أخبار الآن | مصراته – ليبيا – (محمد عقوب)
"العم محمد مامي" .. مسنٌ حافظ على حرفة السعف التي يصنع منها أدوات منزلية ويبيعها لتوفير لقمة العيش، ويكافح من أجل بقاء هذه الحرفة التي يعزف الكثير من الشباب اليوم على تعملها وممارستها.
"يفني مال الجدّين وتبقى حرفة اليدين" بهذا المثل الشعبي الليبي الذي يتخذ منه العمّ محمد مامي مبداً ينطلق منه في صناعة ونسج سعف النخيل، وهو يقف لساعات طوال نهاراً وفي هذا الجو شديد الحرارة، لا يملّ من الحفاظ على مهنةٍ يقول بأنها في طور الاندثار، وعملِ يدٍ يحقّق به اكتفاءً ذاتيّاً. لعائلته ويهدف منها إلى توارثها جيلاً عن جيل.
يقول العمّ محمّد بأن هذه المهنة توفر له الكثير وتحقق له اكتفاء ذاتيّاً، وهي بالدرجة الأولى حفاظ على ما توارثه من الآباء والأجداد، وفي الماضي كان سعف النخيل يصنعون منه الكثير كالسلال أو ما يُطلق عليها هنا في ليبيا "القُفّة" وكذلك حبال النخيل التي يستعملون في جني التمور من النخيل وغيرها من الأغراض.
تتوارث طريقة صنع "السلال والقفاف والمراوح" من سعف النخيل من الآباء إلى الأبناء… في ليبيا هي من الصناعات التقليدية وقديماً كانت حرفة أساسية، يقول العم محمد إنها تحتاج وقتاً وجهداً وصبراً لا حدود له، ولكن كل ذلك يهون في سبيل الحفاظ على التراث من الاندثار.
مكافحاً وراء لقمة العيش ومحافظاً على صناعة تراثية العم محمد وهو يحمل بين يديه المراوح والسلال وفيها الخير والبركة، هكذا يقول عنها الكثيرون في ليبيا، خاصة كبار السن في الماضي.
إقرأ أيضاً
مدينة أمريكية للبيع بـ100 ألف دولار.. فمن سيكون مالكها الجديد؟
قاض يحكم لسيدة بالطلاق بسبب تجاهل زوجها رسائلها الهاتفية