيف مشارك في المائدةانه توجد هنا العديد من النساء يطلبن أنواعا خاصة من الطعام ونعدها لهم لأننا نعمل لأجلهم .
ولكن المائدة غيرت المفهوم التقليدي للمائدة العادية فيتم تسليم الاسر قبل رمضان ادوات نقل الطعام الى البيت ويعيدوها نهاية الشهر الفضيل حرصا على لم شمل الاسرة المصرية على الافطار .
العم جميل المشارك في مائدة الرحمن يصف لنا الصورة قائلا جاءت فكرة العمود (اناء متعدد الطوابق ) ما هي فكرة العامود نشتريها ونحتفظ بها لدينا وتأتي الأسرة في بداية شهر رمضان تقدم لنا إثبات الشخصية وتستلم عامود الطعام يوميا قبل الافطار .
ويُعد جميل وناصر جيلا جديدا من الاطفال والكبار لتحمل المسؤولية ولزرع القييم الاخلاقية والمساواة بين الجميع .
ويؤكد محمود شاهين وهو مشارك من اهل المنطقة ان في شبرا لا فرق بين المسيحيين والمسلميين منذ قديم الازل وانا أحضر المائدة منذ ان كان عمري سبع سنوات منذ كنا صغار جدا .
مائدة يسميها البعض الوحدة الوطنية بينما يرى اخرون ان الاسم ليس صحيحا كون الجسد واحد والدم واحد ولا تفرقة بين مسيحي او مسلم .
اقرأ أيضا:
سحب كتب ومؤلفات القرضاوي في السعودية