اخبار الآن | مصر – القاهرة – رمضان المطعني
قصة امل لبطلة تجاوزت السبعين من عمرها وشقت طريقها نحو البطولات العالمية في السباحة بعد التقاعد على المعاش نجوى غراب التي حققت سبع ميداليات عالمية وفي طريقها لتحقق الثامنة ببطولة المجر القادمة
واثقة الخطوة ممشوقة القوام ترتدي نظرتها السوداء التي لم تستطع ان تحجب رؤيتها تجاه بطولاتها العالمية ،بطولات انجزتها في سن يعتبره البعض نهاية العطاء ، فاطمة غراب صاحبة الاربعة وسبعين عاما سباحة مصرية بطابع عالمي .
نجوى غراب تقول "بعدما أحلت للتقاعد قلت لايصح ان يبقى الانسان واضعا يدع على جبينه وينتظر القدر القدر بيد الله سبحانه وتعالى ولا أحد يتحكم فيه والا يأس طالما وهبنا الله الحياة .
على الرغم من ا نها قاربت الثمانين من عمرها الا انها مازالت تحرص على التمرينات الشاقة القوية، فتتمرن لمدة ساعتين يوميًا حتى تحافظ على صحتها ولياقتها، وخاضت أول بطولة للعالم عام .2010
نجوى غراب تضيف "لقد حصلت على سبع ميداليات عالمية منهما اثنتين في روسيا عام 2015 ،لاياتي هذا من فراغ أنا اتدرب تقريبا مسافة 2.5 كيلو يوميا سباحة خمسة ايام في الاسبوع مع سني هذا بالدقيقة والثانية
هي جدة ل4 أحفاد، فالتحقت بفريق الرواد بنادى هليوبوليس، وخاضت مع الفريق العديد من المسابقات الدولية ونافست كبار السباحات فى العالم.
و تضيف نجوى قائلة "أنا أعطي مثلا إجابيا لأولادي وأحفادي ، لا بل أعطي مثلا إجابيا للجميع بالطبع طاقة ايجابية رائعة لهم حتى لو لم ينفذوها في الوقت الحالي لكن تظل في اذهانهم ينظروا الى جدتهم وهي تفعل كل هذا .
نجوى من عائلة لها باع رياضي، فأبيها الضابط بطل أوليمبي في رياضة الفروسية أراد لبناته أن يصبحن رياضيات يتمعتن بلياقه عالية وينافسن في بطولات مختلفة.
و تقول " اسبح منذ ان كان عمري اربع سنوات وكان والدي يدعمني في البطولات وكان سعيدا ويشجعنا وهذا ما دفعني للاستمرار حتى الان بالفكر الثري ليس المادة ولكن بالفكر.
كانت دائمًا ما تهاب منافسة السباحات الأمريكيات ولكن بعد انتصارها عليهم بأخذ 5 ميداليات منهم في بطولة العالم 2015 تحول خوفها منهم لقوة.
و تقول نجوى حصلت على المركز الثاني على مستوى قارة أمريكا ، الأمريكيون لم يصدقوا ولاحتى أنا ولا اعرف كيف حققت ذلك كان يوما رائعا أثبت فيه لنفسي أنني استطيع اقف أمام الأمريكيين الذين يعدون أبطال العالم في السباحة .
رسالة امل للحياة تبعث بها صاحبة الاربعة وسبعين عام التي قهرت سنها ولازالت تشد احزمتها للرحيل الى المجر لتسجل رقما اخر يضاف الى سجلاتها
شعرها الابيض وعلامات الزمن لم تزدها إلا اصراراً أمرأة لاتعرف المستحيل وتحيا من أجل حلمها فعزيمتها واصرارها المصنوعين من الفولاذ جعلاها تسبح ضد تيار عمرها .
المزيد:
الثقة والأمل والإبتسامة سلاح يقهر المرض
رسالة أم وإبنها تبعث الأمل بما فيها من تضحيات