أخبار الآن | مصر – القاهرة (رمضان المطعني)
في هدوء يعمل وسط زحام القاهرة القديمة.. ولكن بمجرد ان تتجول متسائلا عنه يدلك أي كان عن ورشته عشرات السنوات قضاها الأسطى أحمد فؤاد بين أدواته ومعداته كلحام للمعادن احترف صنعته التي اكتسب جزءا كبيرا منها من الاجانب.
يخبرنا أحمد فؤاد عن قصته قائلا: تعلمت من الأجانب كل شئ هم عقلهم جبار ويتقنون العمل اللهم لك الحمد والشكر أنا حتى الان اقول الحمد لله اتقن عملي وتسأل أي شخص في الدراسة يقول لك عم أحمد أستاذ في صنعته ولا أفضل أحد الزبائن على أخر.
إقرأ: قصة نجاح لناجية من سرطان الثدي بعد معاناة لخمس سنوات
تنقل فؤاد بين العديد من الدول العربية من خلال صنعته التي جعلت له شأنا بين اقرانه من المهنيين ويستشهد بذكرياته على جدران ورشته ولكنها لم تأت من فراغ بل خبرات جمعها من هنا وهناك .
ويقول: كنت وانا صغير في أحد الشركات تم عمل امتحان لنا وتم أختياري من 1200 شخص قالولي أن الخواجة ماريو أختارك لتعمل معنا في اللحام.
ثقة اكتسبها الرجل الستيني بين زبائنة كونه يتقن صنعته الى جانب ضمان يعطيه مدى الحياة على كل ما يقوم به من أعمال.
ويتقن أحمد فؤاد عمله قائلا: أي شئ أنا عالجته لا يمكن ان يأتي عليه تعليق بخصوص اللحامات مدى الحياة أنا أنفذ اللحام بإتقان وخبرة الفرق بين الان والماضي لا أستطيع أن اقول أنه كان هناك مبادئ وخلق وضمير في العمل.
حبه الشديد لمهنته انساه ما ألم به من معاناة كانت كفلية على جلوسه في المنزل، ويخبرنا أحمد فؤاد عن تحدياته قائلا: وضعت عدسة في عيني اليسرى كنت لاأرى بها وأجريت عملية شبكية وزراعة عدسة وعملت نظارة طبية والحمد لله أكثر من خمسين عاما لا يمكن ةأن أغير مهنتي وهي اللحام تقول اعمل ميكانيكي او خراط لا أعرف.
هي قصة كفاح بدأها أحمد فؤاد وسطرها بالاتقان والضمير وحب العمل والفخر لما يقدمه للمواطنين من أعمال تحظي بالاشادة من حدب وصوب .
خمسون عاما وما يزيد وما زال يتردد اسمه بين جنبات منطقته وخارجها ارتبط بمهنته وايضا هي ارتبطت به ما انعكس على حياته التي بناها من صنعة يديه وما زال حريصا على ألا يفرط فيها ما دام في العمر بقية .
إقرأ أيضاً: